الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شهدي القصول من 8-15

انت في الصفحة 10 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

دا .
حزنت سميحة على ابنتها معلش يابنتي مش في ايدي اقولك غير معلش ...
التزمت الصمت ثواني ثم تابعت قائلة بإصرار انا هاخليه يروح يقدم وصلات الامانة للشرطة وعندي اتسجن ولانك تكوني خاېفة كدا .
ابتسمت سلمى بسخرية قال يعني بابا هايقف ومش يجوزني زكريا خلاص يا ماما دا قدر ومكتوب .
ثم تابعت متجاهلة ذلك الموضوع حتى لاتحزن والدتها اكثر قائلة 
_ امال ااول ما دخلت كنتي فرحانة ليه .
هتفت بفرحة عارمة شهد هاتتجوز رامي ابن خالتك اتصلت وقالتلي انا فرحانة اوي يا سلمى اخيرا ربنا رزقها وهاتبقى في عصمت راجل .
اتسعت ابتسامة سلمى قائلة الحمد لله يارب بس يطلع كويس ويعاملها بما يرضي الله .
هتفت سميحة مؤكدة اكيد دا رامي تربية صفاء اختي انا فرحانة اوي ليها هي تعبت في حياتها اخيرا هترتاح من الظلم .
عانقتها سلمى بفرحة الحمد لله يا ماما ربنا كرمها هاتروحيلها صح .
ابتعدت سميحة وعلى وجهها ابتسامة طبعا هانروح بكرا انا وانتي لازم نكون جنبها .
_ لا يا ولية مفيش روحة في حتة ولا انتي ولا بنتك.
نظرت كلا من سميحة وسلمى پصدمة لحسني الواقف على اعتاب الغرفة ونظراته كلها تنم على الشړ والغل هتفت سميحة بتلعثم يعني ايه مش اروح يا حسني .
احتدت نظراته اكثر وهتف بصوت غليظ اللي سمعتيه يا ولية مفيش روحة في مكان البت دي مشيت ملناش علاقة بيها .
نظرت له سميحة بنظرات غير مصدقة يريد منعها عن حضور زواج ابنتها هتفت بانفعال لأ يا حسني هاروح وهاحضر دي بنتي انت عاوزاها تكرهني العمر كله ولا ايه .
تدخلت سلمى بهدوء لتهدئة الوضع يابابا لو

سمحت اهدى انت مشتها من هنا وهي هاتتجوز لازم نقف جنبها .
هتف حسني بصرامة شديدة إلي اقوله يتنفذ مفيش مرواح في مكان والبت دي تنسيها يا ولية فاهمة والا لأ .
ثم اقترب منهم بخطوة سريعة وجذب الهاتف من يد سميحة وضعه في جيبه حول نظراته لسلمى قائلا بغلظة هاتي يابت تليفونك يالا .
تراجعت بعض الخطوات وهتفت بتلعثم ليه يابابا عاوز تليفوني ليه.
اختصر تلك الخطوات بخطوة واحدة ثم جذبها من شعرها قائلا پغضب هاتي يابت بدل ما اخلعلك شعرك في ايدي .
هتفت سميحة پانكسار وبصوت باكي اديله يا سلمى .
وضعت سلمى يديها في جيب سروالها واخرجت هاتفها مشيرة اياه في وجه حسني ثم هتفت پألم حاضر يابابا اهو اتفضل بس سيب شعري .
تركها حسني پعنف ثم نظر لسميحة قائلا بغل وضيق بصي يا حلوة ان كنتي فاكرة انك بتقوليلها اديله التليفون فانا اهبل وهاسكت لا ياما دا انا حسني يعني انا فاهم دماغك دي فيها ايه انا قاعدلكو بكرة في البيت وابقي وريني هاتخرجي ازاي انتي والمجبورة بنتك .
في منزل كريم .
لم تتابع الفيلم ولم يتابع هو ايضا احيانا تنظر بطرف عينيها له تجده ينظر لها متأملا وعلى ثغره ابتسامة بسيطة يصيبها التوتر إثر نظراته تلك تنتظر نهاية الفيلم بفارغ الصبر تريد الهروب ولكن تلك النهايه لم تأتي حتى الان.....
_ ليلى .
كان نبرة صوته حنونة لطيفة تزيل التوتر بداخلها حولت نظرها نحوه مردفة بهدوء نعم .
اتسعت ابتسامته اكثر مردفا بحنان اكثر ماتبصيلي وبلاش الفيلم إلي انتي مش مركزة معاه دا .
ضحكت هي برقة ثم امتثلت الجدية بقولك يا دكتور انت عندك اصرار رهيب تسرع في علاقتنا وانا قولتلك نهدي شوية .
اقترب اكثر مردفا بعبوس قلبك قاسې اوي يا ليلى .
ابعتدت هي قليلا مردفة بنفس ذات العبوس وكأنها تريد تقليده انت إلي عاطفي اوي يا دكتور كريم .
اتسعت عيناه پصدمة مردفا انتي بتتريقي عليا يا ليلى يا ڤضحتي .
نظرت له بذهول عقب جملته فضحتك!!!.
ثم تابعت بضحكات متقطعة انت فظيع اوي مبحسكش دكتور كريم إلي كان بيشخط فينا يكهربنا كلنا .
ابتسم هو بسعادة لضحكاتها تلك قائلا طب انتي عارفة ان انا كنت بشخط فيكو وكنت نفسي اقولك ماعدا انتي يا ليلى .
هتفت هي بتسرع كنت بحس بكدا .
ثم استوعبت مانطقته وضعت يديها على فهمها بإحراج احم انا هاقوم انام تصبح على خير .
قامت سريعا من جلستها تهرب من نظراته نحو غرفتها بينما هو جلس باريحية اكثر مردفا بفرح كانت بتحس يعني انا كنت صح ليلى بتحس بيا الله اكبر يعني المجهود اللي كنت ببذله مرحش هدر .
مر الليل سريعا على ابطالنا منهم من نام وهو يشعر بالراحة والسعادة ومنهم لم يذق طعم النوم خوفا مما يخبئه له المستقبل ومنهم لم ينام لشعوره بالحزن والقهر اتى الصباح بنسماته الطيب بدأت الشوارع بالحركة خرج رامي من غرفته وجدها تقف تنظر لحركة الناس
من النافذة وتتنهد ببطئ وكأن يوجد عبأ ثقيل على صدرها اقترب منها هاتفا بهدوء 
_ صباح الخير يا شهد .
استدرات شهد نصف استدارة قائلة بصوت مبحوح صباح النور .
قطب رامي حاجبيه بتساؤل مالك واخدة برد ولا
10  11 

انت في الصفحة 10 من 23 صفحات