روايه جميله 2 الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله
الثاني
صباح جديد وجالسة هي على فراشها وأغاني الشهير عمرو دياب تصدح بأرجاء الغرفة قطع ذلك صوت جدتها وهي تناديها تردد بت يا فريدة أنتي يا مقصوفة الرقبة قومى اعمليلي شاي
نظرت لجدتها بحنق متمتمة حاضر يا مرات أبويا أنتي مش جدتي لأ
توجهت للمطبخ وعلى شفتيها ابتسامة عريضة تتذكر كل ما مرت به أمس
ينظر لها پحقد وڠضب مرددا بصوت عال أنتي مفيش عندك كرامة
وقع الحديث علي مسمعها كجمرة من الڼار لتردد بصوت متقطع أنت بتقول إيه كرامة إيه !
هز رأسه پغضب وقال لما أقول ماما هي اللى تدخله وأنتي تتحججي عشان تدخليها يبقى إيه يبقى معندكيش كرامة .
أخفضت رأسها تغمغم بضعف وبكاء خالتو قالتلي رجليها ۏجعاها وأدخله أنا
سقطت دمعة وراء الأخرى وهى تغادر قائلة بعتاب ماشي
زفر بقوة ثم جذبها من مرفقها وقال بصي متزعليش أنا مش عارف ببقى معاكى قفل وجعفر ليه...
صمت لبرهة ثم قال ما أنتي بردو بتعصبي أهلي بأفعالك دي..
ثم دفعها للخارج وقال امشي يابت لأ أنا مش هاعتذرلك
رفع أحد حاجبيه وقال بعبث واضح في نبرته اعتذراي مش هيعجبك بلاش
ردت بعناد أكبر لا معلش اعتذر أنت وملكش دعوة
ردد بنفس نبرته وقال متأكدة .
هزت رأسها بقوة وهي ترفعها بكبرياء فجذبها بسرعة لزواية في البلكون تنخفض بها ثم همس بأذنها يالا يا حلوة على تحت .
قالت جملتها الأخيرة وهربت لمنزل جدتها تحتمي به ووقف هو يراقبها وهى تختفي عن أنظاره
صدعت ضحكاته عاليا وقال وأقسم بالله هبلة.
باك
فاقت من ذكرياتها على يد جدتها تدفعها بقوة وهى تقول عوض عليا عوض الصابرين يارب ربنا رحمها نوسة ومختار منك ومن هبلك يا بنت بنتي
تركتها وذهبت لغرفتها وألم قوي في قلبها بكت بصوت مكتوم عند ذكر سيرة والدها ووالدتها الراحلين وهى ترى صورتهما المعلقة أعلى الحائط وهى بينهم طفلة لم تتعد الخمس سنوات يئن قلبها كلما تذكرت يوم تشيع جنازتهم سويا بعد تعرضهم لحاډث سيارة قضت على حياتهم التقطت إحدى فساتينها بعدما دخلت جدتها لغرفتها وخرجت من المنزل وقادتها قدميها لمكان ما
زفرت ثم قالت وأنا أقعد أفكر ليه أنا أقوم أروحلها وأراضيها..
نهضت واتكأت على عصاها ببطء متجهة صوب غرفتها طرقت الباب بهدوء وقالت بت يا فريدة افتحي عاوزكي في موضوع.
انتظرت ثوان تسمع ردها ولكن لم يأتها صوت فقررت فتح الباب وعيناها تجوب الغرفة بأكملها لم تجدهاقطبت جبينها وقالت راحت فين دي...
خرجت من الغرفة وهي تصيح بصوتها وتبحث في أرجاء المنزل بت يا فريدة أنتي فين!!
لم تجدها وقفت تفكر ثوان ثم قالت تلاقيها طلعت تشتكيني لنبيلة أما أطلع أراضيها فوق.
صعدت درجات السلم وهي تأن بتعب وتمسك ركبيتهاوصلت عند باب الشقة فدفعته بعصاها ثم دلفت تبحث عنها بلهفة فوجدت نبيله ورأفت يجلسان يتابعان فيلما باهتمام أما خالد فكان يتابع شئ ما في هاتفه بتركيز حولت بصرها نحو باقي الشقة ببطء ليقطع صمتها صوت خالد أنتي واقفة ليه كدة يا تيتة ما تيجي تقعدي.
مازالت تبحث بعينيها وهي تتحرك ببطء قائله بنبرة مهزوزة فريدة فين طلعت هنا!.
التفتت إليها نبيلة وقالت لا يا ماما فريدة مطلعتش في حاجة.
لاحظ رأفت شحوب وجهها وارتجافة جسدها اندفع نحوها وهو يجلسها على أقرب كرسي لها وقال في إيه بس مالك اهدي كدة.
رفعت بصرها له ومقلتيها مليئة بالدموع فريدة راحت فين يا رأفت أنا زعلتها ومشيت مشيت زعلانة مني والله ما كنت أقصد.
تحرك خالد نحوها بطوله الفارع وجثى على ركبتيه ثم ربت على يديها قائلا بهدوء تلاقيها راحت عند نهال صاحبتها هانزل أجبهالك وأهزقها عشان تبقى تخضك تاني كدة.
هتفت سريعا پبكاء