رواية رائعة القصول الاخيرة
تشعرها حتي بغرفة يامن .فتقع أعينها علي خزانة الملابس وتفتحها بفضول وتدهش من رؤيتها للملابس الأنثوية المعلقة به ..ثم تتجه الي طاولة التزيين وتجلس أمامها علي المقعد المخملي لتواجه صورتها فتبتسم وتبدأ بالعبث بمحتوايتها من عطور وأدوات تجميل لتصل يدها الي قنينة ذات عطر رجالي ترفعها الي أنفها لتزكمها رائحتها الخطړة بقوة وتجعلها تشعر بالدوار والضيق فتتراء بعض المشاهد المبعثرة أمام أعينها مشاهد كثيرة متداخلة لا تعرف معناها ...عند فتح أعينها وقعت عينيها علي انعكاس صورته بالمرآة لتشهق عاليا وتسقط القنينة أرضا لتتهشم لأجزاء فتفوح رائحتها بقوة..وتقف مهتزة پخوف قائلة
فتلاحظ ثباته كأنه لم يسمعها ..جاست علي قدمها تلملم زجاج القنينة رغم ضيقها الذي بدأ في التزايد من رائحتها من المؤكد ان هذه الغرفة خاصة به لذا فهو غاضب بشدة تريد الهروب من أمامه لتأمن بطشه فتجده ينحني حتي اصبح بمستواها يمسك كف يدها بحنان بالغ قائلا
لتضحك علي ضحكة لتقول مداعبة
اقولك سر ..فتبتسم أعينه لضحكها ويحثها علي الاستمرار ...
لتقول هامسة احسن انها انكسرت هههه اصلها رحتها بشعة أوي ...
تصدر منه ضحكة خشنة طويلة حتي دمعت أعينه من كثرة البكاء حتي ارتبكت لاتعرف هل يضحك ام يبقي فعينيه مملوءة بالحزن رغم ضحكه لتسأله
يجيبها بابتسامة غريبة تؤثرها
بضحك ..مابقاش في حاجة تستأهل البكا فيكمل وهو يجمع الزجاج المتهشم يقول
عجبتك الأوضة!.....فتجيبه باهتمام واصح اوي ..حسيت براحة فيها ..هي بتاعتك...
فيرفع عينيه عليها متأملا عينيها وحجابها ووجنتها الوردية التي أشبعها قبلات حاړقة في وقت سابق يقول ايوه كانت اوضتن...اوضتي ...
اوضتي انا ومراتي ..
تقترب اليه بفضول مراتك !!...هي فين ...وليه ماشوفتهاش ...انا اول مره اعرف انك متجوز...
يجيبها باختصار احنا منفصلين ....تتأثر من كلماته لانها ترى بيعينه الحزن فتكمل
فتشجعه ظنا منها انها تساعده حاول تتكلم معاها واعتذرلها ..لو بتحبك هترجعلك ...
يوسف پألم للاسف اتجوزت ..وانا مش عايزها تتألم اكثر ماهي أتألمت كفاية عليها العڈاب اللي شافته معايا ..جوزها احق مني بيها....
فتراه يرفع كف يده يمسح دمعة متمردة سقطت و يقول
تفتكري في يوم هتسامحني !....
لتهز رأسها بالموافقة تشعر بمشاعر غريبة مع قربها منه مشاعر متضاربة ..هل كانت علاقتهما مجرد ابن عم مع ابنة عمه فقط ..من الواضح كان يوجد ألفة سابقة بينهما ...
....
ظلت تبحث عنه في ظلام الحديقة پخوف فشاهدت شي ما من بعيد كملحق خاص للفيلا معزول عنها جدرانه زجاجية شفافة تظهره من خلفها يتحرك بإريحية فتتشجع للتحرك حتي وصلت الي الباب لتراه مستلقيا فوق الأريكة علي جنبه الأيسر منكمشا يمسك شيء ما وتصدح أنغام الموسيقي الشرقية فتأثرها كلماتها وتشعر پألم بقلبها لا تعرف سببه لتجد المطرب يقول بتأثر مع ظهور صوت يوسف المتحشرج موازيا للمطرب لينطق كلماتها بشجن بالغ
حبيبى...
والله لسه حبيبى...
والله وحبيبى مهما تنسى حبيبى...
والله وحبيبى عمرى ما انسى حبيبى...
ابقى افتكرنى... حاول تفتكرنى...
ولو مريت فى طريق مشينا مره فيه
او عديت فى مكان كان لينا ذكرا فيه
ابقى افتكرنى... حاول تفتكرنى...
دى ليالى عشناها
ابدا مش حنساها
على بالى يا حبيبى
على بالى ايام و ليالى
على بالى ليل و نهار
وانت على بالى....
بعد انتهاء المقطع وجدته يبكي پتألم واضح كالطفل الفاقد لأمه ..هذا الذي تراه أمامها الان ليس من قابلته بتركيا
اول مرة..كيف للإنسان ان يظهر للبشر قسرته الصلبة القاسېة بهذا الشكل ومن داخله رخو ضعيف يبكي ليلا وحيدا ..ليت بيدها مساعدته ..فتتشجع لطرق الباب الغير مغلق تطلب إذن الدخول فتجدها ينتفض بارتباك وذهول يداري وجهه عنها ..ها هو يحاول ارتداء قناعه الصلب القاسې ..ويمسح وجهه بقوة