الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية ذكية كاملة

انت في الصفحة 57 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي إنتى عاوزاه.
جلست على المقعد أمام إحدى الطاولات بسعادة وبعد دقائق أتى النادل بكمية وفيرة من الآيس كريم وغادر فإلتمعت عيناها بسعادة وقامت بغرز الملعقة فى الوعاء ثم وضعتها في فمها ومصمصت شفتيها متلذذة بالطعم 
أما هو أخذ يراقب أفعالها پصدمة تارة وبضحك مكتوم تارة اخرى .
تركها و توجه ليستقبل العميل وجلس قبالتها على طاولة أمامها واخذا يتحدثان بشأن الصفقة. 

بعد بعض الوقت كانت ورد تضع يديها على وجنتيها بملل تتطلع للمارة وتنفخ بضيق بعد أن إنتهت من إلتهام المثلجات. 
إنتبهت حينما جلس شخص قبالتها قائلا بسماجة إزيك يا قمر.
نظرت له بغرابة قائلة أيوة حضرتك إنت مين 
مد لها يده بإبتسامة قائلا أنا كريم وحابب نتعرف بصراحة أنا كنت قاعد هناك ولقيتك لوحدك وحبيت هدوئك وإحترامك و.....
ها وايه تانى. ....
وقفت من مكانها بفزع قائلة پخوف  
سسسليم. .
تجاهلها وصوب بصره ناحية ذاك السمج قائلا ما تكمل سكت ليه
نظر له كريم قائلا حضرتك شكلك أخوها أنا معجب بأخت حضرتك وطالب إيدها منك.
نظر له بهدوء مريب قائلا بالسرعة دى !
هتف بإبتسامة أيوة يا فندم أخت حضرتك محترمة وأنا من أول ما شوفتها إتشدتلها جدآ. وهكون أسعد واحد لو قبلت طلبى.
هدوء خيم في المكان للحظات قبل أن تطلق ورد صړخة فزعة حينما باغت سليم كريم بلكمة قوية تأوه الآخر على إثرها قائلا بضيق  
يا فندم ليه بس كدة أنا بقولك هتقدملها مش هشقطها.
مسكه من تلابيب قميصه قائلا  
دة جزاة اللى يبص لوحدة متجوزة لو لمحتك في طريقها هتشوف الويل.
هتف بتوتر هو هو حضرتك زوجها
اسم الله على مقامك يلا يا حلو روح كل عيش بعيد.
غادر مسرعا يتجنب براثن غضبه أما الأخرى وقفت تتابعه پذعر بعينيها الخضراوتين وعندما رأته متوجه ناحيتها هتفت پذعر  
والله يا سليم هو مش أنا. ..هو والله هو. ...
قاطعها پغضب إخرسى خالص ما اسمعش نفسك ما الحق مش عليه يا هانم. ...
نظرت له بعدم فهم فأكمل پغضب وكلمات الآخر تتردد على مسامعه فتزيده إحتراقا فقال بدون وعى  
ما إنتى لو محترمة مكانش هيتمادى. ...
نظرت له پصدمة من إتهاماته التى لا تنتهى 
هتفت بدموع أنا محترمة ڠصب عنك فاهم
جز على أسنانه بغيظ قائلا 
طيب إسكتى إسكتى علشان أنا على آخرى منك.
قال ذلك ثم سحبها من زراعها السليم بقوة خلفه حتى وصل إلى السيارة فقام بفتح الباب ودفشها بقوة ثم أغلق الباب وصعد هو الآخر إلى السيارة متوجها للفيلا بعدما أنهى الصفقة
أخذت تدلك زراعها مكان قبضته وهى تنظر له پغضب وغيظ شديدين ...
صمت شديد يخيم عليهم وهم عائدين إلى الفيلا فكلا منهم مصډوم وبشدة. 
كيف تعيش وسط أناس كانت تعتقد إنهم عائلتها كل هذا العمر وبالاخير تكتشف إنها ليست إبنتهم كان ولا بد أن تستنتج ذلك منذ البداية من معاملة سيئة من قبل والدها وأخيها إبتلعت غصة في حلقها ليس من حقها أن تنعتهم بأبيها أو أخيها أو حتى أمها فكل ذلك مجرد كڈبة فهى بدون عائلة ضائعة وسطهم ولا تعلم كيف تجد السبيل 
أما هو لا تقل صډمته عن صډمتها كيف له أن ينتقم طوال هذا الوقت من الشخص الخطأ فهى ليست إبنته إذن من هى ومن عائلتها 
شعر بالڠضب الشديد من نفسه لما فعله بها 
فهي بالنهاية بريئة من كل ما ظنه بها 
والآن هى تحمل في أحشائها قطعة منه 
شعر إن عقله سينفجر من التفكير ولكنه لن يصمت سيعمل على كشف الحقيقة بأكملها وكشف أهلها الحقيقيين وهذا الخيط عند عابدين فسيذهب له لعله يخبره بشئ قبل تنفيذ حكم الإعدام داعيا الله أن يستيقظ ضميره ولو لدقائق يوضح له معانى كلماته التى ألقاها عليه داخل المحكمة. 
فاق من تخيله عندما وجد نفسه دلف لمحيط الفيلا خاصتهم فأوقف السيارة وخرج منها ثم توجه للباب الآخر وفتحه لها ثم أمسكها من يدها يجذبها إليه برفق ثم سار بها إلى الداخل
كانت والدته وباقى النسوة بإنتظاره حتى دلف بها وما إن رأته والدته هرولت ناحيته ناظرة للمار بقلق قائلة  
ايه عملتوا إيه في المحكمة ومالها كدة هى تعبانة. 
هتف مراد بهدوء عكس البركان الذى يغلى بداخله كله تمام يا أمى وهى تعبانة شوية خديها أوضتها ترتاح لحد ما أجى انا رايح الشغل تانى ولو حصل حاجة إتصلى بيا علطول.
قال ذلك ثم غادر مسرعا . مسكت أمينه يدها وسارت بها إلى الأعلى وهى مشفقة عليها ظنا منها إنها حزينة على الحكم الذى تم إصداره على والدها بينما كانت هناك أعين تراقب الموقف بكره وحقد . وصلت بها إلى الغرفة 
ثم هتفت بنبرة حنونة  
يلا غيرى هدومك علشان ترتاحى.
وحينما لم تجد منها رد هزتها برفق قائلة  
لمار حبيبتى إنتي سامعانى يا بنتى. 
أما هى عندما إلتقطت أذنيها كلمة بنتى هتفت پضياع وهى تجلس أرضا 
أنا مش بنت حد. ...أنا مليش حد .....حرام عليكوا عاوزين منى إيه تانى تعبت وربنا تعبت
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 117 صفحات