رواية ولاء رفعت الجزء الاول
ملونة في غرفة الصالون ذات المساحة الشاسعة
جيهان ترتشف القهوة ثم وضعت الفنجان ع الطبق ووضعته فوق المنضدة الصغيرة بجوارها وقالت خلصتي الروايات الي أدتهالك المرة الي فاتت يا ديجه
أبتسمت خديجة وقالت أنا خلصت روايتين ولسه ف التالته وبصراحة كل رواية أروع من التانية خاصة رواية أنتيخريستوس جميلة جدا عيشتني ف عالم خيالي وف نفس الوقت فتحت عينيا ع حقايق كتير معظمنا ميعرفهاش
قالت جيهان عموما كل ما تقرأي ف جميع المجالات سواء روايات أدبية أو تاريخية أو علمية كل ما هتنمي أفكارك وهتستفادي منها ف حياتك
قالت ملك بصراحة يامامي أنا معنديش صبر أمسك كتاب وأقعد أقرأ
قالت جيهان بسخرية وعندك صبر وأنتي ماسكة الفون بتاعك 24 ساعة !!!
قالت جيهان للأسف التكنولوجيا ع أد
إن فوايدها كتير بس أفسدت حاجات أكتر ومنها متعة القراءة الي مش هتحسيها غير وأنتي ماسكة الكتاب بين أيديكي ع الأقل مش هيتعب نظرك زي الفون أو التابلت
خديجة طنط جيهان عندها حق عشان كده ف أمريكا وأوروبا بيخلو إستخدامهم للموبايل بتقتصر ع الإتصال مش أكتر عشان عارفين مدي أضراره
رمقتها جيهان بإمتعاض عندما شعرت بخجل خديجة وإحراجها فقالت ده الفرق بين الإنسان المثقف الي بيقرء ومابين الإنسان الي مش بيدور غير ع التفاهه
أشتد حنقها عندما شعرت إنها المقصودة بالكلمة الأخيرة فقالت بغرور يكفي إني خريجة
نهضت خديجة ثم قالت عن أذنكو هطلع قعد شوية ف الجنينة قالتها ثم غادرت
رمقت ملك إنجي پغضب وقالت مش هتبطلي الغرور والتكبر الي عايشة فيه طول الوقت ده
إنجي بمكر قالت أنا عملت إي يعني
جيهان عملتي يا إنجي قصدتي تقولي جملتك دي عشان بتعايرها إنها مكملتش تعليمها ولعلمك خديجة ماشاء الله عليها مثقفة وذكية جدا
ملك لاء تقصدي
تأففت إنجي بتمرد وقالت أوف بقي أنا عمري ما أتجمعت معاكو غير لما تطلعوني أنا الي غلطانه
ملك عشان أنتي بتغلطي فعلا
رفعت إحدي حاجابها وقالت أحترمي نفسك ياملك أنا أكبر منك ومرات أخوكي
صاحت جيهان وقالت بس بقي أنتو الأتنين
نهضت إنجي وقالت أنا طالعة أوضتي قالتها ثم نظرت إليهما فلم تجد رد فأستشاطت ڠضبا ومشت بخطي مسرعة نحو الدرج
مالك واقفة لوحدك ليه قالها آدم
أخذت تكفكف عبراتها حتي لا يلاحظ كما تعتقد وقالت مفيش
قالت ملك التي جاءت إليهم للتو هو ف غيرها إنجي سفيرة النكد العالمي قالتها ليضحك كلا من آدم وخديجة ع أسلوبها الفكاهي
قال آدم بعد أن توقف عن الضحك عيب يا ملوكة تتكلمي ع مرات أخوكي كده يوسف لو سمعك هيزعل منك
أشاحت بيدها وقالت يوسف أصلا أرفان منها والي مصبره عليها لوجي
رمقها آدم بنظرات جعلتها تصمت
في الخارج وتحديدا عند بوابة القصر
قال الحارس وهو يرمقها بتلك الثياب الرجالي يا آنسة ممكن توريني بطاقتك
صبا أنا صبا الرفاعي وعزيز البحيري يبقي خالي أنت بتفهم إزاي
الحارس ما أنا أي الي يثبتلي إنك صبا هانم مش ممكن تكوني حرامية !!
زفرت بحنق فصاحت منادية يا آدم آدم
خرج من البوابة مصعب وقال ف أي الدوشة دي كلها يا نعيم
نظرت إليه صبا وقالت ف إنه مش عايز يدخلني
مصعب آنسه صبا !!
أجهشت بالبكاء وقالت بليز يامصعب خليني أدخل لخالو بسرعه
أشار إليها بالدخول وهو يفتح البوابة وقال أتفضلي حضرتك
في غرفة المكتب
يخرج عزيز من الخزانة ظرف أصفر ووضعه أمام سالم وقال