السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ياسمين هجرسي

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


انتي بس بالسلامه.. وساعتها تعرفي أنا ليه بساعدك ..
استرسل يعقب ليفهم اكثر 
بس كل اللي أنا عايز اعرفه دلوقتي مين اللي دخل واټهجم عليكي..
انتبه لملامحها المنقبضه وأردف بقلق 
لو مش قادرة تتكلمي يبقي خاليكى لما تخفي وأبقى أحكى...
ابتلعت ريقها بصعوبه وتحدثت بضعف هاتفه 
ده ابن عمي وهو أبوه طمعانين في ميراثي من بابا الله يرحمه.. وعشان كده كل يوم يجي يبهدلني ويضربني ويطرد الذبائن....

كان يستمع لها وهو يقسم بداخله ان يزيقه العڈاب والمرار ألوان على فعلته بها..
وقبل أن يجيب عليها دخل الطبيب ومعه الممرضه لكي يطمئن عليها مردفا 
ازيك حضرتك يا حمزه باشا
ابتسمت بهدوء عند معرفتها بإسمه كمن عرفت سر من أسرار الكون....
رد عليه حمزه بهدوء مردفا 
الله يسلمك يا دكتور يا ريت تطمني عليها...
بعد ان انتهي الطبيب من الاطمئنان عليها هتف
المدام كويسة الحمدلله ومافيش أي قلق من خروجها لغرفه عاديه... هبعت التمريض ينقلها غرفتها....
شكره حمزه وانصرف لياتى طقم التمريض لنقلها لغرفتها تطلع ينظر لها يطمئنها....
هزت له رأسها بالموافقة.. تحاول أن تستعدل رقدتها لكي تهبط من علي الفراش.. اقتربت منها الممرضه فى محاوله لمساعدتها.. 
سطحها على الفراش واطمئن عليها أنها اخذت ادويتها وتركها فى رعاية الممرضه وغادر الغرفه ليذهب لجدتها كما وعدها. 
عند خروجه من الغرفه وجد معتز صديقه وكيل النائب العام في وجهه ومعه إحدى ضباط قسم الشرطه التابع للحي الذي تسكن فيه ياسيم.. ليحققوا في الامر ويأخذوا اقوالها....
بسط معتز يده مردفا باحترام وتقدير لصديقه 
ازيك يا حمزه باشا عامل ايه
صافحه حمزه بملامح غاضبه مردفا 
الله يسلمك يا معتز باشا.. عملت ايه في اللي طلبته منك.
زم معتز شفتيه بيأس من حاله صديقه الغاضبه مردفا
خير ان شاء الله .. بس اعرفك الاول بالنقيب عماد رافت المسؤول عن قضيه الانسه ياسيم.
مد حمزه يده يصافحه مردفا باقتضاب 
اتشرفت بيك .. ايه الجديد عندكم .. كان يهاتفه وهو ينقل بصره بينهما...
ابتسم معتز وهو يصفق بيديه في يأس من انفعال واندفاع صديقه.. الذي لن يتخلى عنه ابدا.. وغروره الذي اعتاد عليه منذ أيام الجامعه مردفا يؤنبه كعادته 
نفسي أعرف أنت ليه يا حمزه ما قبلتش تبقى وكيل نيابه عامه كان زمانك شايل عننا قضايا كتير ومريح دماغنا....
صدح صوت حمزه الأجش وهو يجز على اسنانه من شده انفعاله مردفا 
معتز اخلص.. أنا روحي في مناخيري.. وعفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدام وشى.......
قطع حديثهم النقيب عماد يخبره بنتيجة التحريات المبدئيه قائلا 
احنا عرفنا ياحمزه باشا أن ده ولد شمام 
وتابع مؤكدا 
وهو فعلا بيتردد كل يوم على كافيه بنت عمه.. ېتهجم عليها عشان ياخذ ميراثها.. وده بشهاده شهود العيان اللي ساكنين جنبها.. ..
واكمل وهو ينظر الى معتز قائلا 
واحنا بالفعل طلعنا بحمله عشان نقبض عليه بأمر من معتز باشا
ليطاطا رأسه بأسف قائلا 
بس للأسف الجيران أكدوا أن والدته خرجت بيه.. ومحدش يعرف هما فين..
هتف يطمئنه 
بس متقلقش جاري البحث عنه ..
إن شاء الله هيبقى بين ايدينا في اقرب وقت ..
وأكمل يستأذنه
وبعد أذن معاليك إحنا دلوقتي محتاجين ناخد أقوال الانسه ياسيم عشان المحضر...
رد عليه حمزه وهو يهز راسه مردفا 
معلش يا عماد هي تعبانه .. خليك لبكره تكون بقيت كويسه .. بس أنا عايز الواد ده في أقرب وقت
رد عليه عماد باحترام قائلا 
أن شاء الله يا حمزه باشا.. كل الامور تسير في مسارها الطبيعي واللي حضرتك عايزه هيتم...
نظر له معتز بتساؤل وسحبه من ذراعه وأخذه وخطى عدة خطوات وهو ينظر ل عماد قائلا 
عن إذنك يا عماد عاوز حمزه باشا بس في كلمتين على جنب..
أعطى لهم التحيه وبسط ذراعه قائلا 
اتفضلوا يا بشوات أنا هشرب هنا سېجاره على ما تخلصوا.. وأشار إلى إحدى الشرف المطله على الممر أمامه.....
وقف معتز وهو ينظر له بتساؤل ونبره الفضول في صوته تثيره ليردف قائلا 
قل لي بقى أيه حكايه الأميره الغافيه دي....
رفع له حمزه حاجبه بحنق وهو يشير بأصبعه في تحذير مردفا 
معتزززززز ...
اكتفى بنطق اسمه فقط .. كانت نبره تحذيريه كفيله أن تجعل معتز يتراجع عن اسئلته .. ولكن هيهات هم اصدقاء وبمثابة الأخوات...
ضحك معتز بقهقهه قائلا بسخريه وهو يشير على قلبه 
شكلها هزت الجبل اللي بين ضلوعك يا حمزه.....
ابتسم
حمزه ولمعت عينيه عند ذكر صديقه لحبها وافصح بسعاده 
وانت الصادق احتليته باكتساح...
تابع يكمل حديث
وهو يربط على
 

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات