رواية ياسمين الفصول الاخيرة
دى ونستغفر ربنا كتير عشان يغفرهالنا ومنكررش أبدا الغلطة دى تانى مهما حصل
قال بهدوء
صح كلامك مظبوط
سألته بلهفه
يعني انت ندمت على الغلطات دى
أومأ برأسه
أيوة ندمت
ابتسمت شعرت بالراحة تسرى فى كيانها قالت له بحماس وبأعين دامعه
ان شاء الله ربنا هيغفرلك اللى بيتوب صح ربنا بيغفرله ويمسح الذنب ده من صحيفته يوم القيامه
انتى حبيبتى بجد أنا بحبك أوى عمرى ما تخيلت ان واحده ټعيط ادامى من خۏفها عليا بسبب ذنوبى انتى حنينه أوى يا ياسمين أنا بحبك أوى
فى واحدة محترمة تخبط على باب أوضة جوزها الساعة 4 الفجر
ضحكت وقالت
أه عشان تصحيه يصلى الفجر
ماشى هعديها المرة دى
نظر الى ما كانت ترتديه ثم قال بخبث
هو انتى لسه مفتحتيش السوسته
ابتسمت بخجل قائله
لأ ولا لاقيه مقص
قال وكأنه يفكر
مممممم طيب وهنعمل ايه فى المشكلة دى
عادى بكرة هسأل الست اللى بتشتغل هنا على مقص
نظر اليها قائلا
طيب تعالى أحاول تانى
لأ
ضحك بشدة قائلا
يا بنتى هحاول أفتحتلك السوسته مش هحاول حاجه تانيه
قالت بخجل
لأ هتصرف أنا
قال بعند
طيب محدش فتحهالك غيري
اقترب منها ولفها دقيقه وكانت المشكلة قد حلت أنزل السوسته ببطء فالتفتت بسرعة قائله
خلاص كفاية هكمل أنا
حسابك كام يعني
اتسعت ابتسامته ونظر وعيناه تلمعان من البهجه قالت دون أن تنظر اليه
تابعها بنظره قائله
وانتى من اهل الخير يا حبيبتى
دخلت وأغلقت الباب و ابتسمت بسعادة وقد أيقنت أنها أصبحت تحب زوجها بشدة بل تعشقه پجنون
فى الصباح سمعت طرقات على باب غرفتها نهضت وفتحت الباب لتجد الخادمة تخبرها بأن عمر ينتظرها فى الأسفل لتفطر معه
دخلت الحمام وأخذت دشا احتارت فيما ترتدى هل ترتدى عباءة كما هى عادتها أم اختارت فستان طويل مثل الدريل بنصف كم لم تربط شعرها للخلف هذه المرة بل تركته حرا كان لديها شعر أسود اللون فاحما ذو مظهر صحى جذاب به موجات تعطيه انسيابيه رائعه وضعت أيضا حكلا وبرفيوم تحبه نظرت الى نفسها فى المرآه ثم نزلت دخلت غرفة الطعام وهى تشعر بالخجل من التغيير الذى أحدثته فى نفسها نظر عمر اليها متأملا لا يرفع عيناه عنها حتى جلست قائله
ابتسم وقال
صباح النور هو احنا ملنا حلوين أوى النهاردة كده
ابتسمت بخجل و قالت
يلا عشان نفطر عشان متتأخرش على شغلك
اقترب منها هامسا
انا مستعد ألغى الشغل خالص على فكرة
ضحكت سعد عمر للغاية من التغيير فى مظهرها أولا ومن ابتسامتها العذبة التى ظلت محتفظة بها طيلة جلوسها فى المساء انشغلت ياسمين بسقى الزرع فى الشرفة فى حجرة المعيشة اقترب منها عمر قائلا
التفتت قائله
لأ هسقى الزرع ده بس وأطلع انام
قبل خدها قائلا
تصبحى على خير
هم بالانصراف ثم الټفت قائلا
متنسيش تصحينى الفجر
ابتسمت له صعد الى غرفته بعدما أنهت ياسمين عملها صعدت هى الأخرى الى غرفتها اقتربت من فراشها لتجد على وسادتها ورقة وزهرة ياسمين أمسكت الزهرة واستنشقت عبيرها المنعش وفتحت الورقة والابتسامه على ثغرها لتجد عمر كاتب فيها
كم هي صعبة تلك الليالي
التي أحاول أن أصل فيها إليك
أصل إلى شرايينك
إلى قلبك
كم هي شاقة تلك الليالي
كم هي صعبة تلك اللحظات
خفق قلبها واضطربت نبضاته أشعرتها تلك الكلمات كم هى قاسيه على حبيبها على زوجها ارتجفت أصابعها التى تمسك بالورقة قراتها مرة أخرى وقد تأثرت بها بشدة تركت الورقة والزهرة وتوجهت الى غرفته طرقت الباب لحظات قليله وفتحه نظر اليها وعلامات التأثر على وجهها قالت بصوت مضطرب
أنا اسفة
ياسمين أنا عايزك تنامى معايا فى الأوضه مش هلمسك بس أحس انك جمبي
شعرت بخفقات قلبها التى تسارعت صمتت قال وهو يتراجع عما قال
خلاص مفيش مشكلة أنا بس كنت
قاطعته بصوت هامس
ماشى
نظر اليها بشك قائلا
عشان انا طلبت يعني هتعملى كده عشان تسمعى كلامى وخلاص
قالت بخجل