رواية ايمان الجزء الخامس الاخير
انت في الصفحة 1 من 32 صفحات
الفصل 28
حلقه
مرت تلك الليله ب طابع حزين ختم علي قلوبهم وكل منهم يتذكر نظرة الآخر له تلك النظره المليئه بالعتاب وهي تخبره بأنه لم يتوقع منه ذلك الچرح الذي سببه له حتي وإن كان كل منهم مرغوما ..
ظل عمار علي سريره لبعض الوقت وفؤاده لا يرغب سوي بإخماد نيران لها علي الرغم من ألمه ود لو أنه يستطيع أخذها الي بكل قوته والنوم بين ولكن لم يقوي علي ذلك وأخذ يتذكر كل ما كانت تحكيه له من معاناتها أثناء خطڤها وعقله يرسم تلك المشاهد پغضب شديد وبتلك اللحظه لا يود سوي ان يهدم كل ما حوله ويقلب الأرض رأسا علي عقب كلما تذكر ما فعلوه بها يلعن تلك اللحظات ويلعن الظروف التي وضع بها واجبرته علي عدم البحث عنها ...... ويلعن غبائها وعدم ثقتها به التي تسببت بكل ذلك ..
مر يوما يليه الأخر والأخر وهو لم يتحدث معها أو يراها وعلي الرغم من شوقه الشديد لها ولكن أخذ يهلك نفسه بالعمل وكذلك تلك الأوضاع الامنيه التي علي وشك الاڼهيار بدلوف الحړب ..
بعدما مر اربعه أيام عرف عمار أن ذلك اليوم ستعود به للعمل مره اخري ... أخذ يفكر بشئ ما يفعله
وعلي الناحيه الأخري استعدت زينه بذبول شديد وأرهاق بعدما نحف أكثر وتدهورت حالتها النفسيه ولم تقوي علي التفكير سوي برؤيته فقط والأرتماء داخل وهي تبث له حاجتها إليه وشوقها أيضا كان الألم يعتصر فؤادها كلما تذكرت أنه بعيدا عنها ولم تقوي علي أن تحتضنه
شعرت بأنها مازال بداخلها الكثير والكثير ليسمعه منها مازال هناك كلمات لم تقال وشوق لم يعبر عنه
أرادت فقط أخباره بأنها حد الثماله وان كل ذلك كان غلطه حمقاء منها لا تريد سوي حبيبها بجوارها حتي وإن كان بروحه فقط ..تكفيها أن تحاصرها وتشعر بها معها
ذهبت زينه بعدما ارتدت الزي الرسمي إلي مقر عملها والتي كانت عباره عن مبني ضخم بجوار مقر التدريبات به ادوار متعدده أشارت إليها أحدي السيدات العامله بتلك الهيئه واخبرتها بمكانها وطبيعه عملها مع زملائها ..
أرتسمت ضحكه لاشعوريا علي محياها لمجرد تخيلها بذلك الأمر ولم تنتبه الا علي صوت أحدهم يقف بجوارها نظرت إليه بجمود بعض الشئ واختفت بسمتها مردده
إفندم مين حضرتك ! وكنت بتقول إيه
أبتسم ذلك الشاب تلقائيا مرددا
أبتسمت زينه بمجامله بعض الشئ
أسفه كنت سرحانه شويه !
مد لها يده ومازال يبتسم لها ببشاشه
ولا يهمك ! انا اسمي علي وأنتي
ترددت كثيرا قبل أن تصافحه ولكنها فعلت ذلك كي لا تحرجه مردده برسميه
وأنا زينه ! .... زينه شرف الدين
سحبت زينه يديها مسرعه من يديه وعادت تنظر حولها وأنضمت اليهم فتاه أخري تدعي سهيله ورحبت كذلك بزينه
وأخذت تتحدث معها بعض الوقت وهي تطلعها علي طبيعه العمل هنا واستوعبت زينه ذلك مسرعا..
ولكن بين الحين والأمر كان يحتل عمار تركيزها وترتسم تلك البسمه تلقائيا علي محياها كلما تذكرت شيئا من ذكرياتهم سويا ف حتي أن غادر الأشخاص لن تهجرنا ذكرياتنا معهم..
كانت شارده ولم تشعر ب تلك الأعين التي كانت تراقبها كلما تبتسم فتضحك هي الأخري علي تلك الأبتسامه ..
ما أن أتت فتره الراحه والتي لم تتجاوز النصف ساعه قررت زينه أن تذهب لرؤيه عمار وتتحدث معه لا تدري بما ستخبره ولكن حتما هناك شيئا ستقوله له لم تفكر كثيرا وقررت أن تترك قلبها هو من يتحدث بدلا منها لربما شعر قلبه هو أيضا ورأف به ..
وصلت إلي المبني الأخر الخاص بالمقر وصعدت إلي الطابق المتواجد به مكتبه ولكن قبل أن تدخل أخبرها ذلك الجندي الحارس بأن المقدم عمار ليس متواجدا بالداخل سألته متي سيأتي وأعلمها أنه لا يعرف تلك الأمور ..
مضت من أمامه في أحباط وحزن شديد وأخذت تجر قدميها عائده مره اخري إلي عملها ولكن قبل أن تهبط الدرج استوقفها صوت جعلها تقف في توتر وخوف بعض الشئ وهو ينادي عليها
نظرت زينه للخلف ولم يخيب ظنها وكان اللواء نزيه تحركت مسرعه تلبي نداءه في إحترام شديد وتوتر مريب أيضا أخبرها بأن تدلف مكتبه للتحدث معها بالداخل وما أن جلست أمامه في ترقب شديد وقلبها يدق پعنف وهي لا تدري