رواية سيلا الجزء الاول
أنني أحببته بكل صدق
أو ألتزم صمتي وأجعل تلك الڼار ټحرق ماخلف أضلاعي
اتريدون النهايه حقا أحببته
واوجعني قلبي حتى تمنيت المۏت لا محالة
بما أن الجميع موجود فمبروك ياحضرة اللوا هتكون جد للمرة التانية
ألقى جملته التي جعلت البعض سعيدا والبعض الآخر قلبه ېتمزق انسابت عبراتها رغما عنها وشعرت بسحابة سوداء تداهمها وماكان عليها إلا أن ترحب بها استدار عز لأخته وجدها شاحبة كشحوب المۏتى
نظر الجميع الى صوت عز وهو ېصرخ بإسمها
جنى!!..بينما صهيب الذي شعر بإن روحه ستفارقه من حالة ابنته التي تدهورت اتجه بخطوات ضعيفة حملها عز سريعا متجها إلى منزلهم
جلس جواد واضعا رأسه بين راحتيه مطبق الجفنين بعد تحرك الجميع خلف جنى
عمو جواد ايه ال مخبيه علينا ومش عايز عمو صهيب يعرفه
رفع رأسه وطالعه بصمت لعدة لحظات
فيه مشاكل في العيلة يابيجاد ولازم اتصرف قبل المشكلة ماتكبر وټأذي الكل
المشكلة دي جاسر وجنى مش كدا تسائل بها بيجاد
نظر حوله فوجد ابنه يقف بجوار أوس يتحدث إليه
ڼصب عوده يضع يديه بجيب سرواله وهو ينظر للبعيد
يبقى حقيقي انا حسيت الموضوع مش طبيعي برضو غير كلام غنى اللي مش مفهوم
توقف جواد وسحب بيجاد من أكتافه
تعالى نتشمى شوية ونتكلم
عند جاسر وأوس
ايه السر اللي بيحاولوا يخبوه ياأوس وايه تعب بنت عمك كل شوية دا وجواد له علاقة بكدا ولا ايه
مفيش حاجة قلة غذا طنط غزل كشفت عليها ضغطها ضعيف ونبضات القلب مش مظبوطة
اتجه إلى منزل صهيب قائلا
هروح اطمن عليها توقفت فيروز
جاسر إحنا لازم نتكلم
تلاحقت أنفاسه پغضب عندما علم بما ستقوله
هي راحتي بقت سفاهة دلوقتي يااستاذ جاسرانا مش هقعد هنا
تحرك من أمامها عندما ارتفعت وتيرة غضبه مما شعر أنه سيفعل شيئا سيندم عليه
وصل إلى منزل صهيب قابلته غزل وغنى على باب المنزل
رايح فين ياحبيبي..تحرك خطوة من أمامهم
عايز أطمن على جنى ياماما...أمسكت غنى كفيه
قطب جبينه متسائلا
هدية ايه!..غنى انا مش في حالة تسمح للهزار
طوقت ذراعه وتحركت تغمز لوالدتها
هو الأبوة ببلاش مش لازم ياحبيبي تهادي عمة الولد بخاتم سوليتير
توقف مذهولا من حديثها
أكيد بتهزري وسعي ياغنى عايز اشوف جنى ..قالها وتحرك سريعا
بلاش ياجاسر..توقف فجأة ثم استدار منتظر حديثها فركت كفيها ببعضهما تهرب بنظراتها بكل اتجاه سوى عيناه
أنا حاسس الموضوع وراه حاجة كبيرة من وقت مارجعت من شهر العسل وجنى بعدت عني لدرجة مبتردش على تليفوناتي جواد وهروبه دايما من التجمع العائلي عز كمان بقى مش متحمل مني كلمة وكل شوية بيحسسني أنا السبب في حالتها
انعقد لسان غنى أكثر وتاهت الكلمات عن تعبيرها بما ستقوله..أمسكت كفيه تسحب نفسا تفكر الخروج من تلك المعضلة
جاسر حبيبي انت مكبر الموضوع ليه!
انا قصدي انها تعبانة دلوقتي وعمو صهيب مضايق بسببها وعز مش واخد موقف ولا حاجة هو مضايق بسبب موضوع ربى ومشكلة حملها فممكن يكون اتكلم بطريقة مش كويسة معاك من أعصابه التعبانة مش أكتر
مسح على وجهه وهو يهز رأسه قائلا
هعمل نفسي مصدقك ياغنى بس لازم اطمن عليها قالها وتحرك متجها إلى منزل عمه
دلف للداخل قابله عز توقف أمامه يطالعه لبعض اللحظات
جنى عاملة ايه ياعز!
أطبق على جفنيه ثم زفر بهدوء
كويسة ياجاسر قلة أكل عندي اجتماع مهم بعد اذنك
عقد حاجبه
وتحدث متهكما
بعد إذنك!!
هو فيه بالظبط ياعز!
توقف عز مواليه ظهره محاولا السيطرة على أعصابه
ابتلع ريقه واستدار إليه مبتسما
ايه يابني مش عجبك ادبي ولا ايه ..تحرك جاسر وتوقف أمامه يدقق النظر بعينيه
عز انت متغير ليه هو أنا عملت حاجة مزعلاك مني ممكن اكون عملت حاجة ومقصدتش انت عارف الفترة اللي فاتت كنت بعيد عن حي الألفي ومقابلتنا كانت قليلة انت زعلان مني عشان كدا
سقطت كلمات جاسر على رأس عز كسقوط نيزك وشعر بغصة ټخنقه فرفع نظره إليه
ليه بتقول كدا ياجاسر!!
من إمتى وانا بزعل منك احنا طول عمرنا اخوات ياحمار وعمري ماازعل منك
جنى!! قالها جاسر بتقطع
تقابلت نظراتهما معا فدنى