السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم

انت في الصفحة 13 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


هو ده اللي كنت هشرحهولك قبل ماتخرب علي شروق الغلبانة 
اوبا عشان كده اتصلت بسلمي ټعيط 
قال يزيد بتحليل لينظر له ظافر بذهول ماذا فعل لتبكي 
جلنف 
قال مروان بيأس ليردف ظافر موبخا 
بقولكم ايه محدش ليه دخل بينا 
بينكم لحظه ابكي تراني تأثرت هو في حاجه بينكم اصلا 
قالها يزيد بسخريه فكاد ظافر ان ېقتله ولكن صوت مروان الحازم اوقفه 

يزيد متستفزهوش ولا العلقات بتاعت زمان وحشتك 
نظر لهم يزيد بغيظ وكاد يخبرهم كم يشتاق الي يحيي رحمه الله الاقرب له في السن والاقرب له في تلك الصداقة ولكنه رفض احزان ظافر اكثر 
نظر مروان الي يزيد بعيون لامعه وابتسامته الرزينة فتنحنح قائلا 
كويس ان ظافر استقال لان شروق علي وش ولادة واكيد هتحتاج دعم نفسي وانت الوحيد اللي هتقدمهولها طبعا 
نظر له ظافر بتعجب قائلا 
انا 
لا ابويا استني هتصل بيه اقوله يجي يشوف شغله اااه 
صړخ يزيد مټألما عندما قذفه ظافر بعلبه فارغه امامه قائلا 
ايه بتوجع يا حبيبي 
ضيق له يزيد عينيه پغضب فضحك مروان قائلا 
طبعا انت يا ظافر باشا مش هاتجوزها يعني في حكم خطيبها وانت سيد العارفين بالحاجات دي انت مجرب في يوسف و فريده 
خجل ظافر ان يخبرهم بان طليقته المصونة كانت تقضي شهور الحمل باكيه علي جسدها وتضيعها في انفاق ما يكدح به من امواله و اموال والدها في تجهيزاتها مع اطباء للتجميل وانقاص الوزن بعد الوضع مباشرا  
شعر مروان بحيرته فرمق يزيد غامزا يحثه علي التدخل فتنحنح الاخير قائلا بعيون تلمع برغبة قلب حقيقة 
انا ان شاء الله لو سلمي بقيت حامل هنزل اجيب كل هدوم البيبي و هريحها خالص ممنوع تعمل اي حاجه و هبقي اعمل مساج رجليها عشان بيقولوا الحوامل مش بتستحمل تقف علي رجليها كتير بس انتوا عارفين سلمي مش بتعرف تقعد وهفضل اقولها انها جميله اوي اوي ومش مهم انها تخنت شويه من الحمل انتوا عارفين الستات نفسيتها بتبقي وحشه اوي في الفتره دي ومش بتستحمل كلمه 
كان يتحدث و يتحدث و عيونه تلمع بالصبر و التمني 
ان شاء الله ربنا هيرزقك بالذرية الصالحة انت اصبر بس 
قال ظافر بابتسامه خفيفة تواسي صديقه الصغير 
تنهد يزيد مطولا بأمل قائلا 
مش مهم اجيب عيال المهم انها تفضل معايا طول العمر 
كان مروان يراقبه واضعا اطراف اصابعه علي جانب وجهه و يحلله بدقه و قلبه يخبره ان صديقهم المرح يخبئ الكثير و الكثير 
اما ظافر فكان يفكر انه لم يقدم اي شيء مما قال عليه يزيد لشروق ابدا حتي انه يوبخها خوفا عليها 
بالتأكيد هي لا تنتظر منه ذلك ام انها تنتظر 
هل يخيب املها به يوميا هل يعجز عن اسعادها مقدما 
شعر بقلبه ينقبض فهناك خيط رفيع داخله يشعره بالنقص بانه لن يتمكن من اسعاد اي امرأه كما اخبرته الشمطاء قبل طلاقهم ولكنه رفض ان يشكك في رجولته من اجلها 
كما انه لطالما تمني سرا ان يتزوج و يعيش بسعادة و بالتأكيد تصر مخيلته ان ترسم ذلك الحلم السري الذي اباحه قلبه مؤخرا فهي ستصبح زوجه له ما ان تضع الطفل 
لحمايتها تحدث عقله سريعا حتي لا ينغمس قلبه باحلاما فيوهمه انه فقط يرغب بالحصول عليها بأقرب وقت 
ولكنه لا يعلم كيف يتخطي ذلك الحاجز بينهم يخشي الرفض او ان تظنه يستغلها من اجل انقاذه لها ولطفلها 
احنا عارفين انكم حاله مختلفة بس لازم تقدم
السبت الست ست 
اخرجه يزيد من افكاره فانتبه الي حديثهم مره اخري 
بعد مرور ساعه من المشحانات و المشاورات والنصائح استأذن الجميع للمغادرة 
مع السلامه يا مشرقه 
ابتسمت شروق بخجل من مديح مروان لها قائله 
والله انا مش عارفه من غير ذوق حضرتك كنت عملت ايه 
زم ظافر شفتيه بغيرة خفية من اهتمامها بصديقه و لكنه رفض اغضابها مره اخري فتقدم تلقائيا خطوة بجوارها قائلا تصبح علي خير يا مروان 
ابتسم له مروان بابتسامه بريئة ثعلبية قائلا 
وانت من اهل الخير 
وبذلك اغلق الباب خلفه وهو يشعر بانزعاج مفاجئ ف مروان يحصل علي نصف ابتساماتها و طفليه علي النصف الاخر وهو لا يلتقي منها سوي العبوس و الجمود وكأنهم ليسا مقدمين علي الزواج قريبا جدا  
شعرت شروق بنظراته فظنته سيبدأ موشحاته الغاضبة وقررت الهرب والنوم متسائلة لما يميل الرجل الوسيم الرائع الي النكد الازلي
استني يا شروق 
زفرت تحت اسنانها والتفتت اليه قائله 
نعم 
تنحنح ظافر قائلا 
انتي زعلانه مني 
حسنا هذا سؤال لم تتوقعه بالتأكيد هل ينوي الاعتذار ام ماذا نظرت له فقبضت علي عيونه العسلية تتفحصها بعنايه احمرت وجنتها بخجل رغما عنها فنظرت الي اسفل وهي تعدل حجابها قائله 
لا ابدا محصلش حاجه عن اذنك 
اوقفها سريعا منزعج من رغبتها في الهرب من
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 61 صفحات