رواية شيماء نعمان الجزء الاول
ولا ايه
سميرة هههههه لا مش للدرجة دى ندا صاحبتها وتوامها فى كل حاجة وربنا عالم انا بعتبرها زى انجى بالظبط
زياد اه ماهى ندا كانت سكرتيرة عمر بس دلوقتى بقت مصممة ازياء
مكرم تستاهل كل خير والله انسانة محترمة والدتها ست ونعم الناس
بثينة ووالدها
مكرم لا والدها الله يرحمه من زمان
مدحت ايه يا جماعة خلونا هنا
شرد عمر فلاحظه زياد فهمس له ايه الباشا سرحان فى ايه
فى نفس اللحظة اطلت عليهم انجى بجمالها ورشاقتها نظر اليها الجميع فهى تعرفهم جيدا ما عدا عمر نظرت اليها للحظات ثم تقدمت نحوهم القت التحية على الجميع وجلست معهم كان زياد يراقبها وينظر اليها بين حين واخر اما هى فكانت نظراتها معلقة على عمر الذى لم يهتم بها اطلاقا
جاء موعد العشاء والتف الجميع حول مائدة الطعام ولم يخلو العشاء من احاديث ونظرات جانبية من زياد لانجى التى لم تعيره انتباها ظل الوضع كذلك حتى تكلم مكرم
عمر ان شاء الله قريب احنا بنجهز موديلات للتصدير واللى بتنفذها ندا
انجى ندا شاطرة اوى وبتحب شغلها جدا
سجى صحبتك اوى ياانجى
انجى دى مش صاحبتى بس .... لا اكتر بكتير من اخت كمان
زياد هى صحيح جدتها تركية
انجى ايوه فعلا عشان كده هيا اخدت شكلها
بثينة على كده حلوة
نكزه عمر بقدمه وهمس له اتلم بقى
زياد ايه يا عمونا ماانت مبلط فى الخط مش عايز تتقدم ..... اتقدم انا
عمر نعم
زياد ايه ياعم بهزر ..... مبتهزرش يا رمضان
ثم انا بفكرفى حاجة تانية خالص
عمر مين بقى يا دنجوان
زياد هقولك بعدين......
عمرموجها حديثه لمكرم على فكرة حضرتك لازم تسافر معانا تركيا عشان الشركة هناك
شادى لالا شادى مين انا مش فاضى
مكرم يعنى وراك ايه
شادى كتير يا بابا اعفينى انا
انجى هو انا ممكن اسافريا بابا اصل انا نفسى اشوف تركيا
زياد اه طبعا ممكن
احس بتسرعه فنظر للجميع وسكت
مكرم ايه رايك يا عمر ينفع انجى تروح معاكم
عمر اه طبعا واكيد هترتاح عشان ندا هتكون موجودة
انجى ندا .... ندا مستحيل تسافر
انجى مامتها پتخاف عليها جدا وپتخاف تبعد عنها
سجى هى مدلعة اوى كده
انجى لا ابدا بس باباها من الصعيد ويعنى ناس محافظة شوية
زياد غريبة دى الاب من االصعيد والجدة تركية ازاى
انجى جدتها لمامتها هى اللى تركية وباباها زمان ساب كل حاجة فى الصعيد عشان يتجوز مامتها وعاشوا هنا
مدحت مش كفاية كلام عن ندا دى ولا ايه
الحلقة السادسة
مرت فترة وندا تعمل فى مكانها الجديد بفرحة فهاهى تعمل ماتحبه انتقلت الى مكتب سامر وكانت مستمتعة بالعمل معه فعلى الرغم من مظهره الذى لايليق لها الاانه يحب عمله كثيرا وبدات تتعلم منه اكثر الا انها احيانا ماتشتاق الى مكتبها الاول وسناء وارؤى و.........عمر الذى لم تعد تراه مثل سابق ابتعدت عنه بجسدها ولكن كثيرا ماتشعر ان روحها معلقة هناك كثيرا ما تفكر ايمكن ان يكون هذا هو الحب اما انه مجرد اعجاب بشخصيته واخلاقه كانت حائرة شاردة احيانا
كانت يوما تعمل مع سامر فى مكتبه يقومون بتجهيز الملابس المخصصة للسفر لتركيا
سامر مش عارف يا ندا حاسس الحاجات دى غريبة شوية
ندا سامر افهمنى مش عشان لبس محجبات يبقى اربط نفسى بموديلات والوان واحدة .....لا لازم انوع زيه زى اى لبس تانى وانا مش بحب التقييد
سامر ماشى يا ستى وانا متاكد ان الشغل ده هيعجبهم
ندا اه طبعا مش شغلى
سامر يا لهوى على الغرور ....طيب استنى نسافر وبعدين اتغرى
ندا لالا بعمل حسابى من دلوقتى
تعالت اصوات ضحكاتهم سمعها عمر وهو قادم اليهم اقترب ليسمع حديثهم لم يستمع الى شئ مفيد فدخل اليهم
عمر ايه يا جماعة ما تضحكونا معاكم
كان يبدو على وجهه الضيق الشديد الذى لاحظه سامر
تعالى يا سيدى شوف الانسة بتتغر عليا من دلوقتى ولسه مسافرناش ولاحاجة
عمر حقها يا سيدى
رن هاتف سامر فخرج ليتحدث بالخارج وتركهم
عمر ايه يا ندا مبسوطة هنا
ندا اوى اوى متعرفش انا بحب الشغل ده اد ايه
عمر اه ارتحتى هنا وسبتينى هناك
ندا ليه كده بس مش السكرتيرة الجديدة كويسة
عمر مهما كانت مش هتبقى زيك
ارتبكت ولم تتحدث عمر مالك ياندا
ندا لاابدا تشرب حاجة
عمر ياريت نسكافيه وانتى طبعا عارفة السكر ولانسيتى
ندا لا طبعا فاكرة
قامت لتعده وقف خلفها ندا .....
الټفت وجدته خلفها انتفضت فوقع من يدها الكوب نزل عمر وامسكه ووقف امامها مرة اخرى
عمر مالك ياندا
ندا ابدا مفيش
عمر ندا انا عايز اقولك على حاجة
ندا خير حاجة ايه
عمر ندا ......انا
ندا انت ايه لم يتحدث ظل ينظر اليها ولعينيها وكانه تائه فى عالم اخر يسبح فى عينيها وكانه لايشعر باى شئ فى الوجود الا هى
عاد سامر ايه ياجماعة المية غليت اوى
انتبهوا على حالهم اعدت ندا القهوة ويداها ترتجف وتشعر برعشة فى جسدها من نظراته التى تسللت اليها دون ان تشعر ودون اذن منها لم يكن حالها وحدها ..... عمر ايضا ظل ينظر اليها وعلى لسانه كلمة واحدة فقط
بحبك
لم ينطقها بلسانه بل نطقها قلبه فصوت القلب اقوى واشد من اى صوت اخر
تحدث سامر ندا جهزى نفسك احنا هنسافر قريب يعنى لو مفيش عندك جواز سفر الحقى اعمليه......ندا......ندا
افاقت على صوت سامر بتقول ايه
سامر ايه يا بنتى روحتى فين
ندا لاابدا موجودة اهوو
سامر بقولك جهزى جواز سفرك عشان السفر
ندا هو انا لازم اسافر
سامر نعم طبعا ولاايه ياعمر.....عمر...... انتوا فى ايه ......عمر
عمر ايوه يااخى فى ايه
سامر لالاانتوا مش طبيعين فى ايه
عمر مفيش حاجة كنت بتقول ايه
سامر ابدا ندا بتقول مش لازم تسافر
عمر لاازاى مينفعش ياندا انت المصممة وجودك لازم
ندا مش عارفة انا خاېفة بس البيت عندى يرفضوا
عمر متقلقيش انا هكلم ناجى واقنعه
سامر كده اتحلت
ندا معتقدش
عمر سيبى الحكاية دى عليا ثم انجى صاحبتك هتسافر يعنى تونسوا بعض
ندا انجى هتسافر
عمر ايوه مكان باباها وانتى هتبقى معاها يعنى مش لوحدك
ندا ربنا يسهل اشوف كده
عمر انا ممكن اروح معاكى لناجى واقنعه
ندا طيب ممكن تروحله بعد ماامشى
عمر اوصلك واروحله
ندا لا مش هينفع
عمر انتى لسه دماغك نشفة برضه اسمعى الكلام هوصلك واكلمه
ندا لا معلش اصلى كمان عندى مشوار قبل مااروح هعمله وامشى
عمر ماشى يا ندا .......انا ماشى دلوقتى عن اذنكم
سامر وندا اتفضل
ذهب عمر الى منزل ندا تقابل مع ناجى واخبره انه يريده فى موضوع بخصوص ندا توقع ناجى ان يتقدم لخطبتها واصر ان يصعد معه الى البيت
صعدا سويا ففتحت ندا الباب ولم تكن تعلم انه هو فكانت تاركة لشعرها العنان خلف ظهرها انتفضت عندما راته جرت سريعا على غرفتها لترتدى حجابها وقلبها ينتفض بقوة اما عمر فسرح فيها للحظات قاطعه فيها ناجى معلش يا عمر متعرفش انك معايا اصل مفيش حد بيطلع هنا الا احنا
عمر على ايه بس انا اللى جيت فى وقت مش مناسب
ناجى لالا متقولش كده ثوانى بس اشوف ام ندا
عمر اتفضل
جلس عمر فى