رواية شيماء الجزء الثاني
زعلان عشان فرح
حازم معلش يافرح بكره باذن الله ربنا هيعوضكم
فرح ان شاء الله
.........................
دخلت فرح الغرفة المعدة لها فى الفندق الذى اصر سيف على الاقامة به موقتا حتى يبتعدوا قليلا عن التوتر
دخلت الشرفة تشاهد النيل ونسمات الهواء تداعب وجهها اغمضت عيناها تتنفس الهواء العليل بقوة حتى شعرت بيد سيف ټحتضنها
فرح ابدا ياحبيبى بس الهوا حلو اوى
سيف فرح احنا جينا هنا عشان نبعد عن اى حاجة تتعبنا ننسى اللى حصل عارف انه مش سهل بس على الاقل نحاول
كانت بداخلها كلمات تريد ان تبثها اليه ولكنها كانت تتراجع احس بها حاول ان يعلم ما تخبئى وترفض الافصاح عنه
سيف انا ليه حاسس انك مخبية عليا حاجة يافرح
فرح مش مخبية حاجة بس عايزة اسالك وخاېفة
ابتعدت واولته ظهرها متردد خاېفة تزعل منى
اقترب منها ووقف امامها وهو يحتضن وجهها بكفيه حبيبتى انا عمرى ما هزعل منك بس طمنينى فى ايه
فرح سوال واحد ياسيف انت كان فى حاجة بينك وبين چينا
اندهش سيف من سؤالها الغير متوقع ترك وجهها وابتعد ينظر امامه الى الفراغ
ليه بتقولى كده
سيف فرح ممكن منتكلمش فى الحكاية دى
ذهبت اليه وهى خائڤة من حديثه القادم فماذا يخفى عليها ولماذا يرفض الحديث الا اذا كان شعورها حقيقا
ليه ياسيف مش عايز تتكلم فى الحكاية دى
تنهد بقوة وهو ينظر اليها فرح مش عايز افتكر حاجة بحاول انساها
سيف مش زى ماانتى فاهمة
فرح يعنى ايه فهمنى عايزة اعرف بتكرهنى ليه كانت السبب فى مۏت ابننا ولسه مش عاوز تتكلم ياسيف
سيف خاېف عليكى خاېف كلامى يخليكى تشكى وحياتنا تتاثر
فرح انا كده قلقت اكتر فهمنى فى ايه عشان خاطرى ياسيف لو ليا خاطر عندك قولى فى ايه
اشار الى الكراسى الموجودة بالشرفة تعالى اقعدى بس عشان لسه تعبانة
فرح انتى تعرفى ان چينا كانت بتشتغل عندى سكرتيرة
فرح چينا كانت بتشتغل عندك
اؤما براسه موافقا ايوه كانت سكرتيرة عندى كانت ديما تحاول تلفت نظرى ليها بكل طريقة ممكنة وانا مكنش فى دماغى شايفها عادية مفيش حاجة مختلفة لحد مافى يوم كنت سهران فى شغلى لقيتها دخلت عليا وهى متوترة وعايزة تتكلم ومش قادرة
رفع سيف راسه الى چينا الواقفة امامه ويبدو عليها القلق
مالك ياچينا
ممكن اعرف المدام اللى كانت هنا جاية ليه
سيف نعم يعنى ايه جاية شغل طبعا
چنل شغل لوقت متاخر كده
انتفض سيف واقفا وانتى مالك انتى يخصك ايه
اقتربت منه انا.....انا بحبك ياسيف
ابتعد عنها مندهشا انتى بتقولى ايه اتجننتى
چينا لا متجننتش ياسيف ايوه وبحبك ومستعدة اعمل اى حاجة تتطلبها منى
سيف چينا انتى بتهزرى انتى سكرتيرة عندى يعنى لازم تعرفى كده انا مش بفكر فيكى غير انك زى اخواتى البنات مش اكتر من كده
چينا بس انت عندى غالى اوى انت مش اى حد انا بحبك بجد صدقنى
ابتعد عنها يوليها ظهره اتفضلى اطلعى بره ......بره
چينا بقى كده ياسيف ......ماشى بس اناعمرى مش هسيبك تتهنى بحياتك عمرى
فهمتى يافرح سبب كرهها ليكى
فرح طيب ازاى حازم اتجوزها وازاى وافقت
سيف حازم جالى بعدها بكام يوم وقالى انه عايز يخبطها حاولت امنعه مقدرتش كان بيحبها ومصمم عليها فضلت ساكت وهى كل يوم تقرب من البيت لحد مالقيتها جاية تقولى انها مستعدة تسيب حازم واتجوزها محستش بنفسى غير وايدى نازلة على وشها حلفت ټنتقم منى وتوقع بينى وبين حازم اتجوزت وكنت بحاول على اد مااقدر انى مختلطش بيها عشان حازم وبعد كده احنا اتجوزنا وانتى شوفتى تعاملها معاكى لحد ما وقعتك كل ده غل واڼتقام منى يمكن لو كنت طاوعتها مكنتش عملت كده بس ڠصب عنى مقدرتش احبها ومجرد التفكير فيها خېانة لاخويا اللى انا شايفة متعذب معاها ومش قادر يتكلم عشان محدش يلوم عليه بس لحد عندك انتى ولا مش هسمحلها تقرب منك تانى
امسكت فرح بكفيه تقبلهم وهو ينظر اليها مندهشا رفعت راسها اليه انا بحبك اوى ياسيف وبحمد ربنا انك جوزى ومعايا اوعى تبعد عنى
جذبها الى صدره يضمها بحب وانا كمان بحبك اوى يافرح مقدرش ابعد عنك انتى بقيتى الهوا اللى انا بتنفسه لو بعدت عنك اموت
فرح بعد الشړ عليك ان شاء الله هيا
ضحك سيف قائلا حازم يزعل كده
فرح يعنى هو سمعنى
ضحك سيف مرة اخرى لا مش سامعنا
بقولك ايه تعالى ندخل نستريح جوه انتى لسه خارجة من المستشفى والهواء ده غلط عليكى
فرح ربنا يخليك ليا ياسيف
حاولت فرح ان تعود لحياتها الطبيعية مرة اخرى اقنعها سيف ان تعود لعملها علها تنسى ما حدث حاولت ان تظهر امامه بالمتماسكة ولكنه دائما ما يشعر بحزنها
وتاكد من ذلك عندما اتصلت به مريم صديقة فرح لتخبره بحزنها الدائم وطلبت منه ان يخرج بها الى اى مكان بعيدا عن العمل او الفندق الذى مازالا يقيمان فيه
كانت فرح تتابع عملها حتى فؤجئت بسيف امامها قامت اليه بفرحة
حبيبى ايه المفاجاة الحلوة دى
سيف ابدا وحشتينى قلت اجى اشوفك ونخرج نتغدى سوا نروح اى مكان
فرح هنروح فين
سيف امممم خليها مفاجاة يلا بقى هنتاخر
فرح على ايه بس قولى هنروح فين
سيف اناقلت مفاجأة يلا بقى
خرجا سويا واستقلا سيارته وظل يجول بها حتى توقف امام الملاهى
اندهشت فرح ونظرت حولها ايه ده جايبنى هنا ليه ياسيف
وضع سيف يده فوق كرسيها جايبك عشان ننسى العالم باللى فيه نرجع بسنين عمرنا اللى فاتت نلعب ونضحك ونقضى يوم حلو يافرح يوم نتمتع بيه
فرح بجد ياسيف
سيف بجد ياروح قلب سيف يلا بسرعة اناحجزت التذاكر يلا بقى كويس النهاردة مفيش زحمة يلا بقى
دخلا سويا الملاهى تنظر حولها كطفلة كل ما تتمناه ان تجرى وتلعب ناسية كل مامضى
ظل يركبان جميع الالعاب وهى تشعر بفرحة حتى وصلت للقطار احست بالخۏف ولكنها اصرت على ركوبه وسيف يحاول ان يمنعها
بلاش يافرح هتخافى
فرح عشان خاطرى ياسيف ماانت هتبقى معايا همسك فيك ولا انت پتخاف
سيف انا اخاڤ طيب تعالى بقى
جذبها من يدها وركب سويا القطار بدا القطار بطئيا حتى بدا يسرع امسكت به خائڤة تصرخ وهو يضمها بقوة ويضحك عليها حتى توقف القطار ونزلا وفرح غير متوازنة
سيف يا سلام عليكى انا مش بخاف وهركب شوفتى جرالك ايه
فرح انت شمتان فيا صح
سيف الصراحة اه عشان تبطلى تعملى فيها جامدة
قام سيف واشترى لها مااردات سعيدا بضحكتها التى عادت اليها جلست تاكل فيه بفرحة بين الزرع مربعة القدمين جلس سيف امامها ينظر اليها بفرحة وحب تصدقى حاسسك انك طفلة يافرح
فرح ياااه ياسيف لو ارجع طفلة تانى ياسلام همسك فى الايام دى بايدى واسنانى
سيف امممم طيب وانا
فرح انت ..... حبيبى واحلى حاجة حصلتلى
سيف انا كده هتغر
فرح اتغر ياسيدى براحتك