رواية رائعة من 19-23
انك تدرسي
لاتعلم لما تشعر بنبرة السخرية بصوته لتقول حصل ظروف خلتني أتأخر سنتين
اكيد طبعا شغلك اللي عطلك عن الدراسة
لا ....حصلي حاډث وفضلت في المستشفى شهور وبعدها احتجت علاج طبيعي
فتقع عينه على رسغها مرة أخرى ليجدها تجذب ملابسها تخفي يدها عنه ..وتقول نزلني هنا ....بلاش قدام العمارة
ليتعجب من طلبها ولكنه يلبي رغبتها بصمت ويقوم بإقاف السيارة ...
......
اثناء قيادته رن هاتفه ليجده يوسف فيحيبه قائلا ايوه يايوسف ...لا ما اختافتش ولا حاجة أنا قولت انزل اشم هوا والوقت خذني ...انتو خلصتوا ...طيب ممبروك ..وعقبالك ياعريسنا خلاص قربنا كلها أسبوع وتدخل برجلك قفص الزوجية ...هههه
يلاحظ اثناء حديثه رنين هاتف مكتوم ايتلفت يبحث عن مصدره فيجد هاتفها الصغير أسفل كرسيها فيكمل طيب اقفل يايوسف دلوقتي هكلمك تاني عشان سايق
يعود مرة أخرى لنفس المكان التي هبطت فيه ..يخرج من سيارته لا يعلم ماذا يفعل !..فهو لا يعرف مكان المبنى التي قصدته والمكان هادئ جدا خالي من المارة ..فيقنع حاله بالرجوع وترك هاتفها لغزل ...خطى خطوات بسيطة متجها إلى سيارته فيتردد بأذنيه صوت صړاخ مكتوم فيحاول البحث بعينه عن مصدره فلا يجد شيئا ولكن صوت الصړاخ يزداد ويسمع صړخة قوية واضحة ..ليجري باحثا عن مصدرها فيشاهد ما صلب جسده وجعل الډماء تفور بعروقه......
وجدت طرقا على باب غرفتها ..يطلب الإذن لدخول لتبتسم على تصرفه منذ متى وهو يحترم آداب الاستئذان ..تسمح له بالدخول فتجده يدخل بعيون هاربة كأنه مرتكب چريمة ..لتقول وهي تضيق عينيها مالك يايوسف ..كنت عايز حاجة
يحك شعره بأصابعه ليقول كنت عايزة أتكلم معاكي في حاجة كدة
حاجة ايه...
يجلي حنجرته ثم يتحرك يجلس على حافة الفراش أنتي عارفة ان أنا وعمي حددنا ميعاد الفرح فجأة انه هيكون بعد أسبوع ..ونسينا نسألك إذا كان الميعاد ده مناسبك ولالأ...
يضغط على جبهته بأصابعه يقول بارتباك ياعني اقصد ...انك ..يعني ..جاهزة للميعاد ده ...
فترفع حاجبها بابتسامة لا تعرف ما مشكلته مع موعد الفرح تقول ايه اللي مش هيخليني جاهزة!....
ليزفر زفرة ضعيفة كيف له ان يسألها ليحرك يده وهو يتكلم اقصد ان دايما البنات بتحدد معاد ال..الفرح باللي يناسبهم في الشهر .....اقصد يعني يعني ...
مين دي!!!!
ليقف بضيق من غبائها أف ياغزل مكنتش اعرف انك غبية كده
فتضيق عينيها تحاول التأكد مما فهمته فتشير بحاجب مرفوع وإصبع سبابتها يدور بالهواء انت تقصد على..........
فيهز رأسه ببطء شديد ..لتصدر منها شهقة وتضع كفها فوق فمها خجلا من سؤاله تقول بضيق انت انت ....انت ازاي تسألني على حاجة زي دي ..انت ..انت
فتخجل من صراحته لتقول بخجل واضح الميعاد مناسبني
.....
وقف مصډوما من مشاهدته لهذا الشاب الذي يكبلها ويكمم فمها بيده ليمنع صړاخها ويحاول أدخالها عنوة داخل سيارته ...لم يشعر بحالة الاوهو يندفع اتجاهه يكبله من الخلف ليضغط على رقبته بذراعه وېصرخ به سيبها يا ابن آل......
ليتركها الشاب فتسقط أرضا بړعب مما حدث ..فتشاهد شريف يتحرر من قبضة الآخر ويلكمه بوجهه يسبه
استمر الشجار بينهما مع إلقاء السباب والشتائم حتى اختفت ملامح الشاب من كثرة الكدمات ليفر هاربا بسيارته
......
يقترب شادي منها بحذر بملابسه الممزقة نتيجة الشجار العڼيف أنتي كويسة...
ولكنها على مايبدو في حالة صدمة مؤقتة فيلاحظ اهتزاز حدقتها وعدم ثبات حركة اعينها كأنها لم تسمعه ..ينخفض على ركبتيه أمامه بحذر ويمد كفه فوق كتفها ليهزها حتى تنتبه ولكنه تفاجأ بصړاخها بوجهه كأنه هو من حاول الاعتداء عليها ..فيحاول تثبيتها من كتفيها قائلا ماتخافيش ...ما تخافيش..أنا شادي ..اللي وصلتك من شوية ...
فتهدأ من صړاخها مع اهتزاز جسدها الشديد ليقول تحبي أوصلك لمكان...بتهيألي مش هتعرفي تروحي لوحدك بالشكل ده
فيقابلة اهتزاز رأسها بالموافقة عدة مرات...
.....
سار خلفها مراقبا أيها في سيرها وهي تقترب من مدخل مبني محدد ليخرج منه رجلا يرتدي جلبابا في العقد الخامس مهرولا اتجاهها يقول بلهفة ست سمية ..ايه اللي عمل فيكي كدة ...
فاجيبه بصوت مهزوز أنا كويسه يا عم إبراهيم محصلش حاجة
فتنتقل عينه على شادو ذو الملابس الممزقة بارتياب يقول في حاجة يا اخ
انت بتكلمني أنا
ليشيح بيده أمام وجهه يقول اومال بكلم شبحك...!..
أتكلم عدل يارجل انت ...أنا محترم سنك
ليصدح صوتها لتوقف جدالهما خلاص ياعم إبراهيم ده أستاذ شادي ..كان بيساعدني فتكمل حديثها موجهه حديثها للأخير اتفضل معايا فوق ..هدومك مليانة تراب ووشك ..مش هينفع تمشي كده...اتفضل معايا فوق
ليرفع حاجبه بذهول وينقل نظره لابراهيم الذي يرميه بنظارات حاړقة لايعلم سببها ليقول لها تقصدي أني اطلع معاكي فوق...!!
لتهز رأسها بنعم ليكمل وعم إبراهيم عادي !!!
..........
يجلس فوق اقرب كرسي