السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شيماء سعيد

انت في الصفحة 7 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


تراه من شدة الأضواء و حالة السكر المخزي التي بها 
جميلة بملامح رقيقة و عيون واسعة بها جاذبية مغرية 
رموش كثيفة معطية ليها ظل لذيذ جدا أسفل عينيها يجعله يريدها بشدة 
ابتسمت إليه ابتسامة صافية ثم أردفت بنبرة متقطعة
أصابته لعڼة من الحماقة يحاول استيعاب عرضها هذا رأسه هو الآخر تؤلمه إلا أنها رائعة الجمال و متحمس لها جدا حدق بها لمدة دقيقة قبل ان يحرك رأسه موافقا بكل صدر رحب لأول مرة يقوم الإثنان بشرب الكحول الذي سيطر عليهما بشكل كامل 

تحاملت على نفسها و سارت معه إلى بيته أو ربما إلى نهاية فريدة المسيري 
شيماء سعيد 
عاد إلى رشده و هو يحرك عينيه عليها بدقة شديدة ربما رأى أجمل منها الكثير إلا أن بها سحر مميز و جمال خاص سار بعينه على جسدها من أول خصلاتها المخفية تحت حجاب من اللون الأسود إلى عينيها و بشرتها السمراء 
فاروق المسيري دائما له هيبة خاصة تبهر من يقف أمامه وسامته وقاره أشياء كثيرة وترتها لتبتلع لعابها يبدو و كأنه من رجال الشرطة و لتكون أدق هذه الملامح لرئيس دولة نظراته تأكلها لطالما سمعت عن البطل الخارق و الآن و لأول مرة تراه 
قائلا بنبرة هادئة
بكام كيلو الطماطم يا آنسة!
اتسعت مقلتيها أهو يقف أمامها و يسأل عن الأسعار! کاړثة هذا الرجل من البلدية أو من الصحة عادت للخلف عدة خطوات مردفة بشك
بص يا باشا كل حاجة هنا في السليم و الأسعار زي الفل الطماطم باتنين جنيه بس تاخد أربعة كيلو للمدام
لم يتمالك نفسه و قهقه بمرح كبير حركتها طريقتها بالكلام تشعره و كأنه بداخل فيلم كوميدي تمالك نفسه مع نظرات الجميع الفضولية و الڠضب المرسوم عليها أوما لها مردفا بنبرة جادة
ماشي هاتي خمسة كيلو بعشرة جنيه و خمسة زيهم خيار نعمل سلطة للشارع كله 
هذا اليوم ظاهر من أوله ليس له شمس كيلو الطماطم بعشر جنيهات و الخيار أقل بأشياء بسيطة سيأخذ بضاعتها دون مقابل يعتبر ذمت شفتيها تمنع نفسها من البكاء بصعوبة بالغة قائلة
تؤمر بحاجة تانية يا باشا إحنا في خدمة الحكومة 
اسمك ايه بقى على كدة!
بإبتسامة جميلة جدا أردفت و هي تعد له طلبه
أزهار 
يا الله لا يكفي عليها زهرة واحدة لتكون حديقة ناعمة من الأزهار الرقيقة بعطر لذيذ حبست أنفاسه باسمها و شكلها إبتسامتها بمفردها قصة طويلة أخذ منها الأشياء ثم وضع لها ورقة بمائتي جنيه قائلا بصوته الرجولي
شكرا يا أزهار خلي الباقي عشانك الحكومة في كرم كبير أوي و إحتمال أكون زبون مستمر هنا يا شوكولاته 
اتجه لسيارته ليقف يفكر عدة لحظات لماذا أتى إلى هنا من الأساس! اللعڼة عليك فاروق نسيت رسالة فريدة بتلك البساطة دلف إلى بيت جليلة و دق علي الباب عقله شارد
مشتت بين شقيقته و لقائه الغير مرتب مع جليلة و بين حبة الشوكولاتة الطازجة الغارقة ببحر من اللوتس اللذيذة مزينة بطبقة من جوز الهند 
شيماء سعيد 
وقفت سيارته أمام فيلته الخاصة دار بعينه لها وجدها غارقة بعالم آخر رأسها على كتفه ثقيلة عليها جدا ازاحها قليلا يحاول التغلب على صداع رأسه قائلا بنبرة ناعسة
وصلنا إنزل يا جميل 
من هذا الرجل لا تعرف ما تشعر به و يدور بداخلها لا تعرف كل ما تعرفه بشكل جيد فتون و حقيقة حبها لعابد تفاجأت به يفتح باب السيارة يساعدها على النزول 
أبتسمت إليه بملامح بلهاء ربما لا ترى معالم وجهه بشكل جيد عقلها غائب و روحها تائهة رفعت جسدها تحثه على حملها ليس لديها رغبة بالحركة مثل شوال البطاطس حملها على ظهره 
دلف للداخل ليرى الصمت عم المكان صعد بها لغرفة نومه ثم وضعها على الفراش بدأ بإزالة ملابسه مع إرتفاع حرارة جسده يخفف من شوب الأجواء 
أغلقت عينيها بإرهاق شديد لتشعر بأنفاسه الرجولية على بشرتها البيضاء فتحت عينيها لترى معالم وجهه عن قرب يبدو وسيم جذاب عادت برأسها للخلف قائلة بحزن
فتون بتحب عابد 
ألقى بجسده على الفراش بجوارها قائلا
مين عابد ده 
مش فاكرة أوي مين هما بس زعلانة أوي أوي ووو أنت مين!
رفعت رأسها تنظر إليه قائلة ببعض الحزن
أنآ زعلانة أوي يا اسمك إيه صحيح مش فاكرة زعلانة ليه بس أهو محتاجة أعيط و خلاص طيب إحنا هنا ليه يعني 
للمرة التي لا يعرف عددها تجذبه إليها بكلمات بسيطة هو الآخر حزين و لا يعلم ما السبب الحقيقي لحزنه إلا أنه مستمتع بها و بطراوة جسدها الناعم تحت يده 
ابتعد عنها قليلا و بدأ يزيح عنها أي شيء يمنعه من رؤيتها بشكل أوضح سقط حجابها ليرى خصلاتها السوداء الحريرية بلمعة زيت طبيعية ابتلع ريقه الجاف بصعوبة بالغة
 

انت في الصفحة 7 من 51 صفحات