السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سارة الجزء الاول

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

نركب بقى عشان نروح
حاولت مايا ان تستوعب ما سمعته على لسان سعد ثم قررت ان تستفسر عما يحدث حالما تصل الى شقة عائلته
امام احدى العمارات الراقية للغاية اوقف سعد سيارته
هبط منها واتجه نحو الجانب الاخر وفتح الباب الاخرى لمايا التي هبطت من السيارة وهي تنظر الى المكان حولها بتعجب
احنا فين
سألته بقلق ليجيبها سعد 
دي شقة صاحبي هنقضي بيها كام يوم لحد منرجع بيتنا
ثم قبض على كف يدها وجذبها خلفه متجها بها نحو الشقة الموجودة في الطابق الثالث...
فتح سعد باب الشقة ودلف اليها تتبعه مايا التي تأملت الشقة بملامح جامدة
كان من المفترض ان تنبهر بها وبمدى رقيها لولا انها رأت مثلها مسبقا
اغلق سعد باب الشقة واقترب منها قائلا 
ها عجبتك الشقة
التفتت مايا نحوه وقالت بنبرة مرتجفة وشعور غريب يخبرها بأن هناك شيء ما سيء سيحدث لها 
سعد انا لازم اقولك حاجة مهمه
وقبل ان تتحدث كان هناك شخص ما يقف خلفها 
لم تستطع مايا ان تستدار نحو الخلف
جسدها تصنم في مكانه
اما سعد فقال بسرعة وترحيب 
اهلا كريم باشا
ثم اردف قائلا وهو ينظر الى وجه مايا التي شحب كليا 
الامانة وصلت.
نهاية الفصل
الفصل السابع
التفتت مايا اخيرا نحو كريم فوجدته واقفا خلفها واضعة يديه في جيوب بنطاله ويتأملها بنظرات ساخرة.
اغمضت عينيها بقوة تحاول ألا تصدق ما تراه تتمنى أن تفتحها لتكتشف أن ما يحدث وهما
وأن هذا محض حلم سينتهي حالما تفتح عينيها
فتحت عينيها حينما سمعت سعد يقول موجها حديثه لكريم 
تؤمرني بحاجة تانية يا باشا
ليهز كريم رأسه نفيا ويرد عليه 
لا كفاية كده كفيت ووفيت.
تقدم سعد نحوه وأعطاه ورقة بيضاء مطوية قبل ان يهتف به
ده عقد الجواز كل حاجة تمت زي مانت عايز انا لازم امشي دلوقتي.
ثم تحرك خارج الشقة مسرعا دون ان يلتفت نحو مايا.
تقدم كريم نحو مايا وأخذ يدور حولها متأملا إياها بفستان الزفاف الذي كان أكثر من رائعا عليها.
وقف أمامها أخيرا وجهه مقابل وجهها يتأملها بملامح باردة هازئة قبل ان يقول 
شفتي إنه ملكيش حد غيري.
اعتصرت مايا قبضتي يديها بقوة وحاولت ان تكتسب القليل من السيطرة على الذات فسألته بجمود 
ممكن أعرف ايه اللي بيحصل هنا.
ابتسم بظفر وقال 
هقولك
ثم اعطاها عقد الزواج لتفتحه بسرعة وتقرأ ما به فتنصدم بشدة مما قرأته كان عقد زواجها من كريم.
ازاي.
صړخت بها مذهولة مما تراه ليسحب كريم العقد من يدها بسرعة ويقول 
زي مانتي شايفة.
ثم أردف بنبرة ماكرة 
عملتلك اللي انتي عايزاه وأتجوزتك اظن مفيش احسن من كده.
قالت مايا بنبرة ساخرة
اتجوزت... زييي مش كده.
كسا الجمود ملامحه فقال بضيق 
ملوش لزمة الكلام ده انتي مراتي .
هنا فقدت مايا اعصابها وصړخت به بقوة وڠضب 
انت فاكرني ايه لعبة فإيدك يعني إيه عايزني
اقترب منها وهتف
يعني اللي سمعتيه
تأملته بنظرات مشمئزة قبل ان تهتف بكره 
انت مريض
رد پغضب مكتوم 
لولا اني مش حابب وشك الجميل ده
كان هيكون ليا تصرف تاني معاكي
انا خارجة حالا
قهقه عاليا كمن سمع نكته ثم قال 
وانتي فاكرة ان الناس هيقفوا معاكي ضدي انا فاكرة إنهم هيقدروا يقفوا في وشي
تأكدي يا مايا يا حبيبتي إني بإشارة واحدة مني أخليهم يشهدوا إني جوزك شرعا وقانونا
هزت رأسها بعدم تصديق وقالت 
انت ايه يا اخي ايه كمية الشړ دي ليه بتعمل كده هتستفيد ايه
رد ببساطة
مزاجي مزاجي عاوزني أعمل كده
مسحت دموعها اللاذعة بأناملها ثم قالت برجاء 
ارجوك انا مش حمل كل ده ارجوك افهمني
رفع ذقنها بأنامله وأخذ يتأمل ملامح وجهها بإعجاب كانت جميلة حتى وهي تبكي.
هشش اسكتي
قالها ببرود لتهتف پبكاء يقطع القلب 
سيبني في حالي ارجوك
قال كريم بنفاذ صبر 
انا جوزك يا مايا افهمي ده وأتعاملي معاه.
تركته واتجهت نحو الكنبةجلست عليها وأخذت تبكي بقوة واضعة كفي يديها على وجهها
كانت تبكي حظها
العاثر الذي أوقعها بيد رجل مثل كريم ورجل اخر مثل سعد
تبكي والدتها التي لا تعلم
شيئا عما يجري حولها تبكي الجميع تبكي روحها وعڈابها المستمر
تبكي اشياء كثيرة ظلت هكذا لفترة طويلة دون ان تتوقف عن البكاء
في صباح اليوم التالي
ردت الأم 
مايا وحشتني اوي
ابتسمت نايا على والدتها وقالت 
معقولة يا ماما هي لحقت توحشك
اومأت الأم برأسها وهي تمسح دموعها بأطراف أناملها ثم قالت بنبرة ضعيفة
قلبي واجعني عليها من الصبح مش عارفة ليه
ردت نايا بجدية 
ده طبيعي عشان اول مرة تبعد عنك كده تلاقيها دلوقتي نايمة فالعسل متقلقيش عليها
خير ان شاء
10  11 

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات