رواية سارة الجزء الاول
منين
سأله كريم بنبرة ذات مغزى
قول انت ضابط زيي هيعرفها منين
صمت سعد ولم يرد ليكمل كريم
خطيبتك كانت متهمة عندي
رفع سعد رأسه فورا وسأله
متهمة بإيه
بالډعارة
جحظت عينا سعد بعدم تصديق ليشعل كريم سيجارته وينفث دخانها عاليا قبل ان يكمل ببرود
مسكناها بشقة مفروشة هي وكم بنت
انا مش بكدب
صړخ به كريم ثم رما في وجهه المحضر الذي يؤكد ما قاله ليقرأه سعد بعدم تصديق قبل ان يسأل كريم بنبرة مرتجفة
طب لو هي فعلا متهمة خرجت ازاي
التوى فم كريم بإبتسامة باردة قبل ان يهتف بجمود
انا اللي خرجتها بعدما ما اتفقت معاها انها تكون ...وهي وافقت
حاول سعد استيعاب ما يسمعه فأن يسمع كل هذا عن خطيبته وزوجته المستقبلية امر لا يمكن تحمله
هطلت الدموع من عيني سعد وهو يشاهد خطيبته وحبيبته
انتهى الفيديو ليمسح سعد دموعه بأنامله بينما اعطاه كريم مناديل
ورقية ليمسح بها دموعه
رمى سعد المناديل بوجهه ثم انتفض من مكانه وانقض عليه ېصرخ به
انت السبب ليه عملت كده
انت غبي ولا بتستغبي بقولك مسكتها بشقة
اشاح سعد وجهه بعيدا عنه محاولا ان يخفي دموعه التي تهدد بالهطول مرة اخرى
اما كريم فنهض من مكانه واقترب منه قائلا بنبرة خبيثة
اسمعني يا سعد انا عايز مصلحتك عايز اساعدك
انا
قالها وهو ينهض من مكانه بملامح مخيفة ليوقفه كريم بسرعة وقد انتفض قلبه لا اراديا ما ان سمع ما قاله سعد
امال ازاي
صړخ به سعد ليرد كريم بهدوء غريب
هقولك
الفصل السادس
اللي بتطلبه ده شيء مستحيل ازاي تطلب مني اعمل كده
رمقه كريم بنظرات باردة قبل ان يقول بنبرة عادية
اللي بطلبه منك هو الصح انت اكيد مش ناوي تتورط بسببها فقضية تانية
تقصد ايه انت بتهددني
سأله سعد بنبرة عالية قليلا ليرد كريم بسرعة وصوت بارد
ثم اردف بنبرة ماكرة
انا بحاول اساعدك واقدملك حاجات كتير كويسه مقابل انك تنفذ اللي بطلبه منك
وايه المقابل المهم بقى اللي هيخليني اعملك اللي انت عاوزه
قالها سعد وهو يتكئ على ظهر الكرسي ليبتسم كريم برضا قبل ان يرد
مليون
سأله سعد بعدم تصديق
صحح له كريم هازئا
مليون دولار
ابتلع سعد ريقه بتوتر وحيرة ما يعرضه كريم لا يمكت رفضه بأي حال من الأحوال ولكن كيف سيوافق عليه فما يطلبه كريم ايضا صعب للغاية.
تأمله كريم وهو يبدو عليه الحيرة وقلة الحيلة ليبتسم بخبث قبل ان يقول بنبرة قوية
مليون دولار تحققلك كل اللي بتتمناه تعيشك بأحسن مستوى بدل المرمطة اللي انت فيها
بس
قالها سعد بتلكؤ ليقول كريم بسرعة رادعا اي مجال للقلق او التردد قد يتولد لديه
مبسش فكر كويس يا سعد انا بضمنلك حياتك الجاية وبأمنلك اللي جاي زي منا اقدر اخد اللي انا عايزه منك بكل سهولة بس انا مش عايز اظلمك معايا.
عايز اخد وادي المقابل اللي يناسب اللي اخذته
لا كتر خيرك الحقيقة
قالها سعد بنبرة هازئة ليبتسم كريم ملأ فمه ويقول بمرح لا يليق به
قلت ايه بقى اظن مفيش عرض افضل من كده
هز سعد رأسه بشرود ليكمل كريم بإنتصار
نقول مبروك
جلست مايا بجانب نايا اختها الصغرى التي كانت تذاكر دروسها بتركيز شديد
تأملتها نايا بقلق فقد كان يبدو عليها الضيق والواضح والألم
سألتها نايا بقلق بينما كف يدها امتد لېلمس يد مايا الشاردة رغما عنها
مالك يا مايا شكلك بيقول انك مش كويسه
افاقت مايا من شرودها على سؤال اختها الغريب والذي جاء في محله لتجيبها بقلق ورغبة عارمة بالبكاء تجتاحها
قلقانة اوي يا نايا قلقانة وھموت من قلقي وخۏفي
طب ليه ايه اللي حصل
سألتها نايا بتعجب من هذه الحالة الغريبة التي تسيطر على اختها لترد مايا عليها بنبرة مترددة
حاسة انوا فيه حاجة مش كويسه هتحصل قريب قلبي بيقولي كده.
حاجة ايه
هزت مايا رأسها نفيا وقالت بجهل
مش عارفة مجرد احساس وخلاص
قالت
نايا بنبرة هادئة حكيمة
لو شايفة ان الجوازة دي هتأذيكي يبقى بلاش منها
سمعتا الاثنتان صوت والدتهما وهي تنادي على مايا قائلة
مايا حبيبتي تعالي ساعديني في ترتيب جهازك قبل مناخده شقة خطيبك
نهضت مايا من مكانها وتوجهت خارج الغرفة بخطوات ثقيلة ثم تقدمت نحو والدتها وبدأت تساعدها في ترتيب جهازها ...
في هذه الأثناء رن