الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية سارة الجزء الاخير

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

💕 الفصل السابع عشر

تزوجت سهير من المعلم صالح قبل ۏفاته بثلاث سنوات ... كان يحبها جدا .. كان يرى فى زواجها منه تفضل منها عليه .. لفرق السن الكبير بينهم

كان دائما يهاديها بالذهب الذى تفضله جدا ... دائما يذهب بها الى السوق وياتى لها بكل ما تريد مهما كان 
وبعد مرور سنه كان السؤال الاهم هو لماذا لم تنجب الى الان 
وحين تكلمت مع المعلم لم يرفض الفكره ولكنه ذهب بها 
الى الطبيبه ..وكانت الصدمه الحقيقه هى لا تنجب لن تكون يوما ام ... لم تحلم يوم باى شئ وتحقق سلطان لم يراها يوما غير جاره واخت ... وحين تزوجت حلمت بطفل وكل يوم تمنى نفسها به ... والآن اصبح الحلم مستحيل .... الآن الالم الاحساس الوحيد التى تشعر به مع الوحده

خرجت من ذكرياتها على صوت طرقات على الباب نظرت الى ريم وجدتها غارقه فى النوم اشفقت عليها كثيرا .. ربتت عليها وذهبت لتفتح الباب 
كان الاستاذ يوسف يقف على اول درجات السلم ويعطى لباب الشقه ظهره 
ابتسمت لاخلاق ذلك الرجل التى ندرت هذه الايام فهى لم ترى بعد اخلاق سلطان ... ولكن الاستاذ يوسف يتسم ايضا بالخجل .. عند هذه النقطه الجمت ضحكه كادت ان تخرج وقالت بهدوء

- اهلا يا استاذ يوسف 
استدار نصف استداره وقال

- اذيك يا ست سهير .... انا اسف على التاخير .. اكيد ريم تعبتك

-- ريم ... دى نسمه... ربنا يبركلك فيها 
- طيب بعد اذنك ممكن تنديهالى لحسن انا نفسى انام 
-- ريم نايمه من ساعه وحرام اصحيها وتطلع معاك ممكن تاخد برد .. وكمان ممكن تفوق ومتعرفش ترجع تنام تانى 
خليها نايمه عندى ... واهى الصبح نقضيه مع بعض .... وانت نازل ابقا هتلها هدوم علشان اغيرلها

كان الاندهاش على وجه الاستاذ يوسف يزداد مع كل كلمه تنطق بها سهير 
ظل ينظر اليها دون ان يستطيع ان يجد كلام يوصف اندهاشه 
فابتسمت وقالت 
- مالك يا استاذ يوسف هو انا قولت حاجه غلط

خرج عن صمته اخيرا قائلا 
- لا خالص انا بس مش عارف اقولك ايه جميلك ده كبير اوى ... كتر خيرك يا ست سهير .. تصبحي على خير
وصعد الى شقته واغلقت هى بابها ووققت خلف تتنهد ورفعت وجهها المليئ بالدموع وقالت بصوت ممكتوم
-- يارب 

 

💕 الفصل الثامن عشر

ظلت بطه واقفه امام باب غرفتها خائفه من الدخول حسن على الرغم من حنانه وطيبه قلبه لكنه وقت الڠضب فالبعد عنه هو الحل الامثل ولكنها لا تستطيع ان تتركه هكذا دعت الله فى سرها ووفتحت الباب فى بطئ 
كانت الغرفه غارقه فى الظلام ولكنها متأكده انه مازال مستيقظ وبحساسها ومعرفتها به تقدمت الى الكرسى الجانبى الذى وضعه بنفسه ذات يوم وحين سالته عنه وعن شكله الغريب قال

- ده كرسى الڠضب لما تلقينى قاعد عليه ابعدى عنى لانى ساعتها مش بكون فى حالتى الطبيعيه وممكن ازعلك

ابتسمت فى شجن وجلست بجانبه ارضا ووضعت يدها على ركبتيه و مالت برأسها واراحتها على فخذه وقالت

- عارفه انك قولتلى ابعد عنك لما تبقا ڠضبان ... بس مش قادره يا حسن ... قلبى مش مطوعنى ... خاېفه عليك وعايزه ابقا جمبك ...

ظل ينظر اليها فى تلك الظلمه التى لا يبددها سوى نور بسيط ياتى عبر الباب 
ووضع يده على رأسها وقال

- بالعكس انا محتاجك اوى يا بطه .... خاېف خاېف جدا وحيران ومش عارف اعمل ايه

اجابته وهى على نفس الوضعيه قائله

- ليه الحق حق يا حسن .... وابوك الله يرحمه كمان هيتحاسب على ده .... امك هتفهم دلوقتى او بعدين 
لكن لو عايز تتاكد وترتاح اسأل شيخ .... او اقولك روح الازهر الشريف وهما يقولولك الصح ايه .

ابتسم وانحنى   رأسها وقال 
- صح يا بطه ... هعمل كده علشان اطمن وارتاح 
ربنا ما يحرمنى منك .
ابتسمت فى سعاده ورفعت راسها تنظر اليه قائله 
- طيب يلا بقا اقوم نام علشان تصحى بدرى وتروح المشوار ده وترتاح .

كانت رحاب تغير ملابسها .... وهى تفكر عليها ان تتحدث مع سلطان حتى يخبر حسن بقرارها شهقت بصوت عالى حين اقترب منها سلطان  من الخلف وهو يقول

- هى الليله دى هتبقى ليله فل ولا ايه 
اه امك دعيالك يا ابو السلاطين ....القمر ده كله بتاعك وبين ايديك .

ضحكت بخجل وقالت 
- حرام عليك قلبى كان هيقف .
-- بعد الشړ عليكى يا قلب سلطان 
اخفضت نظرها ارضا وهى تقول 

- كنت عايزه اقولك على حاجه وعايزه رأيك فيها وموافقتك.
نظر لها باهتمام دون ان يتكلم حتى تكمل على الرغم من يقينه بما تريد ان تقوله

- سلطان انا مش عايزه حاجه من حسن انا مسمحاه وامى كمان قبل ما ټموت قالتلى انها مسامحه خالى ... بس انت لازم توافق ... انا مش عايزه اعمل حاجه من غير موافقتك.

ابتسم ومد يده وامسك بجانبى وجهها وقال

- انا معنديش مشكله .. انا هقول لحسن بس بعد ما اشوف هو ناوى على ايه ... ده بس علشان انا متأكد من موقف حسن .. بس اشوف امه هتقدر تقنعه انه يسيب الحق ولا هيقاوم الباطل فهمتينى .

هزت راسها بنعم فقترب منها اكثر وقال بمشاغبه 
- طيب ايه مش هنام بقا ... لحسن انا وحشنى النوم اوى .
ضحكت بخجل واخفضت نظراتها ارضا وهزت رأسها بنعم

ظلت سهير جالسه بجوار ريم وهى نائمه تتطلع الى وجهها البرئ .... كانت تقبلها من وقت لاخر .... امسكت يدها ونظرت الى اصابعها الصغيره ... ابتسمت وقالت بصوت خفيض حتى لا تيقظها

- كان نفسى فى بنت زيك كده حلوه ... كان نفسى اسرحلها شعرها وغيرلها هدومها ... العب معاها ... اطبخلها بايدى واكلها .... ربنا يخليكى لابوكى ويفرح بيكى .

وانسابت دمعه من جانب عينها وتبعها دمعات ودمعات لم تستطع منعها .. فقبلتها مره اخرى وتركتها وخرجت من الغرفه تبكى حالها وحرمانها .

💕الفصل التاسع عشر

كان حسن جالسا على كرسى الڠضب ولكنه لم يكن ڠضبان او حزين بالحائر ... لقد استمع لنصيحه بطه وذهب الى. دار الافتاء وحكى لهم كل شئ وهم اوجبوا رجوع الحق لصاحبه اذا كان هو متأكد انه صاحب الحق .
ولكن ماذا يفعل مع والدته ... قالوا له لا طاعه لمخلوق فى معصيه الخالق ... والحق احق ان يتبع ... ولو لم يرضى الناس

هو كان يعلم ذلك ولكنه لا يريد اغضابها ... ېخاف عليها ارتفاع ضغطها ...حين عاد من دار الافتاء صعد اليها اولا وجدها غاضبه منه ... حاول ان يراضيها ولكنها رافضه تماما فتركها ونزل الى شقته كانت بطه غير موجوده دخل الى الغرفه وها هو مرت ساعه وبطه لم تعد اين ذهبت هى الاخرى لم تخبره حين تعود سوف يتصرف معها ... مرت نصف ساعه اخرى .سمع صوت الباب يفتح ويغلق واستمع الى اصوات حركتها بالخارج ذهاب وعوده ومرت نضف ساعه اخرى ولم تدخل الى الغرفه كان على الوشك الخروج لها حين دخلت هى ... وحينها تفاجئت به شهقة بصوت عالى  وقالت

- خضيتنى يا حسن حرام عليك قطعة خلفى .

امسكهت من معصمها بعصبيه واضحه وقال

- كنت فين يا يت بطه وخارجه من غير متستأذنى كمان 
تلوت بين يده وقالت

- دراعى يا حسن انت بتوجعنى 
تركها پعنف وهدر بها قائلا

- وهكسر دماغك انطقى كنت فين ؟
نظرت اليه فى حزن حسن فى حاله غير طبيعيه هناك ما يدايقه كنت عينها ممتلئات بالدموع ولكنها قالت

- نزلت اجيب حاجات من السوق وعاديت على رحاب اطمن عليها بعد الى حصل امبارح .

حل الصمت عليهم حين قطعته هى وهى تقترب منه   قائله

- انا اسفه مش هعمل كده تانى .
وخرجت سريعا قبلران تبكى امامه

قبل ذلك بقليل 
كانت بطه جالسه على سرير امام رحاب التى تطوى الثياب ... وهى تقول

-يا بطه وانت ذنبك ايه بس يا بطه .... اصلا المشكله من زمان اوى من ايام جدى الله يرحمه يعنى لحسن له ذنب ولا انتى .

-- انا عارفه يا رحاب بس الى حصل امبارح فى بيتى ده يعنى حاجه تكسف انا مش عارفه كمان سلطان اكيد زعلان

- سلطان يزعل منك انت يا بطه .. اخته الوحيده ... حتى حسن مش زعلان منه ... بلاش الكلام ده مفيش حاجه وربنا يهدى حماتك

-- طلما مش زعلانه بقا الحق اروح انا قبل ما حسن يرجع لحسن مقلتلوش انى جايه هنا يلا سلام عليكو

- وعليكم السلام خلى بالك على نفسك

كانت سهير تقف بالمطبخ تحمر البطاطس التى طلبتها ريم تذكرت صباحا حينما اتى الاستاذ يوسف كان خجلا جدا ... ولا يعرف ماذا يقول 
وقف امامها دون كلام ومد يده بحقيبه بها ملابس ريم وقال

- والله تعبينك معانا يا ست سهير ... كتر خيرك .هحاول النهارده اجى بدرى .

قالت بهدوء وشجن واضح

- بالعكس اتاخر علشان انا عايزه ريم تفضل معايا ... دى مليا عليا البيت ... ومونسانى

- اهم حاجه متكنش بتتعبك بس 
- ريم هاديه ومطيعه ربنا يخليها لك
تكلم بلعثمه وقال

- هى .. هى لسه نايمه 
- اه

- وحشتنىى... على العموم ان شاء الله مش هتاخر ... سلام عليكو .
ونزل سريعا دون اى كلمه اخرى اغلقت الباب ودلفت الى الغرفه لتجد ريم مازالت نائمه وضعت الملابس على الكنبه المجاوره للباب وخرجت مره اخرى 
ظلت جالسه امام التلفاز دون ان تعى ما يعرض ثم شهقت فزعه حين قفظت ريم عليها فجاءه قائله

- صباح الخير 
ضحكت سهير بسعاده قائله

- يا  ... وقالت

- اه ... حلمت حلم حلو اوى 
واكملت دون ان تعطى لسيهر فرصه لتسائلها عن الحلم

- حلمت بماما نايمه جمبى ... وبتلعبلى فى شعرى وكل شويه تبوسنى

سكتت وبان الحزن على ملامحها ثم قالت

- ماما وحشتنى اوى يا طنط

💕 الفصل العشرون

كانت كلمات ريم ترن داخل عقل سهير ... تلك الطفله لمست قلبها ... حركت مشاعر الأمومه التى حاولت لثلاث سنوات ډفنها ... كم تألمت لكلماتها واشتياقها لأمها .... خرجت من ذكرياتها على صوت ريم يناديها

نظرت اليها وابتسمت قائله

- نعم يا ريم فيه ايه ؟
-- الباب بيخبط يا طنط .
لعبت فى شعرها فتاففت ريم وضحكت سهير عليها بصوت عالى 
وتحركت فى اتجاه الباب 
كان يوسف يقف على اول درجات السلم بعد ان طرق باب شقه سهير ... ابتسم بسعاده عندما استمع الى صوت ضحكتها وبعد ثوانى قليله فتح الباب 
- اهلا يا استاذ يوسف 
-- اهلا بيكى يا ست سهير ... اكيد ريم صاحيه .. انا جيت بدرى النهارده 
خرجت ريم من خلف سهير   قائله

- بابا وحشتنى اوى ... انا مبسوطه اووى .. طنط سهير زى ماما بالظبط .... انا بحبها اووى يا بابا .
رفع يوسف نظره الى تلك الواقفه عند الباب مندهشه من كلمات ريم الصادقه ..غير المتوقعه ... وابتسم لريم وهو يداعب خصلات شعرها قائلا

- اهم حاجه متكونيش تعبتيها .
نظرت اليه سهير وعيونها يملئها الدموع قائله

- ريم دى زى النسمه ... ربنا يبارك فيها .
انحنى يوسف وحمل ابنته وقال

- انا مش عارف ارد جميلك ده ازاى 
--انك تجبلى ريم تقعد معايا كل يوم 
اجابته سريعا .دون اى تفكير ... ابتسم اليها وهز رأسه بنعم وقال

- طيب عن اذنك .
وصعت الى شقته سريعا ... ظلت سهير واقفه امام الباب تنظر الى الفراغ الذى كان يشغله يوسف وابنته وتنهدت بصوت عالى وقالت

- شكلى هفضل لوحدى على طول ....

كانت بطه واقفه فى المطبخ تحضر طعام الغذاء ... كانت دموعها ټغرق وجهها الجميل .... وشهقاتها مسموعه لذلك الواقف بجوار الباب .... كان يلوم نفسه لما فعله .. كلما سمع شهقاتها لعڼ نفسه الاف المرات انه لا يتحمل بكائها .. ولا يستطع ايضا الدخول اليها ماذا سيقول لها ... لم يحدث يوما دايقها ولم يحدث يوما اعتذر ... ظل على وقفته يريد اخذها بين ذراعيه ... وذرعها بين ضلوعه .... ولكنه ايضا ليس بخير ... يشعر بالڠضب ... ولكن هناك حل واحد وشخص واحد هو من سيريحه ... وايضا ينتقم منه لبطه تعود دائما عندما يخطئ يذهب اليه ... والآخر يوبخه ويوجه للصواب ... وهو اليوم اخطئ ... و لابد ان يذهب اليه ... تقدم من الباب خطوه واحده شعرت به فكتمت شهقاتها ...ظل صامت لثوانى قليله ..ثم قال

- انا نازل رايح لسطان .
الټفت اليه بفزع واقتربت من سريعا قائله

- رايح تشتكينى ليه ؟ 
انا عارفه انى غلط يا حسن بس اعتذرت.. وهعتذر تانى .. انا اسفه 
وانحنت * يده ولكنه سحبها سريعا وقال پغضب لم يستطع السيطره عليه

- ليه مش راجل انا علشان اروح اشتكى لاخوكى .وبعدين الى حصل منك ده نبقا نتكلم فيه بعدين ... سلام عليكو

شهقت بصوت عالى من صوت اغلاق الباب العالى ظلت واقفه فى مكانها تفكر ... ثم قالت 
- هو مالوا بس ... يارب ريح باله وهديله نفسه وامه يارب

كان واقف امام سلطان كتلميذ مذنب ... ينتظر العقاپ .... سلطان صديقه الوحيد ... لم يخفى عنه سر يوما الا ما فعله أبيه مع عمته ... ولكنه الان لا يقف فقط امام سلطان الاخ والصديق ... ولكن يقف امام اخو زوجته ... وزوج ابنه عمته ... فلا يعلم ماذا يعنى ذلك الصمت ...

- ايه يا سلطان هتفضل ساكت ... عايز ټضرب اضرب على طول يا اخى و بلاش عڈاب .
رفع سلطان حاجبه فى اندهاش وقال

- انت ليك نفس تهزر .. بتمد ايدك على اختى وجاى تهزر 
انتفض حسن قائلا 
- مد أيد ايه يا سلطان من امتى انا بضړب الحريم ... انا حكتلك كل الى حصل .. هو صحيح صوابعى معلمه على كتفها بس ده مش ضړب يا سلطان ... وبعدين يا اخى ما انا جايلك بنفسى اهو ... ومستعد للى انت عايزه

ظل سلطان على وقفته الصامته بعض الوقت ثم قال 
- يعنى هتعمل الى يرضينى يا حسن 
أجابه سريعا 
- طبعا يا سلطان .
رجع سلطان خطوه الى الخلف ثم جلس على ذلك الكرسى الخشب الخاص به وقال

- تمام وانا راجع من الورشه هعدى اخدها .
ظهرت معالم الغباء على وجه حسن وهو يقول

- تعدى تاخد ايه ؟
اجابه سلطان دون ان يرف له جفن 
- بطه 
مازال حسن يشعر بالغباء وهو يسأل 
- تخدها فين ؟
أجابه سلطانه ببرود قاټل 
- عندى البيت ... بيت اخوها مفتوحلها ... ولا تتهان فى بيت اى حد .
انتفض حسن فى وقفته وشعور غريب يتملكه وامسك بمقدمه ملابس سلطان قائلا

- اى حد انا اى حد يا سلطان ... وبعدين بطه مش هتخرج من بيتى يا سلطان ...

ازاح سلطان يد حسن من عليه وهو يقول بصوت حازم

- امال انت جايلى ليه ... مش علشان تشهدنى على غلط اختى فى حقك ... وانك معاك حق تمد ايدك عليها 
لا يا حسن حتى لو معاك حق اخت سلطان محدش يدوس على طرف خيالها ... وانت عارف كده ... ولو انت مش عارف قيمتها ... فبيت اخوها مفتوح .

💕 الفصل الحادى والعشرون

كان حسن ينظر الى سلطان فى زهول و اندهاش لما تطور الامر هكذا ترجم كل ما يشعر به فى سؤاله قائلا

- اول مره يا سلطان متفهمنيش ... انت ليه كبرت الموضوع اوى كده

وقف سلطان أمام حسن وهو يتخلى عن بروده وتكلم بود حقيقى قائلا

- انا مش بكبره يا حسن وعارف انك عمرك ما هتمد ايدك على اختى لان ده مش طبعك .. ولانى انا كمان مش هسمحلك بده ... بس انت تايه يا صاحبى ومش عارف انت تايه ليه .... بس انا عايز بطه عندى فى البيت علشان انت تعرف انت عايز ايه انا عارف ان الست الوالده مش بتحبها فببعد عنك اى ضغط . علشان تقرر براحتك من غير ضغوط عرفت انى فاهمك يا صاحبى .

اخفض حسن نظره ارضا وتنهد بصوت عالى ثم قال

- انا عارف الصح ايه يا سلطان ... وبطه مش بتضغط عليا فى حاجه ... انا رحت دار الافتاء .. علشان ميكونش فى شك ... وعلشان اقدر اقف قدام امى والفكره دى من الاساس فكره بطه .

تحرك حسن خطوه بتجاه سلطان ثم امسكه مجددا من مقدمه ملابسه وقال له وهو يجز على اسنانه

- وبطه مش هتخرج من بيتى لبيتك غير للزياره يا سلطان انت فاهم .

ثم تركه وغادر سريعا دون اضافه كلمه اخرى ولكن سلطان ناداه فوقف مكانه دون ان يلتفت اليه فتكلم سلطان قائلا

- بنت عمتك مسمحاك فى حقها علشان متقفش قدام امك .

وتحرك ودخل الى الورشه دون ان ينتظر رد 
ظل حسن واقف بمكانه ثم الټفت فلم يجد سلطان واقفا ابتسم وهز رأسه بلا معنا وتحرك من جديد

طرقات على الباب سريعه جعلت سهير تتحرك سريعا لتفتح الباب  بقلق واضح .
كانت ريم تطرق الباب بلهفه وسعاده حين لمحتها سهير ابتسمت فى سعاده وانحت  بشوق كبير وحين اعتدلت اكتشفت ان الاستاذ يوسف يقف على اول درجات السلم يبتسم فى سعاده 
تحرك خطوه واحده فقط وقال

- صباح الخير يا ست سيهر .
-- صباح النور يا استاذ يوسف ... اذيك يا ريم 
 

انت في الصفحة 1 من صفحتين