رواية رائعة الفصول من 5-8
تركب بسيارة مايسمي عامر والابتسامة علي وجهيهما لايعرف وقتها كيف ركب سيارته ليتبعها الي هذا المطعم كأنه يريد ان يؤكد لنفسه انها لعوب ليست كما تظهر لغيره .... لم يقطع شروده الا سماع صوت إغلاق بالباب ... وقف لينظر الي وجهه بالمرأة ولكن لفت نظره شي علي الرف شي غريب امسكه بأصابعه ورفعه امام ناظريه ليقول بتعجب اي ده !!!!...............
بعد مرور خمسه ايام ........
تجلس علي سريرها شاردة في الأحداث التي مرت عليها في هذه الأيام وكيف تغير حالها عندما ارسلت رساله مختصره لعامر تقول انا موافقة ياعامر ...
هذه الجملة القصيره غيرت حال الجميع من بين قلق للبعض وكره للبعض وحب وامان ورغبه للبعض .فعامر بالنسبة لها أمانها ملجأها بعد ما تعرضت له علي ايديوسف شعرت بالخواء والبرودة ليس لديها من يساندها تعلم انها اذا أخبرت محمدد سيهدم المعبد علي راس هذا المتعجرف ولكن ماتخشي عليه هو محمد نفسه لاتريده ان يفقد وظيفته بعد ان استقر بها لا تريد خطڤ سعادته وقد لاحظت عليه اهتمامه بسوزان و سعدت لذلك اخيرا سيجد شريكه حياته ...دخلت صفا لتجلس أمامها وأقول
صفا
الحمد لله ..مش هتروحي شغلك انهارده كمان ياغزل .. ....حركت غزل رأسها بلا..فتنهدت صفا ووضعت كف يدها علي ساق غزل تربت عليها وتقول طيب ريحيني يابنتي في حاجة ضيقتك في الشغل ...انت من ساعة ما رجعتي من الشركة معيطة ووشك غريب وانتي مش بتخرجي من اوضتك ولما محمد سالك قولتيله انك وقعتي علي وشك عشان كده تعبانة ومش هتروحي الشغل ...ريحيني لو في حاجه مضيقاكي
مافيش ياماما اطمني ...انا حاسه اني خلاص مش محتاجه الشغل ده وهقدم استقالتي... .........
.........................
رن هاتف المكتب لتزفر سوزان بقوة تقول لنفسها قبل ان تجيب
انا كان مالي ومال الشغلانه دي ياربي...كل شويه يتصل يتصل
.ثم أجابت وقالت ايوه يابشمهندس ....لا يافندم ماجتش بردو ...فبعدت السماعه عن أذنها لتتفادي صريخه لتقول
اغلقت الخط ثم زفرت كان يوم مهبب يوم ما عرفتك ياغزل ... ..
ههههههههه انتي اټجننتي ولا ايه ياسوزي قالها شادي وهو علي باب المكتب
سوزان
هو اللي يشتغل معاكو هيبقي عنده عقل !...انا خلاص شويه وهقدم استقالتي ..شادي ليه كل ده مش قادرة تستحملي الجينيرال ...
.شادي وهو يحاول التقليل من توترها
معلش ياسوزان هو متوتر اليومين دول انا داخله.. ....سوزان
.........
كان يجلس شارد في شي ما يتفحصه بأصابع يده دخل عليه شادي ليقول
السلام عليكم ايه ياجينيرال مالك.. قالب زعابيب أمشير ليه!......لم يجبه .....شادي
انت لسه ماسك البتاعه دي ...!..خلاص يايوسف طلعها من دماغك بقي ..رفع يوسف عينيه ليواجهه شادي ويقول
انت عارف اني اكبر حمار في الدنيا ... الهانم كانت بتسمع ومستهبلاني ياشادي .
شادي
تسمع ماتسمعش هي حره ايه اللي يضايقك في كده !....!رد يوسف باحتقان
معناها انها كانت بتسمع كل كلمه بنقولها عليها ونلمح بيها يا أستاذ ........
.ااااه ..ايييييه!!...قالها شادي وجحظت عينيه من كلام يوسف .....
يوسف بابتسامه سخريه
ايوه زي ما فهمت بالضبط .
.شادي بتوتر مما سمعه
يعني هي سمعت الكلام اللي انت قولته عليها انها ...انهاا.......يهز راسه مجيبا
للاسف...سمعت اومال تفسر وجود سماعتها في حمامي بعد خروجها ايه!...
شادي وهو يحك رأسه
يمكن مش بتاعتها ..
زفر يوسف بضيق يقول
يابني آدم مافيش حد بيدخل حمامي غيري والمرة اللي هي دخلت فيها بعد خروجها لقيت السماعة جوه تبقي اكيد بتاعتها .....
.شاديدي كده باظت علي الاخر ... طيب هتعمل ايه ..وهتصلح اللي انت عملته ازاي ...دي بقالها خمس ايام مش بتيجي وشكلها كده مش راجعه تاني..... ...............
......
تجلس بجواره بتوتر وجنتيها كحبات الفراولة ..تتسأل لما اليوم ازداد توترها عن