رواية اسراء كاملة
معشوقها معذبها حبيبها الذي لم و لن يشعر بها فهي تحبه و بشدة على الرغم من معرفتها بكل علاقاته النسائية و مغامراته و نزواته إلا أن حبها لم يتأثر أو يقل ملي واحد بل ازداد دون إرادتها تنظر لصورته التى التقطوها للعائلة بأكملها فى إحدى المناسبات تتحسس وجهه تتمنى لو كان أمامها تتمنى لو يشعر بقلبها تغمض عيناها الدامعه لتسير دمعتيها على وجنتيها تشقها في خط مستقيم باتنة قلبها المسكين و حبها الذي من طرف واحد فهو لم يشعر بها بل لم يراها من الاساس أما هو فبالنسبة لها الدنيا بأكملها نور حياتها تتمنى لو يلتفت لها يلقي على مسامعها كلمة واحدة و اذا كانت سؤال عن حالها تحلم باليوم الذي سيبادلها حبها حبا و عشقها عشقا يا الله من هذا الحب العقيم الذي لا يجلب لصاحبه سوى الۏجع و القهر تدعى كل يوم في صلاتها أن يكون نصيبها و يحبها و لو نصف حبها لتشهق بخفة و هى تبكي و تتذكر ملاحقته للنساء التى تسمع عنها كل يوم و سمعته في القرية بأكملها
في فيلا عبد الحميد
تستيقظ و هى تشعر بالام يكاد يفتك براسها بسبب بكائها طوال الليل عيناها حمراء و منتفخة لتحرك عنقها يمين و يسار في حركة لفك تشنج الرقبة و هى تتاؤه بخفوت و تمسك رأسها و تمسدها بخفة تنهض من السرير موجهه الى الحمام تؤدي روتينها اليومي ثم تخرج لترتدي ثيابها لتتذكر حديثه لها أمس لتدمع عيناه و لكن سرعان ما نفضت راسها لتختار رغما عنها اكثر ثيابها احتشاما بلوزة خضراء باكمام طويله و بنطال جينز طويل و واسع تبعا للموضة لا تعلم أهي تريد أن تثبت له خطاه و خطا حديثه ام تريد أن يراها هكذا لتتغير أفكاره عنها ثم ترفع شعرها على شكل كعكة فوضوية ثم نزلت للاسفل تسال الخادمة عن والدها فاخبرتها انه بمكتبه لتتوجه إليه و تدق على الباب ثم تفتحه و هي ترسم ابتسامة على وجهها و وتصنع المرح حبيبي بيعمل ايه في المكتب مش احنا في إجازة و لا ايه
دانة قائلة بحماس ايه ده واوو احنا عندنا ارض
عبد الحميد متسائلا اه يا حبيبتي هو بدر مورهالكيش و انتوا بتتفسحوا و لا ايه
تتبدل ملامحه للحزن و. الڠضب عن ذكر اسمه لتغير مجرى الحديث قائلة لا ..تكمل بابتسامة لم تطل عيناها طيب يلا بينا بقا
في منزل الحاج محمدين كانوا يجلسون لتناول الإفطار وسط مشاغبة حنين لمصطفى و غيظه لها و خناقتهم الطفولية و ضحك الوالدين محمدين و جليلة كان يجلس هو شارد الذهن متجهم الملامح ليلاحظه والده فيساله مالك يا بدر
ليختطفه من افكاره فيجيبه مفيش يا حاج لينهض واقفا مكملا انا رايح الارض بقا عايزين حاجة
ليلتفت لها متسائلا بعينه فتكمل بتوتر ااي عبدد الرحمن هيجي انهاردة عشان في حاججات ممش فاهماها لينظر لها فترة بتقييم ملامحها و يحاول ثبر اغوارها في نظرات غامضة ليقول بعدها ماشي بس يكون حد قاعد معاكوا مصطفى أو امى
لتومأ له سريعا بفرحة حاضر فتنهض و تقبل وجنته
قائلة شكرا
ليبتسم لها و يذهب مكملا طريقه ليقاطعه هذه المرة والده قائلا بدر انت مش خارج انهاردة مع دانه
الڠضب مرة أخرى و يخرج حديثه غاضب دون إرادته لا هو انا شغال عند الهانم و انا معرفش انا ورايا شغل و مش فاضي الدلع الماسخ ده
لتحتد نظرات والده و هو يصيح ولد احترم نفسك و انت بتتكلم
لبخفض رأسه خجلا و يذهب لوالده و يقبل رأسه قائلا باعتذار انا اسف يا بابا مكنش قصدي انا بس عندي ضغط في الشغل عشان بقالي يومين. مروحتش و كده
كانت تقف في الحمام تحاول غسل الملابس كما علمتها صباح على الغسالة العادية كانت حالتها تبدو مزرية فكانت ترتدي عباءة منزلية من والدة احمد الواسعة جدا عليها فهي لم تجلب معاها ملابسها ذات الماركات العالمية و الموضة و احمد لم يستطع أن يجلب لها اكثر من قميص منزلي جميل و بيجامة بيتية رائعة لكنه وعدها انه عندما يقبض مرتبه سيحضر لها المزيد و كانت العباءة مبللة بل غارقة بالماء بسبب الغسالة و شعرها الذي لم تتمكن من عمله في تسريحة جميلة كعادتها بسبب انشغالها الشديد في أعمال المنزل التي القته