رواية فارسي
انت في الصفحة 1 من 19 صفحات
في بيت يملأه الدفء تجلس فتاه في غرفتها تحمل في يديها صوره لوالديها تنزل دموعها بصمت تتمني لو أنها تراهم فإنها فقدتهم وهي طفله في عامها العاشر.
هي الآن في الثانيه والعشرين من عمرها تعيش في بيت عمها لا تنكر أنه أب ثان يغمرها بالحنان وأيضا زوجته التي لم تبخل في عطائها.
هم لديهم من الأبناء واحد فقط ابن عمها فارسهو لا يمكث معهم فهو يعيش في لندن مع خاله فهو مهندس ناجح يسعي الي التقدم يزور والديه كل عام ويتحدث معهم في الهاتف دائما
فاطمه حبيبه ماما بټعيط ليه
ملاك أصل ماما وبابا وحشوني أوي
فاطمه كدا يا بنتي هو احنا اصرنا معاكي في حاجه
ملاك ليه بتقولي كده انتو اهلي وكل دنيتي بس نفسي هما كمان يكونوا معايا انا حتي مليش أي ذكري مش متذكره أي حاجه دا الي مدايقني
ملاك ربنا يرحمهم .اقوليلي بقا هو فارس هييجي امته
فاطمه شوفي البت ههه وانتي بتسالي ليه
احمرت وجنتي ملاك
وقالت مهو بس أنا بسال مفيش حاجه يعني
فاطمه ههه خلاص متحمريش كده يا ستي هو قال نازل الأسبوع الي جاي
فاطمه يا بت اتهدي انتي مدلوقه علي الواد كده ليه اكمنه يعني قمر
حزنت ملاك فهي تعلم ان فارس لن ينظرإليها فهي ليست جميله فهي ترتدي نظارات كبيره تخفي نصف وجهها وسميكه تخفي لون عينيها الخضراء وأيضا إهمالها لنضاره بشرتها فيظهر بها بعض الحبوب أما ملابسها فهي واسعه جدا ومهمله وغير متناسقة فهي لا تهتم بمنظرها أما عن شعرها فهو مجعد قليلا
وقد لاقت أيضا من سخريه ابن عمها كثيرا فكيف له أن ينظر إليها
لاحظت فاطمه حزنها وقالت حبيبتي انتي جميله بس انتي بس الي مبتهتميش بنفسك وبعدين كفايه قلبك الط يا بابا عامل ايه
فاطمه وملاك نعوذ سلامتك
فاطمه تروح وترجع بالسلامه يا حاج.
واستدارت لملاك وقالت بت انتي معندكيش كليه ولا ايه
ملاك لا عندي بس مش رايحه هناك بيرخموا عليا وكمان يوسف مش