الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية حب مچنون

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

حب مچنون الأول
بقلم شروق مصطفى حصري لأيام نيوز
يتطلع اليها من شرفته العالية شاردا بتفاصيل وجهها البريئ، أعتاد على هذا الفترة الأخيرة يراقب تحركاتها، استقام لوقفته ينفث پغضب انفاس حارة ،مبتسما بمكر دالفا للداخل مرة أخرى فليلهو قليلا اذن قبل البدء!، توقف بملل  أثر نداء أمرأة في منتصف العقد الخامس هاتفة بحنق من عناد أبنها: وبعدين يا قاسم هتخرج كالعادة وتسيبني كدة مع البنت مش بتبطل عياط وأنت مفيش مربية تقعد يومين على بعض شوف حل لأن تعبت ومش فاضية لتربية من جديد أنا.  

تطلع اليها بأستهجان ورد بسخرية: مش لما تربي قديم اساسا!!.، وأسمهان هانم مش فاضية وراها سهرة مع صحابها مش كدة…

لم يلقي اهتمام لردها اللاذع ثم تركها وخرج يتسكع قليلا، أخذ يتجول حول منزلها المقابل لفيلته رأها تجلس في شرفتها فهذة عادتها يوميا وتأتي اليها فتاة تبدو صديقتها ملاحظا عدم خروجها ايضا منذ فترة كبيرة! ركب سيارته وانطلق بعيدا يلهو قليلا…

على الجهة الأخرى دخلت صديقتها ندى حاملة كوب من الشاي الداڤئ بعدما اعدته: أتفضلي احلى كوباية شاي تقيلة وانا عملت لي نسكافية ها ياستي عملتي ايه انهاردة.

أبتسمت الأخرى لها متناولة الكوب 

التهت بتناول الشاي فتحدثت الاخرى بضجر من حالة اليأس صديقتها وأخت زوجها: "صبا" مش واخدة بالك بقالك اد ايه حبسة نفسك هنا، ثلاث شهور ماشوفتيش شكل الشارع طيب تعالي حتى نتمشوا على الاقل انتي لازم تخرجي وتشتغلي زي الاول القعاد مش حل تعالي أشتغلي معايا في المطعم هنكون سوا مش هسيبك ابدا لوحدك ها قولتي ايه؟.


لم ترد كالعادة، ذلك التجاهل تعلمه جيدا فصمتت هي الاخرى تعلم ما مرت به ليس هين، اشتد الجو اكثر وشعروا ببرودة أطرافهم دلفوا الى الداخل فهمت ندى الحديث لتغير المود فهتفت بسعادة متذكرة شيئا مهما:

مقولتلكيش صحيح أنا و آدم حددنا ميعاد الفرح خلصنا الشقة اسبوعين واخيرا هنحقق حاجة سوا بعد خطوبة اربع سنين مروا علينا بمرها اكثر من حلوها.
شقت نصف ابتسامة وهي ټحتضنها قائلة بخفوت: مبروك يا حبيبتي يكملك على خير يارب بجد فرحت لك اوي… 
تعانقوا فترة واخذت تسترسل: 
وانا كمان حاسة اني بحلم بس انتي مش هتسيبيني صح...

انت في الصفحة 1 من صفحتين