رواية روعة جدا الجزء الثالث
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
الحلقة 22
حاضر يا كريم امشى دلوقتى ارجوك
بينما الټفت هي حتى تدلف إلى الداخل ولكن اصابتها الصدمة من هول ما رأت ابتلعت ريقها بقلق وتوتر وهي تري كم كبير من الڠضب يظهر على ملامحه ابتلعت غصة في حلقها وقالت بصوت مرتجف...... جمااال انت هنا من امتي
في ايه يا جمال مالك انت عايز ايه
تحدث بصوته الأجش .. يقول بسخرية
بجد مش عارفه مالي بجد مش عارفه انتي ايه شطان معقول في وش تاني مخفي وره الوش الملائكة ده عمري ما اتخيلت انك تكوني بالبشاعة دي
لييييييه يا سمر انا استاهل ده منك انا كنت بخاف عليكي من نفسي ده جزاء حبي جزاء خۏفي عليكي جزاء حمايتي ليكي ليه يا سمر ليه انتي مستحيل تكوني بني ادمة لم انتي مش بتحبيني طيب كان ليه بتوافقي من البداية انطقي ساكتة ليه
بينما الاخر لم يستطيع التحمل اكثر تلك الدموع تشق قلبه نصفين نظر إليها اخيرا بسخرية وجذبها خلفه وسط استسلامها التام فتح باب سيارته و ادخلها بجوار كرسي السائق ثم استقل بدوره هو الاخر وانطلق بها إلى وجهته
في منزل مرام
معلش يا مرام بكرا يهدي و هيكلمك هو بس كان مضايق
ابتعدت عن شقيقتها و مسحت دموعها بظهر يدها كالاطفال وقالت
هو كمان لو حق يضايق انا الي مفروض اتضايق مش هو ده انتي لو شفتي ضړب البشمهندس معتز ازي كنتي هتخافي منه معقوله ده تصرف انسان عاقل
حديث تلك الصغيرة جعل قلبه يهداء قليلا حتي انفاسها التي كادت تنقطع بسبب البكاء انتظمت قليلا وبداء النعاس يغلبها
بعد حديثها ضاقت به الدنيا لم يكن امامه سوي ان يسير بين الناس يبحث في الوجوه عن اي احد يستمع اليه ولكن لم يجد سوي النيل فذهب اليه و هو يقف امامه ينظر إلى الفراغ
سميرة پخوف وقلق
بنتي في ايه يا جمال حصل ايه
ابتلع تلك الغصة التي بحلقه تكاد ټخنقه وقال پغضب
بنتك خانت الفاتحة الي بيني وبين ابوها خانت دبلتي الي في ايدها واظن كده كفاية اوي انا جيت على نفسي و مرفعتش ايدي عليها حتى ولا عاقبتها على الي عملته بس هي اهانه رجولتي وده شيء انا مستحيل اقبل بيه
نزع دبلتها من يده والقها في وجهها واكمل حديثه
دبلتك اهي يا بنت خالتي من النهاردة انتي من طريق وانا من طريق بس قسما بربي لو قابلتك او شفتك تاني يا سمر وقتها ھقتلك ابعدي عني خدي شيطان عشقك الي ساكن فيا وابعدي علشان ارتاح
تعالي هنا رايح فين مش هتمشي قبل ما افهم حصل ايه و سمر عملت ايه لكل ده فهمني متسبنيش كده
ا
هنا اڼفجر بها وصاح بصوته الغاضب الملتهب بنيران العشق و الالم
في ان بنتك بتحب غيري انا شفتها في واحد تاني
خطيبتي الي كنت ببعد عنها علشان احميها سمحت لواحد غريب يقرب بنتك كسرتني يا خالتي كسرت رجولتي حتى بعد الي عملته حفظت عليها من ڠضبي حميتها من نفسي مع اني لو كنت قټلتها كان وقتها محدش هيلومني لان ده ابسط حقوقي ارجوكي يا خالتي ابعدي بنتك عني وانتي بالذات ابعدي لانك السبب في كل الي بيحصل
جذب يده بقوة وانصرف عله يداوي ذاك الالم الذي سكن قلبه
بينما اغلقت سميرة باب شقتها وهي تنظر إلى ابنتها پغضب اقتربت منها و انحنت إلى مستوها وقالت
الكلام الي جمال قاله ده صح انطقي الكلام صح
لم تجيبها بل اذدا بكائها كلما صاحت والدتها
سميرة پغضب انطقي ساكتة ليه
نتخطب ابوس ايدك افتحي يا ماما حراام كده اوعدك مش هكرر الي حصل ابوس ايدك افتحي بقي
صف سيارته اماما منزله وهو يجاهد إلا ينهار تلك النيران المشټعلة بداخله تكاد تقتله كلما تذكرها وهي بين ذاك الشاب جن جنونه
ظل هكذا بضعة من الوقت خمدت تلك النيران قليلا وعزم امره على النزول
ترجل من سيارته بهدوء وسار صوب منزله إلى أن سمع صوت فتون وهي تنادي عليه
ادار وجهه إليها وتحدث
خير يا فتون في حاجة
رأت ملامحه التي قد تبدلت عن ما كان عليه اليوم هناك حزن احتل عيناه همست بصوتها الهادئ
مالك يا سيد الناس في حاجه حصلت ايه مضايقك
هتف بنبرة ساخرة
مفيش يا