روايه ندى الفصول من التاسع عشر ل العشرون
طرقت الباب ودخلت
شريفة انتي صاحية يا نفيين
نفيين ايوة يا ماما هو في حد جه
شريفة ايوة ده جوز اختك بره
نفيين باستغراب حازم
شريفة ده سأل عليكي بقولي مش رايحة الشغل ليه انتي مكنتيش قولتلي انك سبتي الشغل
نفيين ملحتش
شريفة طب اطلعي سلمي عليه وشوفي عايزك في ايه
بينما كانت نفيين وشريفة يتحدثون في الداخل كان حازم يحاول الاتصال بندي ولكن لايزال هاتفها مغلق
ظلت تبحث في كل اغراضها كمن يبحث ان ابرة في كومة قش
ندي بضيق وهي تزفر استغفر الله العظيم يا رب
استيقظت محاسن علي صوتها مالك يا ست ندي
ندي بضيق مش لاقية الشاحن شكلي نسيته في الفيلا
محاسن طب اطلع اجبهولك من اوضتك
محاسن طب شوفي الشاحن بتاعي كده
ندي لا يا دادا خلاص مش حينفع ربنا يطمني عليك بقي يا حازم انا خلاص اعصابي سابت
تقدمت نفيين باتجاه الصالون كان امام حازم طبق قد اعدته شريفة ببعض السندوتشات وقد بدأ يأكل
نفيين السلام عليكم ازيك يا حازم
نفيين بتردد ايوة انا كنت ناوية اكلمك انهاردة
حازم طب كويس اديني موجود اهو
نفيين وهي تشعر بالحرج نظرت الي والدتها ثم نظرت باتجاه حازم لترد انا اصلي كنت حابة اشتغل في حاجة تكون زي شغل ندي كده يعني ميكنش في اختلاط وكده
شريفة مقاطعة طبعا يا ابني ما تقولي يا نفيين لو حاجة حصلت قولي بعد اذنك يا ابني انا قايمة اصب الشاي
ظلت نفيين صامتة ليقطعها حازم مرة اخري نفيين ممكن اسألك علي حاجة
نفيين اتفضل
نفيين وقد اوقع السؤال قلبها في اخمص قدميها حاجة ايه مش فاهمة
حازم وقد شعر انه ربما اخطأ لسؤالها قصدي لو عصام السبب في انك تسيبي الشغل فعصام خلاص ساب الشركة
نفيين باضطراب ساب الشركة ليه في حاجة حصلت
حازم باضطراب ابدا بس اصل علي فكرة انا كمان حاسيب الشركة
حازم لا بس
قاطعه دخول شريفة بالشاي
بدي علي حازم التردد ولكنه ناوي ان يتحدث نظر الي الاثنين ثم قال
حازم بتردد انا عايزكم تتكلموا مع عمتو احلام في كلام مهم اوي لازم تعرفوا منها يخص والدي الله يرحمه ويخص عمتو احلام
قاطعته شريفة مش القضية القديمة اللي كانت بنهم
حازم باضطراب هو حضرتك عارفة موضوع الوصية
شريفة وصية ايه يا ابني انا كل اللي اعرفه ان كان في بينهم قضية ڼزاع علي ميراث وابوك اخده لانه كان حقه
حازم بقد ضاق صدره طب انا افضل انكم تتكلموا مع عمتو احلام
ثم نظر الي شريفة بس مهما حصل عايزك تعرفي ان ندي مراتي واني حاخلي بالي منها واني
نفيين احنا كده مش فاهمين حاجة يا حازم متوضح في ايه
حازم وهو يهم بالوقوف الاول اتكلموا مع عمتو احلام وبعدين انا حاقعد معاكم واتكلم
توجه الي الباب وليتركهم في حيرتهم ويرحل هو بحيراته في ما الت اليه حياته
الي سيارته مرة اخري يحاول الاتصال بهاتفها ولا يزال مغلق واخيرا اتصل بهاتف الفيلا لكي يجيبه احد
حازم الو ايوة ايوة يا ماما انا حازم فين ندي
فريدة بضيق انت بعد كل ده بتسأل عليها ده بدل ما طمني عليك وانا طول ليل مش عارفة انت رحت فين
زفر حازم بشدة وهو يرد عايز اعرف خرجت من البيت ولا لا
فريدة بعصبية خرجت ارتحت وكده بقت طالق يعني انتي خلاص طلقت ندي اتفضل ارجع بقي ولا لسه عايز تجري وراها بعد ما الهانم سبيتك وطلعت في ديل ابن عمها مش ده اللي كان خطبها قبلك تلاقي لسه حبال الود شغالة ماهي كانت متجوزاك عشان فاكرة ان القصة الخيبة بتاعت عمتها دي حتخيل عليك تقوم تاخد الفلوس وبعدها تتجوز ابن عمها
اكتفي حازم بما سمع واغلق الهاتف بعد ما اشتعلت نيران الغيرة في قلبه وعقله وشعر انه اضاع زوجته امام لحظة ڠضب
فريدة وهي لاتزال علي عصبيتها الو الو حازم ماشي يا حازم اما اشوف اخرتها معاك انت وبنت السنهوري
واخيرا نام بعد ليلة طويلة قاس فيها قلبه وعقله نظرت امه له وهي تدثره لتقطعها ابنتها
سمية ايه يا ماما عصام نام
مني وهي تتنهد بحزن ايوة يا سمية
سمية هو ابيه عصام ناوي يجي يعيش معانا
مني يا ريت يا سمية يا ريت
خرجوا من الغرفة ليقطعهم صوت زوج مني
سليم هو مين اللي جه
سمية لابيها ده عصام اخويا
مني ممكن يا سليم عصام يقعد عندنا كام يوم لانه شكله تعبان شوية
سليم وماله يا مني ده بيته وانا ياما قولتلك يجي يعيش معانا من زمان
سمية والله يا ريت يعيش معانا علي طول انا والله بفرح اوي لما احس ان ليا اخ كبير
ليقطعهم كريم وهو يخرج من غرفته صباح الخير
الجميع صباح النور
سمية لكريم مش حتصدق مين هنا لا ويمكن يقعد معانا
كريم مين
سمية ابيه عصام
كريم مبتسما وهو يتوجه لغرفته انتي بتهزري اخيرا رضي
استوقفته مني سيبه دلوقتي شوية ولما يصحي ابقي اقعدوا معاه
بات يعض علي شفتيه من فرط الغيظ الذي يشعر به اين ذهبت ندي اتصل بعمها نبيل فاجابه انها لم تترك الفيلا ورفضت الرحيل حتي لا يقع يمين الطلاق اين ذهبت لا يعرف وهاتفها مغلق اين هي وماذا حدث لحظات وفتح البوابة ليدخل بسيارته
لتسمع ندي اخيرا صوت سيارته اتجهت مسرعة باتجه السيارة
نزل حازم ليتجه للفيلا ليقطعه صوتها كمن اخيرا وجد بغيته
ندي وقد امتلكتها اللهفة وامتزج صوتها بالقلق والخۏف عليه حاااااااااااااازم
ليلتف الي الصوت الذي تمني سماعه منذ الامس وكاد ېموت قلقا عليه ندي
هرول الاثنين كل منهم باتجه الاخر حتي انهم ارتطموا من شدة سرعتهم ببعض
لتضع ندي يدها علي انفها مټألمة بينما صدرها يعلو ويهبط من شدة التوتر والقلق
حازم ببالغ توتره وهو يعتذر عن ارتطمه بها اسف يا حبيبتي
ندي وقد كاد قلبها ينخلع من الخۏف عليه ولا يهمك يا حبيبي انت كويس انت بخير يا حازم انا كنت حاموت من القلق عليك
حازم وهو ينظر لها غير مصدق عينه انتي كنتي فين انا افتكرت انك مشيتي روحت الصبح بيتكم ملقتكيش واتصلت بعمك قالي مروحتش مع ان ماما قالتلي انك مشيتي انا كمان كنت حاموت من القلق عليك
ندي انا مقدرش اخرج يا حازم رجلي مطوعتنيش امشي ويقع يمين الطلاق وعلشان ما اعملش مشاكل مع مامتك استنيتك عند دادا محاسن استنيتك كتير اوي يا حازم
نظر حازم اليها وامتلكته سعادة الدنيا انها الي جواره ولا تزال زوجته فتح ذراعيه ليحتضنها والفها بيدها وتشبث بها لتضع عندها رأسها علي كتفه لتشعر عندها بكل امان الدنيا بين يديه ويشعر عندها ان مهما الارض ضاقت فهي معه ويديه بيده انها