رواية اسراء مكتملة
وزير الدفاع سريعا ليرتوي حلقه الجاف ثم تمتم ب ذهول ونبرة مخټنقة
دا راجع تاني!!
لم يبد على الحارس أنه قد فهم ولكنه ظل ساكنا مكانه دون حراك ليرفع نظره وتساءل ب صوت مرتجف
معرفتش توصل لصاحب الرقم!
حرك رأسه نافيا وأردفللأسف لأ حاولنا كتير بس السكك بتتقفل قدامنا
مسح على وجهه الشاحب وتمتمودا اللي متوقع من واحد زي دا
أشار ب يده وقالأعمل اللي أنت عاوزه
إشمعنى أنا! وإيه قصده ب اللي قاله معقول أدخل بيت الړعب دا تاني!! لالالا مستحيل دا أنا أروح فيها
إلتفتت على صوت طرقات خفيفة تبعها صوت سمية المتساءل ب قلق
ست سديم! أنت كويسة أتأخرتي أوي
أجلت سديم حنجرتها وقالتأنا كويسة يا سمية ثواني وطالعة
أنت كويسة يا ست سديم!
تنهدت سديم وهي تربت على ذراعهامټخافيش يا سمية هو ماكلنيش يعني
أردفت الأخرى ب تعاطفإن جيتي للحق أنا لو مكانك كان زماني مت من الړعب الحمد لله إنك بخير
ضمت سديم شفتيها وأردفتمتقلقيش يا حبيبتي موقف وعدا إن شاء الله مش هيتكرر
ثم إتجهت إلى طاولة ما وجذبت كأس حليب دافئ لتقول ب إبتسامة وإصرار
بصي بقى الكوباية دي لازم تخلص عشان تروق أعصابك وتعرفي تنامي
إمتعض وجه سديم قائلةبس أنا مش بحب اللبن
جذبت يدها لتضع الكأس عنوة وأردفت بعدها ب صرامة
معلش حبيه يلا إشربيه يا ست الدكتورة دا سي قصي موصيني
عليك
ضيقت عينيها وقالت ب غيظأهو عشان خاطر سي قصي دا مش عاوزة أشرب هو حاشر نفسه ف حياتي ليه!
الحق عليه خاېف عليك دا لما عرف اللي حصل قلب الدنيا ومقعدهاش وبهدل بتوع أمن المستشفى لالا ملكيش حق يا ست سديم
تأففت سديم وقالتخلاص يا سمية مكنتش كلمة
ربتت على ظهرها وقالتطيب يلا أشربي كوباية اللبن
إبتسمت سديم وقالت ب إستسلامحاضر يا ستي
أخذت تتجرع الكأس على مرات عدة حتى إنتهت لتضعه فوق الطاولة ثم أردفت ب مرح
شهقت سمية قائلةهيييه يا ندامة! بقولك سي قصي موصيني تقوليلي أسيبك وأنزل! بقى دا اسمه كلام
لتتساءل سديم ب تعجبأومال هتعملي إيه!
نزعت حجابها ثم ألقته ب إهمال تبعه عباءتها السوداء وجلست فوق الأريكة قائلة ب حماس
أنا هبات معاك هنا
لتقول سديم ب غباءتباتي معايا هنا!!
متحاوليش أنا قلعت خلاص ولا أنا مش من مقامك عشان أبات هنا!
إيه اللي بتقوليه دا سمية! طبعا مش كدا أنا مش عاوزة أتعبك
تعب إيه دا يا ختي ف النوم ويلا أنت كمان نامي عشان ترتاحي تصبحي على خير
إبتسمت سديم وردتوأنت من أهل الخير
تمددت سمية فوق الأريكة وجذبت غطاء كانت قد أعدته منذ قليل أما سديم فقد إتجهت إلى الغرفة لتبدل ثيابها ف إرتدت كنزة صوفية تتلائم مع الطقس الشبه بارد من اللون الأبيض وبنطال أسود
صففت خصلاتها على هيئة كعكة مجدلة و تمددت فوق فراشها إلا أنها ظلت تتحرك يمينا ويسارا دون جدوى تأففت ب ضيق وإعتدلت ب جلستها قائلة
وبعدين بقى ف الليلة اللي زي وش سي زفت دي كمان!
حكت فروة رأسها لتنهض وتتجه إلى الخارج وجدت سمية قد غطت في سبات عميق سريعا لتبتسم سديم ثم أكملت سيرها بخفة حتى لا تستيقظ الأخرى
دلفت إلى الشرفة لتستند ب مرفقها إلى السور وأخذت عدة أنفاس عميقة تنعش به رئتها الفارغة
حركت رأسها عدة مرات هامسة لنفسها ب ڠضب
أنسي كدا كدا مش هتشوفيه تاني
ظلت تردد تلك العبارة وهى تحاول أن تنسى وعده ب لقاء آخر ف وجدت لسانها يردد ب عفوية
يارب أشفي مراته وخليها قردة أنا مش عاوزة أشوفه تاني يارب أنت قادر على كل شئ
أخفت وجهها خلف كفيها وظلت تهمس ب هذا الدعاء
أنت كويسة!!!
صړخت سديم ب خوف وهي تتراجع ظنا منها أن شيطانها هنا وضعت يدها على صدرها ما أن إستوعبت أنه لم يكن سوى قصي يرتدي كنزة صيفية وسروال قصير
تفاجئ قصي من صړختها ولكنه يتفهم لما عانته ليشير ب يده أن تهدأ قائلا
مټخافيش يا سديم دا أنا قصي
حرام عليك وقفت قلبي
حقك عليا بس كنت معدي من جنب البلكونة وسمعت صوت همس ف طلعت ولاقيتك
مسحت على وجهها لتقول ب هدوء وهي تمسح وجهها
خلاص حصل خير
تساءل بجديةأعصابك هدت شوية!
أومأت قائلةأها سمية لسه مشرباني لبن وعاملة دور ماما كويس
إتسعت عيناها ب دهشة حقيقية وهي تراه يضحك صحيحا ليس ب عمق ولكن تلك الضحكة كانت أكثر من رائعة قصي يبتسم قصي يضحك والأكثر من هذا أنها أحبته يضحك
حركت رأسها ب نفي تطرد أفكارها الغير منطقية لما تنحدر له أفكارها لتزم شفتيها ب ضيق مصطنع قائلة
بتضحك ليه! على فكرة