رواية ناهد فريد الجزء الاول
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
عريس لقطة ... عنده 30 سنة وكان متجوز ومراته ماټت من سنتين ومعاه ولد صغير وحالته المادية كويسة وعيشته مرتاحه .
ترددت آمال في حديثها وهي تقول
ايوه بس يعني ابنه الي معاه ده مسؤلية وكمان بنتي أول جوازه لها تتجوز واحد سبق واتجوز ومعاه عيل .
رفعت شقيقتها والتي تدعى منال حاجبها الأيسر وهي تردد باستنكار
بقلك أيه يا آمال ياختي فكري في الموضوع وشوفي وضع بنتك .. متزعليش مني بس بنتك قطر الجواز عداها دي قفلت ال سنه مين بقى هيتقدملها ويكون أول جواز له ! أنا قلبي عليك وعلى بنتك الي لو قعدت تستنى العريس الي على هواها مش هتتجوز خالص وهتقعد جنبك بقية العمر .. التشرط ده كان بدري شوية من 4 سنين ولا حاجة لكن دلوقت خلاص بنتك بتلعب في الوقت الضايع ولو ملحقتش نفسها لما تتم ال مش هيبقى قدمها غير واحد طالع على المعاش ..
أنهت بها آمال حديثها مع شقيقتها التي رمقتها بنظرة أخيرة غير راضية بتفكير شقيقتها أستعطي ابنتها حق في الإختيار مرة أخرى !
وعلى باب الغرفة كانت تقف تستمع لحديثهما منذ البداية .. دلفت لغرفتها بعد أن عادت من عملها للتو .. أغلقت الباب وقذفت حقيبتها على الفراش وبدأت في خلع بذلتها النسائية بملامح واجمة لا توشي بشئ .. ولكن الحقيقة أن خلفها كل شئ .. خلفها حزن وحسرة و ألم .. وجميع هذة المشاعر لم تنتبها سوى من أحاديث الناس .. وكأن هم الدنيا ليس كافيا ليزيدونه بحديثهم الذي لا يرحم ..
ياسر ..
فتحت باب الغرفة لتجده واقفا أمام خزانة الملابس ينتقي منها بعض الثياب التف على صوت فتح الباب ليدهش من وجودها بينما اتجهت له سريعا وهي تردد بملامح قلقة
ياسر أنت كويس
ترك ما في يده وهو يلتفت لها مجيبا بهدوء
آه يا حبيبتي كويس أنت رجعت ليه
عرفت أنك مش جاي الشركة قلقت عليك أنت عمرك ما خدت أجازة وكمان مقولتليش إنك مش هتروح رنيت عليك لقيت تليفونك مغلق قلقت أكتر فجيت .
وهو يهتف بإبتسامة
معلش يا حبيبتي قلقتك أنا فعلا مكنتش ناوي أغيب بس عندي مشوار مهم لازم اعمله وافتكرته الصبح وتليفوني هتلاقيه فصل شحن مشحنتوش من امبارح بس مكنش في داعي ترجعي المشوار ده كله تاني .
طالعته بنظرات عاتبة وهي تردد
يعني قلقي عليك ميستحقش