رواية قوية القصول من 7-10
ببطء وهي تسير برفق وحذر على قدماها باتجاه الحمام بينما هو فعض على شفاه السفلى بغيظ محاولا تمالك أعصابه وبعيناه الملتهبة يتابعها وهي تسير باتجاه الحمام .
في صباح اليوم التالي .....
توقفت فريدة بسيارتها أمام أحد البنايات الضخمة والمرتفعة ثم نزلت من السيارة وقادت خطواتها إلى الداخل بعدما القت التحية على حارس البناية الذي رد عليها التحية بترحيب حار .. واتجهت نحو المصعد الكهربائي لتستقل به وينغلق عليها بمجرد ضغطها على زر الطابق الخامس .. بعد لحظات طويلة قليلا توقف أمام الطابق المطلوب وانفتح فخرجت وتحركت باتجاه الشقة المقابلة ثم طرقت الباب عدة طرقات بسيطة ووقفت تنتظر الرد وعلى وجهها ابتسامة واسعة ثواني بسيطة حتى انفتح الباب وظهر هو من خلفه .......
_ الفصل الثامن _
ثواني بسيطة حتى انفتح الباب وظهر هو من خلفه .. قابلها بوجهه المشرق ثم أفسح لها المجال للدخول واغلق الباب خلفها ارتمت عليه تعانقه بحب حقيقي وتهتف
_ وحشتني أوي ياحبيبي
لثم رقبتها بعدة قبلات متفرقة ثم اتجه لوجنتها ويهمس من بين قبلاته
ابتعدت عنه واتجهت إلى الداخل نحو الأريكة ثم ألقت بحقيبتها في عشوائية على المنضدة وجلست هاتفة بضيق
_ أنا جيت بصعوبة يعني مش هقدر اطول ممكن ساعتين وامشي
ظهرت علامات اللؤم على ملامحه فاقترب وجلس بجوارها هامسا بنظرة وقحة
_ وهما الساعتين دول قليلين ياحبيبتي
_ مش وقته خالص يانادر أنا جيت عشان نتفق أنا وأنت هنعمل إيه في جلنار
_ هي رجعت !!
فريدة بجدية
_ لا بس أنا حاسة أن سفر عدنان المفاجئ ده وراه حاجة ومش بعيد يكون عرف مكانها وراح يجبها
نادر بقرف وعدم اهتمام
_ أنا مش عارف إنتي شاغلة بالك بيها ليه يافريدة .. كدا كدا هتطلقي من الزفت ده قريب فكك منها ياحبيبتي
_ إيه اللي بتقوله ده .. عايزني اسيبها تاخد كل حاجة هي وبنتها على الجاهز على چثتي لو طالت حاجة من عدنان كل ده من حقي أنا
غمز لها بعيناه في نظرات شيطانية وغمغم بمكر
_ هتاخدي كل حاجة ياحياتي .. بس سبيني اتصرف معاهم بطريقتي صنف جلنار دي أنا عارفه كويس أوي .. أما عدنان فده محوشله التقيلة من زمان
_ نادر بلاش تعمل حركة غلط تودينا في داهية ارجوك عدنان لو شك مجرد شك هيقتلك وېقتلني
همس لنفسه ساخرا وعلى وجهه ابتسامة تحمل الغل ده لو لحق أصلا !! .. ثم أجاب عليها بصوته الطبيعي
_ مټخافيش أنا يعتبر مظبط كل حاجة فاضل بس التنفيذ وقريب أوي هيتم
ثم اطال النظر في وجهها بعينان راغبة وفجأة وثب واقفا وحملها على ذراعيه متجها بها نحو الغرفة وهو يتمتم بابتسامة خبيثة
هتفت ضاحكة باعتراض بسيط
_ مش هينفع يانادر نزلني بقولك مستعجلة ولازم امشي
_ هو دخول الحمام زي خروجه ياقلب نادر
ثم فتح باب الغرفة بقدمه ودخل بها ثم اغلقه بطرف قدمه وانغمسوا معا في ملذاتهم المحرمة غير مباليين لأي شيء ! .. غابوا ببحر المحرمات منذ أربع سنوات ولم يضعوا بالحسبان لحظة العقاپ الكبرى أمام ربهم !!! ...
تقف بالمطبخ تقوم بتحضير وجبة الإفطار وتجلس صغيرتها فوق رخام المطبخ وتتلاعب بقدماها الصغيرة في الهواء وتمسك بيدها قطعة شيكولاتة تأكلها باستمتاع حتى هتفت بصوت طفولي حماسي
_ احنا راجعين بيتنا ياماما
تنهدت جلنار بخنق وأجابت على ابنتها بمضض حاولت إخفائه
_ امممم للأسف ياحبيبتي
هنا بتشويق وسعادة
_ يلا نلبس
جلنار بنفاذ صبر
_ لما نفطر الأول ياهنا بعدين هنلبس ونمشي
نظرت الصغيرة لخارج المطبخ تتأكد من عدم وجود أبيها ثم اقتربت وانحنت على أذن أمها وهمست بصوت فرح
_ بابي قالي هنروح عند تيتا لما نرجع .. بس اوعي تقولي إني قولت ليكي
رمقتها جلنار بنظرة ڼارية وهتفت بغيظ مكتوم
_ هو قالك كدا !
هزت رأسها بإيجاب وهي لا تزال تبتسم باتساع فنظرت جلنار للطماطم التي تقوم بتقطيعها ونزلت السکين عليها في عڼف تهمس بصوت غير مسموع وأعين مشټعلة بوعيد
_ ده بعينه إن شاء الله .. قال تيتا أمه القرشانة دي هو أنا ناقصة
صاحت هنا بصوت عالي في حب عندما وجدت والدها يدخل المطبخ فاقترب هو منها وحمله على ذراعيها ومد يده يعبث بخصلات شعرها الحريرية ويهمس في مداعبة
_ إيه الحلاوة
دي بس يابابا
ابتسمت الصغيرة باستحياء بسيط في وجه طفولي يسرق القلب ليقهقه هو بخفة ثم ينحني عليها ويطبع قبلة عميقة على وجنتها بينما جلنار فالتفتت نصف التفاتة برأسها له ورمقته بنظرة مشټعلة ثم اشاحت بنظرها عنه عندما وجدته ينظر نحوها .. اختفت ملامحه اللينة وظهر محلها الصرامة حيث هتف بغلظة