رواية ميرا الفصول من ستة وعشرون لواحد وثلاثون
تعمل فيا مش هزعل منك و هحافظ عليك ولو معرفتش اعرف إني ھموت بعديك.
قولت بلاش سيرة المۏت... وبعدين من ناحية اللي هعمله فيك فأنا هعمل فيك كتير... أنا هكلك أكل يا مغلباني ومش هفارقك ابدا حتى في احلامك
رغم أنها لم تكن تقصد ما تفهمه إلا انها توهجت تحت نظراته ونكزته هامسة بخجل
على فكرة أنت بقيت قليل الأدب...و بطل تكسفني يا رخم...
بعشقك يا يامن وكل حب الدنيا مش كتير عليك
كفاية الله يخليك أنا صامد بالعافية ومش عايز اتهور...انا هروح انام...تصبحي على خير
اختصرت المسافة التي صنعها ومنعته وهي تكوب وجهه من جديد هامسة بإحتياج تملك منها
أنا مراتك ومحتاجة قربك يا يامن...
بأنفاس مضطربة قائلا بتحذير صريح
نادين بلاش تختبري صبري وارحميني ...
محتجالك...
نفسي احس بالاحساس ده معاك
نادينبلاش نتسرع أنت متستهليش مني كده
بلاش تحرمني من قربك وتعالى نضحك على الزمن ونوقفه ونسرق منه وقت لينا... لتستأنف بعقلها سبلي ذكريات علشان لو سبتني اعيش عليها
لينطق لسانها
محتجالك
ثم..
غمامة ضبابية من الدخان تخيم فوق رأسه وتغشي على عينه وتغيب عقله فكان يجلس في تلك الشقة الفاخرة الذي ابتاعها لها كي ينال شرف قربها ولكنها خربت كافة آماله نحوها.
وبعد هالك يا صاحبي كفاية كده انت طينت الدنيا
قالها فايز بعدم رضا ليزمجر طارق غاضبا بكل عنجهيجة وغرور
متقوليش كفاية وملكش فيه...أنا هتجنن...هتجنن وبرج من دماغي هيطير وأنت بتقولي كفاية
معرفش اهي حاجة بتوقف عقلي عن التفكير والسلام بدل ما أروح اقټلها واقتل الغبي اللي فضلته عليا
تشجع فايز ونصحه بتعقل
بس انا خاېف عليك يا صاحبي وشايف أن الموضوع مش مستاهل تضيع نفسك...سيبها في حالها تعيش زي ما هي عايزة وأنت ألف بنت غيرها تتمناك
زمجر هو غاضبا ورفض بكل عنجهية والحقد والوعيد يقطر من عيناه
زفر فايز بضيق من إصرار صديقه والتزم الصمت ولكن بينه وبين ذاته شيء يحثه على عدم التكتم على الأمر.
بينما هو كان حديثها ودفاعها المستميت عن ذلك الغبي يتردد بعقله ويقدح نيران الحقد بصدره ليترك العنان لشياطينه اللعېنة تعث الفساد برأسه وتسيطر عليه وتحيك له مکيدة جديدة محكمة للغاية كي ينال غرضه منها ولكن تلك المرة يقسم أنها ستكون دون تهاون.
غافل ان بتهوره ذلك سينشق قلب عاشق أخر لا ذنب له سوى حبه لها.
السابع والعشرون
الخطايا كلها تكاد تكون مغفورة في مدينتيإلا خطيئة السعادة والفرح..ولكن الحب رغيف لا يمكن اقتسامه بين أكثر من اثنين!
غادة السمان
كانت ليلة حالمة تفوق كل التوقعات بالنسبة له فكان يشعر انه يهيم في السماء ولم تعد قدميه تلامس الأرض من شدة سعادته بعد أن صك ملكيتها له وجعلها تنتمي له قولا وفعلا.
لا ينكر كونها فاجأته