روايه ساره الجديده الفصول من الاول الخامس
عمار مش هينفع اخده معايا فى الجو
دا
إزاى تسافرى لوحدك يعنى
تدخل مروان هاتفا
خلاص هأوصلها أنا لحد البلد متقلقش
قاطعتهم روان لتقول بارتباك
أنا أخد عمار معايا واستاذ طه يسافر مع مها
أكيد هتحتاجوا معاها فى وقت زى دا
هز طه رأسه سريعا
دا حل كويس حضرى هدوم عمار ويلا بسرعة
أنا هدور العربية تحت
جز مروان على أسنانه يرمقها بغيظ تأخذ القرارات دون
ما أن وصلوا البيت اطلق زمجرة غاضبة من ثغره هاتفا
ممكن أفهم ايه اللى هببتيه دا!
أفندم
قالتها بتشنج وهى تحدق ثم أردفت
مافيش إنسانية خالص عندك الست ابوها تعبان
وأكيد هتحتاج جوزها سند ليها فى محنتها مش انتوا
اصحاب بردوا ولا هو حلو إنك تروح تجرى توصلها
قال بنبرة متشنجة وعصبية
ألزمى أدبك وحدودك أنا كل اللى يهمنى أنت قد المسئولية
متقلقش انا مربية اخواتى الصغيرين كلهم
قلب عينيه بملل والتو فكه هاتفا
انت تربى!
ما شاء الله مربية إخواتك ربنا يستر على الجيل
اه أنا أربى تحب تجرب ولا خلاص راحت عليك
أقترب أكثر حتى أصبح لايفصل بينهما إلا بضع إنشات
يعلو ويهبط برهبة فهيئته أرعبتها لكن قاطعهما صوت
انت يا مروان زى ما بابا مها
لا يعلم لماذا نظر إلى كانت نظرة سريعة ثم
اعاد نظره إلى عيناها كانت نظرة سريعة لكنها سرت
على أثرها رجفة فى أوصالها فتعالت خفقات قلبها
حدثها بخشونة قائلا
خدى عمار وخشى نامى يلا بسرعة من قدامى
فى اليوم التالى
عاد من عمله مسرعا باله
ظل مشغولا على عمار رغم
وما أن ولج سمع اصواتهما أتية من المطبخ فتوجه نحو
المطبخ وجدها تعد شطيرة بيتزا وعمار يتابعها
بشغف قامت بعمل عجينة دائرية ثم قربتها من عمار
ليضع عليها الجبن أعلاه ثم وضع بعض الخضروات
فقامت بعد ذلك لنقلها داخل الفرن وصفقت بيدها
قائلة
احلى بيتزا لأحلى عمار
جذبها وهو يهتف
ارتسمت بسمة لا ارداية على ملامحه قاطعها عمار قائلا
مروان جه
تبدلت ملامحه وهو يقول
مروان كدا حاف بلعب معاك فى الشارع
يوه بقى تعالى شوف البيتزا
هاروح اغير واخد دوش وأجيلك
فانقض عليه عمار قائلا
شيلنى يا مروان
رفعه مروان للأعلى وهو يهز رأسه بيأس قائلا
مفيش فايدة بردوا مروان إنزل بقى عشان أصلى العصر
أصلى
انحنى مروان ليسأله بجدية
هى اللى قالتلك ولا أنت اللى قولتلها اصلى معاك
هى قالتلى مينفعش راجل زى عمار ميصليش
إبتسم بسخرية وهو يتمتم
أنا مستغرب ليه أكيد وقعت ريان كدا
بعد أن انهى صلاته وجدها تخرج من المرحاض بعد
كبراءة الأطفال نظرت نحوهما بطرف عيناها ثم
توجهت نحو المطبخ منادية على عمار بأريحية
عمار تعالى البيتزا طلعت
اسرع عمار خلفها وبالفعل رائحتها انتشرت بالشقة لتغزو انفه فتصدر معدته صوت دليل على الجوع
خرجت روان بالشطيرة الكبيرة ووضعتها على الطاولة
تحت حماس عمار الذى صعد يجلس فوق الطاولة
وأخذ شريحته وبدأ فى أكلها بسعادة نظرت له روان
هاتفة
عمار قولنا ايه!!
آه بسم الله مروان يلا تعالى
كل انت يا عمار
هبط عمار بسرعة يجذبه من يده قائلا
لأ هتأكل معايا
جلس على المقعد ثم نظر للشطيرة التى امامه فتناولت هى
صحن ومدت يدها له فتناول فى صمت
فتلوثت لحيته بالجبن وبدأ عمار يضحك عليه وهى
أيضا مسح لحيته وهو ينظر لها وهى تبتسم باستيحاء
وتنظر له على رغم أن مروان لم يكن يهتم بالنساء
نهائيا إلا أن طريقتها تلفت انتباهه
أكمل طعامه ونهض ليكمل عمله في مكتبه وبعد عدة
ساعات سمع صوتهما فخرج وجدها تجلس على
الأريكة وعمار يضع رأسه على ساقيها ويشاهد افلام
الكارتون كانت تشاركه المشاهدة وهى تضحك بضحكة
رنانة استفزه صوت ضحكتها العالية فخرج مسرعا
يغلق التلفاز فقطبت حاجبيها ونهص عمار متذمرا
فحدثه مروان
ادخل جوه دلوقتى يا عمار يلا إسمع الكلام أنا مش بهزر
حاضر
وما أن ولج عمار للداخل نظر لها باشمئزاز وبداخله
ڠضب كبير يعتريه حدثها بۏحشية وكلمات تخرج
من فمه كأسياط الڼار
عمار دا ابن ناس ومتربى وليه أهل يعنى الضحك بالطريقة
دي قدامه غلط وأنه يسهر للساعة ١٢ ونص بالليل دا غلط
أمه ست محافظة وبتنومه زى الأطفال الساعة ٩ بليل
مش لحد دلوقتى حضرتك انسحبتى من لسانك لازم
تبقى قد المسئولية عرفتى كنت رافض ليه عشان
ميتعلمش من واحدة زيك
نظر مروان إليها بعد أن نفث كلماته التى تحمل القسۏة
والإهانة رمقته بعدم تصديق ودموعها تنهمر على وجنتيها
وضعت يدها على فمها تمنع شهقاتها تهمس بتقطع
عملت أأ أيه أأاانا عملت أيه لكل دا