السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ايمان الجزء الخامس الاخير

انت في الصفحة 6 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا جواز ولا يفهم أي حاجه غير في شغله وبس ... لا عمره حب البنات ولا كان ليه علاقه مع واحده .. ومش معني أنه بيساعدك أو مهتم بيكي من الناحيه دي يبقي ده معناه انك تفسريه غلط وتتعلقي بيه .. هو بيساعد أي حد سواء راجل أو بنت لأن ده طبعه لكن حب وعلاقات لأ ...
تنهدت زينه پألم وأغمضت عينيها في ندم وكأن كل من حولها كان مدركا ويعرف شخصيه عمار المصري بأستثنائها هي ...
فتحت عينيها ونظرت إليه بجمود
وانت ليه بتقولي الكلام ده 
عشان حسيتك غرتي عليه وعلي هديته لما سهيله لمستها وحسيت من كلامك انك بتحبيه فجيت احذرك مش اكتر
نفخت بضيق شديد 
خلاص خلصت كلامك ... متشكره علي النصيحه لو سمحت سيبني بقه عشان عايزه انام ..
لم تدعه زينه يكمل حديثه معها حتي أسرعت من أمامه وعادت إلي غرفتها وألقت بنفسها علي السرير وأخذت تبكي في حزن وندم ....
لم تمضي بضع دقائق حتي وجدت هاتفها يدق ومع تلك الدقه اشټعل قلبها أيضا بالخفقان فتحت المكالمه ولكن لم تجد سوي صمت فقط .. صمت استمر لبضعه دقائق وأغلقت المكالمه ..
كانت زينه تعرف أن ذلك عمار ولكن لم تقوي علي التفوه بأي شئ وكذلك هو فقط أراد الأطمئنان عليها وهو يجاهد قلبه وعقله بأن لا يتحدث معها ويضعف أمام شوقه إليها ..
تلك المكالمه الصامته كانت كافيه بأن تجعلها تبتسم وهي تري أنه مازال يحبها ويريد أن يطمئن عليها حتي وأن كان بدون كلام ..
مر شهرا كاملا وخلالها قرأ أمير الفاتحه واتفق علي معاد خطبته علي أسراء حيث أنه ءأجل ذلك الأحتفال إلي أن تنتهي تلك الظروف التي يمر بها أصدقائه لأنه رفض أقامته الا بحضورهم جميعا ..
مر شهرا بأكمله بعد ذلك الوقت مضت الأيام يوما يليها الأخر وكل منهم منغمس بعمله محاولا بقدر استطاعته أن لا يفكر بالآخر .. ولكن الليل وما ادراك ما الليل
كانت تنتظر زينه تلك المكالمه الصامته علي احر من الجمر وهي لا تستمع الا صمته فكان كافيا عليها بأن تشعر بالأمان وتطمئن هي أيضا عليه ..
ولكن بداخلها تشتت وضياع وشوق شعرت وكأنها حكم عليها بأن تعيش

اسيره أحزانها في بعده عنها ..
كان شوقها إليه تمضي ايامها في صمت وانعزال بمفردها لم تستطع أن تتعرف أو تصاحب أحدا أثبتت مهارتها بعملها أيضا وبات الجميع ينظر إليها بنظره خاصه ..منهم من كان يغار منها والبعض الأخر من كان فخورا بها وبين ذلك وهؤلاء لم تكن تكترث لأي منهم ..
أصبحت هشه كورقه شجر جافه سقطت من الخريف كل يوم يمضي بها كانت تشعر بحاجته الشديده اليه بحاجه الي وحنانه .. بحاجه الي أن تستمع إليه وتتعارك معه علي اتفه الأشياء وهو يخبرها بأنها مجنونه ..
كانت دوما تتعجب كيف يغير المرء من شخصيته فجأه ولكن الآن لم تتعجب من ذلك حيث أنها ايضا فقدت تلك الشخصيه المرحه والمجنونه ولم تدري ما تلك الحاله التي تعيشها تلك الفتره ..وكأنها فقط بلا روح
مر شهرا بأكمله وعلي يحاول كل يوم علي الاقتراب منها أو الحديث معها ولكن لم يجد منها سوي الجفاء وهو لا يدري ما سبب تلك الشخصيه العنيده كان متعجبا ايضا من شعرها الذي يشبه الرجال علي الرغم من نعومته وهو لا يدري لما قصته ولكن بالنهايه كان يعجبه كثيرا
شعر بأنها فريده من نوعها وكل يوم كان يتعلق بها أكثر عن اليوم الذي يسبقه وهو لا يريد فقط سوي ان تسنح له هي وتقربه منها
كانت بمكتبها ذات يوم وما أن انتهي دوام العمل في ذلك اليوم حيث انتهي باكرا ولا تدري ما السبب استمعت الي أحدهم يتحدث بأن عمار عاد مره أخري إلي الكتيبه حيثما أصدرت الطائرات صوتا مدويا وهي تهبط الي مقرها مره اخري
إنتفض قلب زينه في انفعال شديد وشوق وشعرت بأنها كادت أن ټنهار من شده شوقها إليه ولا تدري كيف سيتقبلها 
هل سيأتي لرؤيتها ام تذهب هي لرؤيته ولكنها تدرك بأن لا يجب أن تذهب هناك مره اخري وماذا ستقول له ..
شعرت بحاجتها الشديده للبكاء وأن ذلك المكان باكمل لم يتوفر به الهواء لكي تلتقط أنفاسها
لملمت أشيائها وخرجت مسرعه من ذلك المبني ولا تدري لما سحبتها قدمها الي البحر المجاور لمقر التدريبات الخارجي ..
جلست على أحدي الصخور المتواجده بداخل البحر وأخذت ترمق شعاع الشمس وهو يغيب وفجأه انطلقت في دوامه من البكاء الهستيري وهي لا تستطيع التحكم في انفعالاتها ولا پألم قلبها الذي كان ينتفض مع كل شهقه تخرج من روحها ..
لم تفكر بالأمر مطلقا وأخرجت هاتفها وقامت بالأتصال بذلك الرقم وما أن فتحت المكالمه حتي وصل إليها صوت شهقاتها وبكائها وخرج صوتها متقطعا ولم تدري لما فعلت ذلك وهي من أرادت الهروب 
أنا ... عند .... البحر
أغلقت المكالمه وأخذت تهدي

انت في الصفحة 6 من 32 صفحات