رواية ياسمين هجرسي
ظهره ولكن تغيرت نبرة صوته.. وملامحه احتلتها الصلابه والجديه كعادته مردفا
روح شوف شغلك .. وابعت لي عنوان بيتها .. عشان عاوز أروح اطمن على جدتها ..
واخرج هاتفه من جيبه ينتظر رساله صديقه....
نظر له معتز ببلاها مردفا پغضب
هو في أيه يا ابني آدم .. هو أنا شغال عندك .. اهدى كده وفكر بتريث .. وركز في اللي أنت هتعمله..
حاول معتز ان يهدئ من روعه قائلا
أنا قلقان عليك يا حمزه أنا واثق في إمكانياتك وراجحة عقلك فى ادارة الامور .. بس مدام قلبك دق .. لازم عقلك يفكر بحكمه ..
زفر معتز يضيق هاتفا
ومع ذلك خد العنوان واخرج هاتفه وعبث به وأرسل له عنوانها...
اضاءت شاشه هاتف حمزه وهو يقرأ عنوان بيتها .. احتلت ملامحه الڠضب وهو يجز على شفتيه السفلى ويتوعد إلى هؤلاء الأوغاد فاقدى الرحمه والأخلاق..
خلي بالك عمها رجل شمال وعاق بأمه.. وبيتهجم عليها بشهاده الجيران .. وبيضربها هي وحفيدتها..
ضغط على أنفه بتقزز من بشاعة هذا العم واستطرد باقى التحريات
وطلع في تحريات بتقول أن مۏت أبوها وأمها.. كان في حاډث مدبر .. لكن وقتها محدش عرف يوصل لحاجه واتقفل المحضر على أنه قضاء وقدر....
لدفعه ثمن كل اللي عملوه واخليهم عبره لمن يعتبر...
اقترب منهم إحدى الجارد الخاصة بحمزه بعد أن أرسل له رساله يطلب منه أن يأتي له لكي يقف على باب الغرفه يحرسها.....
القي عليهم الجارد التحيه مردفا
تحت امرك يا حمزه باشا ....
اشار حمزه على باب غرفه ياسيم هاتفا بأمر
أومأ له الجارد وذهب وقف أمام الغرفه .
أما حمزه لم يعطى اهتمام لأحد وتركهم وغادر تحت نظرات معتز المندهشه قائلا بصوت مرتفع
خلي بالك من نفسك .. لو احتجت حاجه كلمني.....
يتبع...........
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
الحلقه السادسه
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
و جمالا مخبأ لا تراه أعيننا ..
وصل حمزه إلى وجهته أمام منزل ياسيم .. أوقف سيارته التي احضرها له الجارد معهم .. وهبط منها وهو يستمع الى أصوات جيران الجده .. التي تبكي من أفعال ابنها العاق .. هرول الدرج مسرعا حتى وصل الى الشقه .. وجد الجيران يقفون أمام الباب المغلق.....
ممكن أعرف في أيه...
ايه اللي بيحصل هنا بالظبط....
كانت هيئته تدل على أنه شخصيه مرموقه .. ردت عليه أحدى النساء هاتفه بنحيب
رأفت ابن الحجه هدى قافل عليها هو ورجالته .. بقى كذا ساعه .. وبيكسروا الشقه .. بعد ما المفتري ربط أمه طول الليل في البلكونه في عز البرد ده
تابعت الجاره وشهقاتها تتعالى حزنا على السيده الطيبه
وسابها ووقف رجالته .. اللي منهم لله على باب الشقه ..
عشان محدش يدخل يشوفها ويساعدها....
صدح صوت إحدى الرجال قائلا بضيق
هو إحنا نقدر عليه .. ما يقدر على الظالم غير ربنا...
إلى هذا الحد حمزه لم يتمالك أعصابه .. شق صوته خوف ونحيب الجميع قائلا بصوت غاضب مرتفع
ابعدوا عن الباب...
ابتعد الجميع كما أمر وما هى سوى ضربه واحده من قدمه انفتح الباب نظرا لتهالكه من كثرة اقټحام ابنها ورجاله للمنزل...
دلف الى الداخل وجد أحد الرجال يقبلون عليه لكي يضربونه..
هتف احدهم قائلا
أنت قد الحركه دى يا جدع أنت.. مين سمح لك تتهجم عالشقه كده...
طقطق حمزه رقبته وذم شفتيه قائلا بسخريه
يا جدع .. لا حلوه منك
ومين اللى سمح لي اعمل ده..
تابع بتهكم
آه شكلكم أمكم داعيه عليكم..
شمر عن ساعديه .. وناوله ضربه برأسه جعلته يترنح فى وقفته... ليتكاثروا عليه.. ولكن الغلبه ل حمزه نظرا لخضوعه المستمر للرياضه والتمرينات ....
ظلوا يتبادلون الضربات والركلات حتى جعلهم حمزه متسطحين في الأرض .. غير قادرين على رفع أصبعا من أصابعهم......
بينما هذا الخسيس المدعو رافت كان يتوارى بعيدا ورجاله يدافعون عنه وهو بكل نداله يكمم فم والدته .. ينظر إلى هذا الغاضب السائر الذي خطى عليه بخطوات غاضبه فدق الأرض تحت قدميه .. فى حين العاق يدق قلبه من الخۏف كلما اقترب
منه ليبعد عن أمه يحاول الفرار منه..........
أمسكه من مقدمه ملابسه قائلا
انت بقى الابن العاق اللي بيعمل كده