السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة روعة

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

محمود علم الدين.
هنا ضحك ولاء بقوة تحت نظرات الجميع المندهشة إقترب منه كريم وقال بتضحك على إيه دلوقت!
توقف ولاء عن الضحك ونظر للجميع ثم ركز بنظراته على ولاء والتى كانت تفتح أعينها بشدة عند سماع كلماته عندما قال أعرفكم بنفسي أنا المهندس ولاء محمود مرسي علم الدين ومعروف للجميع بالمهندس ولاء محمود مرسي وبس.
وهنا وقد فهم كريم ما يرمي إليه صديقه فشعر بالصدمة لتلك المفارقة العجيبة والتى لا تحدث إلا نادرا.
صاحت غيداء بعدم تصديق وقالت يعنى حضرتك إسمك ولاء محمود مرسي وولاء صاحبتى إسمها ولاء محمود مرسي وعشان كده حصل اللخبطة دي مش كده
رد عليها ولاء وقال أيوه ده اللى حصل بالظبط.
سألته ولاء بعدم تصديق وقالت معلش يعني إزاي حصل اللخبطة دى وباشمهندس كريم المفروض أنه عارف أسماءنا من الإنترڤيو وال سي ڤي بتاعنا اللى كان معاه. 
شعر كريم بالإحراج وقال الصراحة ياباشمهندسة أنا ضايع فى حفظ الأسماء وعشان كده كان اللى بيهمني فى السي ڤي بتاع أى حد هو مؤهلة والكورسات وكده يعني. 
أومأت بهدوء وهي تقول تمام يعني كده خلاص سوء التفاهم راح مش كده.
إبتسم كريم بقوة وقال هي مفارقة عجيييبة جدا بس خلاص كده سوء التفاهم راح ومبروك عليكي المشروع الجديد يا باشمهندسة ولاء وطبعا إنت وبقيت المهندسين هتشتغلوا عليه

بس هيكونوا تحت إدارتك وغير كده حضري نفسك للسفر عشان تبدأي الشغل على أرض الواقع. 
شعرت ولاء بالخجل من نفسها رغم أن كل الحق معها إلا أن المهندس ولاء ليس له أي ذنب هو الآخر.
نظرت ولاء إلى المهندس ولاء وقالت بأسف طبعا أنا آسفة جدا على أسلوبي بس أكيد حضرتك مقدر إحساس إن مجهودك حد تاني بياخده منك فياريت تتقبل أسفي.
نظر إليها ولاء بتمعن وقد أسره خجلها وإعترافها بخطأها رغم عدم ذنبها به. 
أجابها بإبتسامة هادئة وقال آسفك ملوش أى لازمة لأن اللى المفروض يتأسف على الغلط ده هو إحنا او بالأحرى باشمهندس كريم اللى الأسماء منه ضايعة وكان هيضيعنا معاه. 
ضحكت ولاء بخجل مما جعل قلبه يدق پعنف ولا يعلم سببا لذلك.
اتجهت ولاء إلى صديقتها غيداء وهي تحثها على الخروج بعد ان شعرت بنظرات المهندس ولاء تجاهها مما جعلها تشعر بالخجل أكثر مما هي عليه. 
خرج الجميع بعد أن إنتهى الإجتماع الغريب على الجميع وذلك لتلك الصدفة الغريية على الجميع .
يجلس ولاء على كرسي مكتبه المتحرك وهو يحركه يمينا ويسارا وهو يفكر بأمر ما يجعله يبتسم تارة ويشرد تارة أخرى مما جعل كريم ينظر له بهيام ويقول دون سابق إنذار وهو يغمز بإحدى عينيه هي السنارة غمزت ولا إيييه يا هندسة. 
إنتفض ولاء جراء شروده مما جعله يمسك بالقلم ويقذفه على كريم وهو يقول پغضب إمشي إطلع برة ياكريم أحسنلك.
ضحك كريم بقوة فهو الأكثر فهما لشخصيته ويعلم انه الآن لايريد أن يراه أحد وهو بتلك الحالة التى سينكرها حتما أولا قبل أن يعترف بما يعتمل بداخله.
الفصل الثالث
نسير ونسير ونظن أن لطريقنا نهاية ولا نعلم أنه بداية لمنعطف آخر سيغير مجرى حياتنا.
عادت ولاء لمنزلها وهي تشعر وكأنها تكاد أن تلامس السماء فأحلامها بدأت بتحقيقها وخاصة بعد أن تثبت قدرتها على مواجهة التحدى بمتابعة ذلك المشروع الضخم وهى ببداية حياتها العملية.
فتلك ستكون بداية تغيير جذري لها خاصة تغيير مادي فهي ورغم عدم إهتمامها بذلك الجانب إلا أنها لاتنكر أنه سيساهم بتغيير حياتهم للأفضل.
ياماما ياماما انت فين ياست الكل 
هكذا نادت ولاء على والدتها حتى تخبرها بالأنباء السعيدة.
خرجت والدتها من المطبخ وهى تشعر بالإندهاش بصوت ولاء المليئ بالحماس والسعادة بذات الوقت.
إقتربت منها وهى تقول إيه فيه إيه وصوتك عالي كده ليه
أخبرتها ولاء بتفاصيل ماحدث وكيف أن ذلك المشروع سيكون ذات أهمية كبيرة لحياتها. 
سعدت الأم كثيرا ولكنها قالت بقلق معنى كده أنك هتسافري طول مدة المشروع!
أبتسمت ولاء بسعادة وقالت أكيد طبعا ياماما بس مش طول المدة يعني لأن المشروع هيتنفذ في وقت طويل لأنه قرية سياحية على مستوى ومساحة كبيرة.
إستطردت بحماس وقالت فى الأول أكيد هتبقى إقامة كاملة عشان بداية المشروع وأساسياته أهم حاجة وبعد كده هتبقى متابعة وبس.
قبلت والدتها بحب وقالت وكمان متقلقيش علي ياست الكل غيداء

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات