رواية ياسمين الفصول من 21-24
بس مش هينفع أخده من حضرتك .. أنا هروح بكرة ان شاء الله أشترى خط تانى
قال لها بضيق
وتشترى ليه ما الخط موجود أهو
شعرت ياسمين بالحرج وقالت
يعني .. مفيش داعى .. أنا هجيب خط تانى بكره
قال پحده
الأفضل ان الخط ميكنش بإسمك عشان ميقدرس بأى طريقة انه يوصلك .. لو الخط بإسمك ويعرف حد فى شركات المحمول ممكن بسهولة يوصل لرقمك خاصة انه عارف بياناتك كلها
متخفيش يا دكتورة هنخصم تمنه من مرتبك آخر الشهر
شعرت ياسمين بحرج بالغ فأخذت منه الخط قائله
لو هتخصم تمنه ماشي
نظر اليها بسخريه قائلا
طبعا هخصم تمنه لأنه بصراحة مبلغ فوق طاقتى
نظرت اليه وعلامات الڠضب على وجهها وهمت بأن تعيده اليه .. لكنه قال بجديه
أومأت ياسمين برأسها قائله
شكرا .. تعبت حضرتك .. بعد اذنك
كانت مها تراقب المشهد من مكان قريب .. لم تتمكن من معرفة عن ماذا يدور الحوار .. ولا عما أعطاه عمر ل ياسمين .. لكن عينيها كانت تشعان حقدا وغلا .
على فين يا دكتورة
نظرت اليها ياسمين وهى تحاول كبح غيظها .. فقد كانت ياسمين تعلم جيدا بأن مها لا تستلطفها ولا تحبها .. لذلك كانت تحاول قدر الإمكان تلاشى الصدام معها .. قالت لها
خلصت شغلى وراجعه أوضتى .. بعد اذنك
العينات اللى بعتيهالى المعمل كلها اتجلطت
نظرت اليها ياسمين بدهشة قائله
ازاى يعني اتجلطت
قالت لها مها بسخرية
مش عارفه يعني ايه عينة ډم تتجلط .. يعنى باظت يا دكتورة
قالت ياسمين پحده قائله
ازاى يعني .. ايه اللى جلطها
هتفت ياسمين پغضب
انتى بتقولى ايه .. انا حطه بنفسي الهيبارين فى كل الأنابيب قبل ما أحط فيها العينات اللى خدتها
قالت مها ببرود
بقولك العينات كلها اتجلطت يبقى ازاى يعني كنتى حاطه هيبارين
احتدت ياسمين قائله
يعنى أنا بكدب
حاولت ياسمين كظم غيظها .. كټفت يديها أمام صدرها قائله
والمطلوب دلوقتى
قالت مها بتشفى
المطلوب انك تاخدى كل العينات تانى والكلام ده يخلص النهاردة لانك زى ما انتى عارفه الفروض النتايج كلها تظهر بكرة عشان نعرضهم على البشمهندس عمر .. ولو البشمهندس ملقاش النتايج هتبقى انتى اللى فى وش المدفع
قالت لها ياسمين ببرود
العينات هتكون عندك بكرة يا دكتورة
غادرت مها وهى ترسم على شفتيها ابتسامه التشفى
عكفت ياسمين على أخذ العينات مرة أخرى الأمر الذى أرهقها للغاية فعمل يومين مطلوب منها أن تعيده مرة أخرى فى عدة ساعات .. كانت تعمل بسرعة لكن بدقة حتى لا تقع فى أى خطأ .. كان عمر متوجها الى بيت المزرعة .. عندما وجد ضوء أحد الزرائب مضاءا .. استغرب لأن من المفترض أن الجميع غادر الى بيته . ودخل ووجد ياسمين تعمل بهمة ونشاط .. اعمر فرفعت رأسها لتنظر اليه .. قال لها بدهشة
انتى بتعملى ايه هنا لحد دلوقتى
عادت الى اكمال عملها قائله
عندى شغل
لحد دلوقتى
أيوة
رآى عمر علامات الإجهاد على وجهها فأشفق على حالها وقال بحنو
طيب أجلى الشغل لبكرة .. الوقت اتأخر دلوقتى
قالت ياسمين بشئ من الحده
لازم الشغل يخلص دلوقتى .. لأن العينات اللي خدتها باظت ولازم أخلصها دلوقتى عشان أديها لدكتورة مها الصبح
شعر عمر بنبرة الضيق فى صوتها فسألها بإهتمام قائلا
فى حد بيضايقك هنا
صمتت ياسمين قليلا ثم قالت
لأ مفيش
تفرس فيها قائلا
واثقة
نظرت اليه مطمئنه اياه قائله
أيوة واثقه .. مفيش أى مشاكل الحمد لله
أومأ عمر برأسه مطمئنا .. ثم نظر اليها قائلا
أدامك كتير
شعرت بشئ من السرور لإهتمامه .. ردت بصوت خاڤت
يعني شوية
ابتسم عمر قائلا
نفسي أسعادك .. بس مليش فى اللى انتى بتعمليه ده خالص
خفق قلبها بشدة لمرآى ابتسامته .. ولكلامه عن رغبته فى مساعدتها .. فخفضت بصرها و تجاهلت خفقات قلبها وأكملت عملها فى صمت .. شعر بنفسه يود البقاء معها أكثر لكنه رآى توترها فنظر اليها قائلا
أنا فى البيت مش خارج .. لو احتجتى حاجة عرفيني
شعرت فى قلبها بسعادة خفيه .. لم تجب .. فرحل فى صمت.
بعد