روايه ساره الجديده الفصول من الاول الخامس
أنا لما دخلت انومه
عيط على مامته فقولت ينسى شوية أنا مش عايزة
أقعد هنا ثانية واحدة مش عايزة رجعنى البلد وفك
أسرى أنا مش حمل دا كله
هو مش حوار كل شوية أرجع البلد أرجع هارجعك متقلقيش مستعجلة ليه
نظرت إلى يدها فتركها وهو يشعر پغضب لا يعرف
له سببا أما هى هرولت إلى الحمام تكتم شهقاتها
تجلس على الأرضية تبكى بحړقة لماذا يكرهها هكذا
ما الذى رأه منه حتى يستنتج مثل هذه النظرية
المخزية عنها رفعت رأسها للأعلى تناجى ربها هامسة
يارب الرضا بالقدر سعادة وأنا طول عمرى راضية
بس خلاص تعبت ومش عايزة الحياة دي يارب
خرجت الطبيبة من خلف ذلك الساتر وبعد أن مسحت
المادة اللزجة التى وضعتها على بطنها هاتفة
الفصل الرابع
مع أذان الفجر هبط من سيارته فهو يحتاج أن يتحدث
مع خاله فهو يتسم برزانة العقل والحكمة والقلب النظيف
والدين وما أن انتهوا من صلاة الفجر جلس خلفه
هاتفا
تقبل الله يا خال
استدار وهو فى يده مسبحته التى لا تفارقه ابدا هاتفا
منا ومنكم صالح الأعمال انت رجعت البلد امته يا مروان!
سأله بتوجس هاتفا
خير يا بنى قلقتنى
تنهد بثقل ثم سرد له ما سار معه منذ سفرهم وأكمل
اللى مجننى أنها فكرانى مش عارف حقيقتها فبتشتغلنى
عاملة نفسها بتصلى وبتعرف ربنا
طب ما وارد أنها تكون تابت وربك كبير بعدين انت متعرفش حاجة عن التفاصيل
تفاصيل أيه بس يا خال بقولك عرفت اللى فيها
ملاك كدا تعمل كدا وبعدين المصېبة اللى عملتها
دي ينفع معاها توبة
تنهد خاله قائلا بجدية
ايه يا مروان يابنى مالك
كلنا معرضين للغلط يا بنى وباب التوبة دايما مفتوح
يامروان إللي يغلط يتوب وربك إسمه الغفور الرحيم
ثم تابع
هاتها هنا وسطينا يا بنى واضح أن الحمل تقيل عليك
والزمام يفلت من إيدك والخير يتقلب شړ وبعدين أنت
متجوزها وفى نيتك الستر عليها مش إنك تبقى جلاد عليها دا المفروض أنت تعينها على التوبة مش انت مؤمن بالله
ونعم بالله
متقلقش يا خال مش هأخلى زمام الأمور يفلت من إيدى
هأقوم عشان ألحق أروح أنا هأبص على امى ويادوب ألحق
هى إسمها إيه!
قطب حاجبيه ثم ارتخت ملامحه وهو يقول
روان
ابتسم خاله ثم اطرق رأسه هاتفا
فى رعاية لله يابنى فى رعايته وحفظه
طالما كانت بداية أى حكاية إختيار ونهايتها إجبار أما هى
كانت بدايتها إجبار ونهايتها إجبار
بعد عودة عمار لأهله بقت هى على حالها تتجنب الإحتكاك
به تماما رمقت الشقة ملابسه مبعثرة فى كل مكان نهضت
تجمع ثيابه وترتب الشقة ولجت إلى غرفته فضړبت
أنفها رائحته توقفت أمام فراشه تنظر إلى قميصه الابيض
فتناولته لتشم رائحته ثم ابتسمت
البرفيوم حلو وخسارة فى جتتك
فى الخارج ولج من عمله ينظر إلى باب غرفتها شعوره
بالذنب يكاد ېقتله لم يغمض له جفن الأيام الماضية
فك ازار قميصه ووقف فى الإستقبال عارى الصدر
عزم أمره سيبدل ملابسه ثم يأخذها بجولة داخل
الإسكندرية ولج يدفع الباب بحدة تزامنا مع خروجها
روان انت كويسة انا مأخدتش بالى مفتكرتش
أنك هنا
شعرت بشئ دافئ يسيل من أنفها وضعت يدها على
هو مسرعا يسألها بلهفة
دا ډم انت كويسة
مروان التى اسندتها هاتفا
روان روان
ثم حملها ثانية ووضعها على مقعد وجثى على ركبتيه
أمامها وكادت ترفع رأسها ليتوقف الڼزيف فهمس لها
پخوف
مترجعيش رأسك لورا كدا غلط خليك كدا لقدام
وما أن أطرقت رأسها هبطت خصلات شعرها المبتلة
من الماء على وجهها كانت تنافس الليل فى سواده
يسألها بلطف
إنت كويسة!
هزت روان رأسها بإيماءة بسيطة دلالة على كونها بخير
ليقول مروان بنبرة متوجسة
بجد ولا ننزل المستشفى
لأ بجد احسن
ألا ينظر إليه غرست اسنانها فى وهى ترتجف
كالبشر وليس محصنا ألتقط
دقائق وكان يقف أمامها ومعه كوب بها ماء فسألته
ايه دا!
ميه بسكر اشربيها عشان الدوخة
تناولتها وهى تنظر لعيناه ونبضات خافقها تزداد لكن هذه المرة ليس خوفا أو كرها طالت النظرات بينهما وصمت العالم من حولهما
كان هادئا مسالما عكس كل مرة نظرت أرضا وبصعوبة تلتقط أنفاسها هاتفة
شكرا
ابتسم يسألها بمشاكسة
دخلتى اوضتى ليه أوعى تكونى ناوية تفجرينى!
لم تبتسم على مزحته لكنه رفعت عينيها تنظر لطوله
المديد والمنكبين العريضين شعرت انها قزمة
بالنسبة له فهتفت
أنا بس لمېت الهدوم من الريسبشن وكنت بداخلها مكانها
آه لو