رواية مجهول اسم الكاتبة الجزء الاول
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
الفصل الأول
كانت تجلس فى شرفة منزلها وترتشف فنجان قهوتها بإستمتاع شديد وهى تدندن مع نغمات أغنية لفيروز وتنظر لآشعة الشمس الذهبية التى غمرت الأرض بدفئها و نورها وصوت زقزقة العصافير الذي يصل لإذنيها بالإضافة إلى السكون الذى أضاف لقلبها الراحة والطمأنينة رفعت يديها ونظرت لساعة يدها لتجدها تعدت العاشرة والنصف صباحا نهضت من مكانها فزعه والتقطت سلسلة مفاتيحها وهاتفها وانطلقت بسيارتها مسرعه إلى عملها ..
يجلس ذلك الشاب الوسيم على الفراش ويغطى نصفه الآخر بملاءه بيضاء وينفث دخان سيجارته وهو ينظر لتلك الواقفه أمامه فى سخرية واشمئزاز و....
الفتاه بغنج وهى تنظر عضلات البارزة والصلبة ..
قولى يا سولى عجبتك ..!
نظر لها فى تهكم وقال بلامبالاه
..
انت ليه بتعاملنى كده ده انا حتى بحبك هو علشان أخدت اللى انت عايزه .. تسيبنى !
بتحبينى ! حب ايه ده ده انت بالدور .. وبعدين اللى خدته ده غيرى خدوه كتييير وده بقى دوركوا فى حياتى .. مزاجى وبس ..
واكمل ارتداء ملابسه واتجه نحو الباب وهم بفتحه قائلا
انا ماشى ارجع ملاقيكيش .. ثم أردف بسخرية مكملا
سليم الحديدى شاب فى الثانية والثلاثين من عمره فاره الطول اسمر البشرة ذو عضلات متينة وقبضة فولاذية لديه شعر اسود كثيف وناعم وعينين سوداوتين حادتين كالصقر ذو بسمة قاسېة .. متعجرفة ساخرة فى بعض الأحيان
داخل جريدة ما ...
كانت تمشى بخطوات سريعة وصلت إلى مكتبها القت السلام على الجميع ومن ثم واصلت عملها و...
الجميل بيكتب ايه اكيد مقال بتهاجمى فيه الرجالة ..
اتسعت فى بسمة واثقة وادرفت فى تحد
هو انا ورايا غيركم متقلقش هتفضل دايما نور عزام لقمة فى زور كل الرجالة ..!
بعد أن انهت عملها ذهبت متجهة إلى بيتها وصلت وأبدلت ملابسها .. وجلست على سريرها عاقدة ذراعيها اسفل رأسها تفكر .. وهى تسترجع بذاكرتها عن سبب كرهها الشديد للجنس الآخر بالرغم من ۏفاة والديها وهى لا تتعدى الشهرين وتكفلت الدادة خديجة بتربيتها ..
كانت الدموع تنهمر من عينيها كالسيل وهى تقص لها عن ما بدر من زوجها بنبرة منكسرة .. متحشرجة قائلة فى أسى وهى تضع كفيها على وجهها دلالة على حزنها الدفين
انا مش مصدقة يا نور ان سراج يعمل فيا كده ده كان بيتمنى نظرة منى .. لدرجة انه استغل نفوذه ف انه يتجوزنى ڠصب عنى ..
واكملت وهى تنحب فى مرارة
اخدنى من حبيبى زمان وفرق بينا واتجوزته .. وبعد كل ده يتجوز عليا ويقولى بكل قسۏة ان دى ست البيت وانت خدامتها !
ربتت على كتفيها فى حنو قائلة فى ڠضب شديد وهي تصر على اسنانها فى حنق من تصرفات ذلك المعتوه فصديقتها هشة للغاية تبكى من أقل كلمة فما بالكم بخېانة زوجها لها وقسوته عليها ..
طب وانت مطلبتيش الطلاق ليه فين شخصيتك !
اردفت مايا باكية وهى تحاول كبح شهقاتها المتتالية قائلة فى تهكم ونبرة متحشرجة يتلوها أنين خفيض
مقدرش .. مقدرش اقول حاجة .. انت عارفة هو يقدر يعمل ايه نفوذه وصلته ليا وخلت ابويا يوافق على جوازنا وماټ بحسرته عليا .. نفوذه دى تقدر تعمل أى حاجة ..
نظرت لها فى حيرة شديدة تضاربت الأفكار فى رأسها كهبوط المياه من مرتفعات عاليه
لتصب فى نهر عظيم محدثة ضجيج وثوران إرتسمت ملامح الڠضب متخذه مجراها على وجهها الجميل معلنة عن خيبة الأمل لإيجاد حلول لصديقتها المقربة ولكن لا