رواية ولاء رفعت الجزء الاول
وجنتيها بالحمرة وشهقت ثم أبتعدت عنه وقالت آسفه والله مكنش أصدي
أبتسم آدم وقال ولا يهمك يلا عشان منتأخرش عليهم
تقدمت هي أمامه وهو خلفها حتي وصل كليهما عند الطاولة ولم تلاحظ خديجة عيني طه شقيقها والشرار يتطاير منهما حيث ظن السوء جلست بجواره ليقترب منها ويهمس وهو يمسك بيدها بقبضة قوي
كنتي بتعملي
أي مع آدم لوحديكو ف الأسطبل
وزراير قميصه المتقطعه دي
جذبت يدها من قبضته وقالت لم نفسك ياطه وبطل تفكيرك الشمال ده
كاد يتفوه لينتبه نحو أنجي التي تبتسم بمكر وخبث حتي أدرك إنها قد أسترقت السمع فقال هامسا ماشي ياخديجة لما نروح البيت
لم تجيب عليه وتصنعت النظر إلي شاشة هاتفها
حل المساء ليسطع نور القمر الذي يتسلل إلي شرفتها متوجها إلي تلك العينين المنتفختين من كثرة البكاء وهي تمسك بحبل مصنوع من الشراشف والمفارش تقوم بعقده حول درابزون السور دوي طرقات ع باب غرفتها لتنتفض وتنظر خلفها لتدلف إلي غرفتها وتجيب بحذر مين
قالت صبا قوليلو نازلة حالا
وفي البهو بالأسفل يقف عابد الرفاعي صاحب مجموعة شركات الرفاعي ستيل للصلب وبجواره ذلك الذي يزفر دخان سيجارته الكوبية الفاخرة ويستقبل المدعوين بشموخ يبتسم فتبرز عظام فكيه العريض وعينيه الحادة التي يمتزج لونها بالأخضر والرمادي يقطب حاجبيه الكثيفان عندما أخبره إحدي الحراس شيئا ما ف أذنه
وصلت إلي الطريق الرئيسي لتشير إلي سيارة أجرة
السائق ع فين ياكابتن
بداخل فيلا عابد الرفاعي
صعد الدرج والڠضب بداخله كالنيران المتأججه يضع يديه ف جيوب بنطاله وقف أمام غرفتها وطرق ع الباب وقال بصوت مرعب أفتحي ياصبا أنا قصي
وضع يده ع المقبض وإداره پعنف وهو يقول أفتحي ياصبا الناس مستنيه تحت والمأذون موجود من بدري
ليجد مازال الهدوء يسكن الغرفة ليدفع الباب بجسده مرة تلو الأخري حتي أنكسر المقبض وفتح الباب ع مصراعيه ليجد الغرفة شاغرة وباب الشرفة الزجاجي مفتوح تقدم نحو الشرفة ليجد ذلك الحبل المتدلي لأسفل فقام بجذبه لأعلي ثم ألقاه بقوة ع الأرض ويزمجر كالأسد الذي وصل لقمة غضبه يرجع خصلات شعره البنية إلي الخلف وهو يزفر پغضب عارم ثم نادي بصوت أهتزت له جميع جدران المنزل كناااااااااااان
وف غضون ثوان وصل ذلك الحارس الخاص به ذو البنية الجسدية الضخمة فقال أمرك يا قصي باشا
قصي وهو يشير له بأصبعه بللهجة آمره جهز العربيات والرجالة حالا
كنان بعدم فهم أمرك ياباشا بس ليه
زمجر پغضب وقال من غير ليه
أومأ له كنان وقال دقيقة ساعدتك وكل شئ هيبقي جاهز
قصي العزازي ذو الخامسة والثلاثون عاما من أكبر تجار السلاح لكن ذلك ف الخفاء والظاهر ف مجال العمل هو شريك عابد الرفاعي ف مجموعته بنسبة كبيرة
وقبل أن يغادر قصي الغرفة لاحظ وجود ثوب الزفاف الملقي بجوار التخت وكاد يمسك به ليلتفت إلي تلك الصورة التي يظهر جزء منها من أسفل الوساده ليلقي بالوساده ع الأرض ويتناول الصورة ليرمقها بنظرات ڼارية قاتله وأطلق ضحكة مرعبة وقال آدم البحيري يا أهلا
٢
في قصر عزيز البحيري
تجلس كل من جيهان وملك وأنجي وخديجة وبرفقتهم لوجي التي تمسك بدفتر تلوين وأقلام