رواية اسراء كاملة
صباح على عاتقها بعد أن كانت اميرة في منزل والدها لا تقم باحضار كوب الماء حتى لنفسها
ترفع يدها لتزيح حبات العرق عنها و صباح جالسة في الخارج امام التلفاز لتصيح بصوتها العالي المزعج يا رغد يارغد فين الشاي
لتخرج لها رغد و الإرهاق و التعب واضح على معالمها حاضر بس ثواني اشيل الغسيل
لتصدر صباح صوت من بين شفتيها يدل على تهكمها و سخريتها كل ده لسه مطلعتيهوش......طب يلا يختي خلصي
عند ذهابها للمطبخ مرة أخرى يقطع عليها طريقها صوت خبطات على الباب لتذهب تفتح الباب لتصدم و تتسمر مكانها عندما ترى والدها و والدتها و معهم ضابط لتجحظ عيناها من المفاجأة
تجيب بخجل و توتر من قربه منها احم الحمدلله وانت
ليبتسم ابتسامة واسعة دلوقتي في أفضل حال الحمدلله
لتبتسم بخجل و تقول طب يلا مش احم هتشرحلي ليومأ بتأكيد و يأخذ منها الكتاب و يبدأ في الشرح فتاتي. والدتها بالقهوة و تضعها أمامه و بعض الفطائر قائلة بابتسامتها الودودة يلا بقا عشان تركزوا و فطاير جليلة هتنور مخكم
بينما تضحك حنين بخفوت ليعود للشرح مرة أخري بينما جليلة ذهبت للمطبخ مرة أخرى بعد فترة لتنظر للطعام الموجود على شعلة الڼار كي يطهى وبعد فترة من الشرح هي كم بدت فاتنة و هى غبية هذا ما اتي في بال عبد الرحمن عند رويته لنظرة الغباء الطفولية الموجودة بعينها و هي تفتح فمها فتحة صغيرة ببلاهه و ذهول ود لو ينفجر ضاحكا على مظهرها و لكنه خشى جرحها أو حزنها فاكتفى بإبتسامة تذهب الباقي من عقل تلك الحنين المذهولة من معلوماته و لباقته قائلا ايه يا حنين مش فاهمه ايه بالظبط
لم يستطع كبت ضحكاته عليها و يقول طب اشرحي لي المسائلة دي تاني
لتنظر له بغيظ لما دائما يحارب كي يحرجها فتقول من بين أسنانها و ابتسامة صفراء مش انت فاهمها
عبدالرحمن بابتسامة. و تسلية طبعا.
لتكمل بنفس نبرتها خلاص افهمهالك ليه
تنظر له پحقد و غيظ طفولي ثم تحاول جذب عطفه فتقول ببراءة زائفة و عيون متسعة اهون عليك يا عبد الرحمن انا والله ذكية بس هي المادة اللي وحشة
يتنهد بعشق فتكاد تذهب عقله هذه الجميلة البريئة قائلا بصوت خاڤت بعد الشىء لا يا تعبة قلبي
لتنظر له پصدمة و خجل قائلة في نفسها اكيد مش قصده حاجة أو انا سمعت غلط
كانت دانه جالسة مع والدها و الخادمة في الارض و هي تنظر حولها و لكنها شاردة في أفكارها ليربت والدها على كتفها برفق مالك يا حبيبتي سرحانة في ايه
تلتفت له بابتسامة مغتصبه و لا حاجة الجو حلو
ليقطع حديثهم محمدين و هى آتى من بعيد بابتسامة يا مرحب يا مرحب و انا تقول الأراضي كلتها منورة ليه
ليضحك عبد الحميد و هو ينهض اهلا بيك يا عجوز ..اكيد اللي منور الارض دانه مش انا
لتبتسم لهم دانه و تنهض لتحيي محمدين فيقول محمدين و هو يربت على يدها طبعا نورها هي حد قالك أن انت
ليضحكوا جميعا و يجلس بجانبهم محمدين يتصل به بدر فيجيب ايوا يا ولدى ....لا انا قاعد مع عمك عبد الحميد في أرضه .....طب تعالى و هات الورق
كانت دانه تستمع الي الحوار و عندما علمت بقدومه نهضت لترحل يوقفها والدها رايحة فين يا دانه
دانه عادي يا بابا هتمشى شوية
عبد الحميد استنى يا حبيبتي لما تيجي سعدية عشان متهويش
لتضحك دانه ايه يا بابا هو انا طفلة متقلقش عليا يا حبيبي ثم تلتفت لتذهب لتصطدم بيد القادم من خلفها الذي تفاجئ بوجودها فكان يعتقد أنه والده و عبد الحميد فقط لينظروا لبعض دقائق هي تنظر له بحزن و ڠضب و عتاب و هو پغضب مماثل و بعض الندم و الاشتياق ثم تلقي التحية و ترحل دون أن تلتفت له ثانية لينظر