رواية رائعة القصول الاخيرة
بوجه متأثر وقلب متعاطف مع تلك الجالسة المغمضة العينين تحاول كبح دموعها وانكسارها ..فتخرج كلماتها غير مرتبة غغزل هانم !!!..انت كويسة ..ياريتني ما اتكلمت ..بس حضرتك اللي طلبتي تعرفي كل حاجة ..وانت زي بنتي ويعز عليا اشوفك كده ..انا شكلي غلطت ان فتحت بوقي ..لتهز رأسها وتجبيبها لا ..انت عملتي الصح واللي عرفته كان لازم اعرفه من زمان ..بس أوعدك المرة دي مش هخلي حد يدمرني تاني ولازم كل واحد يدفع ثمن اللي عمله ...هناء پخوف ناوية علي إيه ....
يجلس يتناول قهوته بشرود واليد الاخري مستندة علي عصاه ..يرسل نظرات حاړقة القابع أمامه ببرود يلهب صدره وقلبه يحدثه بغيظ
كل ده الهانم نايمة ..ايه نموسيتها كحلي !...فيسخر يامن من اسلوبه
تصدق بقيت بيئة جدا....يوسف بغيظ بيئة مع اللي زيك يادكتور....
فيقطع يامن عليه الحوار يوسف ريح دماغك اللي بتفكر فيه كش هيحصل ..
واسيبها ليه دي مراتي محدش يقدر يبعدني عنها ...
فيضرب يوسف الطاوله بقوة انت ليه پتكرهني كده ..اديني فرصه اصلح غلطي اللي في رقبتي ولو هي اختارتك انا هنسحب ...
يامن بتعجب مصطنع انت سامع نفسك ..لو حد سمعك هيقول مچنون..عايزني اطلق مراتي حبيبتي عشان حضرتك تتجوزها انت اټجننت اكيد ..
شهر ببعض التوتر من معرفة أخيه ذلك ولكنه اجابه بشجاعة انت بتراقبني بقي !!...عموما احب أقولك ان في دين في رقبتي لتقي ولازم أرده وأنها الانسان الوحيدة اللي .....
فيقطع حديثه ملاحظته دخول غزل بخيلاء وثقة جديدة لايعرف سببها مؤخرا فمنذ حاډث الدرج وسقوطها ويشعر باختلاف يقلقه ...تقترب فتلقي نظرة بجانب هينيها هلي يوسف المتأمل لها تقول حبيبي !!.انا آسفة اتأخرت عليك ..ليصدم من تصرفها امام يوسف فهو غير معتاد علي تصرفها امام الغير ..يرفع جانب عينيه ليري خروج حمم بركانية من رأس أخيه بشكل مضحك فيكتم ضحته قائلا هه ..شكلك كنت جعانة نوم ..تتجهه لتجلس بجواره
ليرفع يامن كتفيه باستسلام لاخيه بانه لايعلم مقصدها ...فيري ڠضب أخيه الذي القي ملعقته بقوة ليصدر عنها صوتا مزعجا تدل علي اعتراضه فيسمعها تقول مالك يايوسف ..في حاجة مضيقاك !!...ليقول بغيظ لا ابدا هو في حاجة تضايق في البيت ده !!......لتقول بحماسة انت شكلك غيران مننا ..وعندك فراغ عاطفي ..ايه رايك عروستك عندي......
ايه رأيك يايوسف .....ايبتسم بسخرية واضحة تقي!!...ونعم الاختيار !!...بس احب اعرف رأي الدكتور يامن في الموضوع الاول ...ها ايه رايك يادكتور !...اتكل علي الله واشوف العروسة ..ماترد اتكتمت ليه......لتخرج اخر كلماته من بين اسنانه بغيظ ....
حبيبتي ماتشغليش بالك بالأمور دي ..يوسف قلب امه ..اترهبن ..يعني مش بيفكر في الجواز ...
لتلوي فمها بسخرية واضحة تجيبه طييب ...هو حر ..فتكمل بكلمات لها مغزى اصل شكله مالوش في الطيب ....
يشعر يوسف ان تعاملها معه اصبح اكثر حدية ليظن احيانا انها استرجعت ذاكرتها لتؤلمة ...لا تترك له فرصة الاختلاء بها دائما حبيسة حجرتها بعد خروج يامن او تبقي باقي الوقت مع ابنتها بيسان ..الحق يقال انها أصبحت اكثر تعقلا وتعلقا بطفلتها وأصبحت تقضي معاها اكثر الأوقات ...اما عنه لايعرف كيف واجه أخيه بعد حاډث الدرج بانه لازال يحبها ويتألم لوجوده بقربها بدلا منه ليعترف له يامن بان زواجه من
يدخل من باب المطعم يبحث بعينيه عن هدفه ..خلال الطريق رأسه تتخللها المثير من الأفكار مع استغرابه من رسالتها المختصرة تبلغه فيها بضرورة مقابلته مع تحديد المكان ...
يجلس أمامها بوجه قلق شاحب خالي من الډماء مما سمعه منها فيحك جبينه باصابع باردة متسائلا
انت ايه اللي بتقوليه ده انا استحالة أنفذ اللي بتقوليه....فيراها ترتشف