رواية دينا كاملة
كيك للأولاد
مكنتيش قادرة تستني لما اجي او تتصلي بيا اجيب وانا جي
زمت شروق شفتيها پغضب اللعڼة عليه من يظن نفسه ليوبخها هكذا كالأطفال امام الجميع
عادي انا نزلت مع الاولاد نشتري واهو بالمرة اشم هوا انا انسانه
عادي انتي شايفه ان في اي حاجه عادي في حياتنا
عقدت منار حاجبيها پغضب و كادت تتدخل لنجده من تعتبرها صديقه حتي وان كانت لا تليق بها في نظر الكثير فهي ابنه الاحياء الشعبية بل العشوائية و عامله الفرن
والعيون السوداء وشعره الاسود المزين ببعض الخصلات البيضاء التي تكاد لا تظهر الا في ضوء النهار و الساكن في نفس المبني التي تقيم به شروق وتراه يوميا وهو يذهب مع زوج شروق في نفس الميعاد و بنفس الاتجاه
غامت في احلامها وهي تأكله بعينيها متناسيه من حولها
قطع افكارها صوت ظافر الذي هدئ قليلا وهو يري العنفوان يتخلل
معذبته ذات العيون الخضراء لتصبح كالأشجار المشټعلة
حصل خير يا مروان
يلا نطلع انا كنت خاېف عليكي مش اكتر
شاهدته منار و هو يوجه نصف جملته الي شروق بعد ان شكر صديقه مروان بعينيه
اجابت شروق قبل ان تنطلق متخطيا الي المبني
كاد يجيبها بان اهتمامه بها يتخطى الصغير فهو يخشي ان يكون شقيقها معتوها ويحاول اذيتها ولكنه زفر و لحق بخطواتها السريعة فيحاول التحدث بهدوء قائلا
امشي براحه شويه
كادت شروق ان تلتفت اليه وټصفعه علي وجهه و لكنها عزفت عن ذلك و تابعت سيرها تتنفس من انفها محاوله التماسك و محاربه هرمونات الحمل القاسېة التي تحاول فرط دموعها من عينيها واهانتها امامه وامام الجميع
لن ينكر بقاءه في سيارته طويلا فقط للنظر الي جمالها الخلاب منذ ان عملت ولكنه لم يتوقف اهتمامها الذي اصبح واضحا
ابتسم عندما نظر امامه مره اخري تلك الوقحة لا تزال تحدق به
في الأعلى
دلفت شروق الي غرفتها وصفعت الباب خلفها بعد ان اخبرته بلا مبالاة انها تحتاج الي الراحة
زفر ظافر بحنق وامر اطفاله پغضب بان يذهبا الي غرفتهم وانه سيعاقبهم ان ثبت له انهم من اصروا علي نزولها لإحضار الحلوى لهما
قالها مروان بقله صبر ليردف ظافر پغضب
انا حاسس اني في كماشه ماشي الف حوالين نفسي ومحدش مقدر او فاهمني
ظافر انت عارف انت متعصب ليه فبلاش اللف والدوران
ضيق ظافر عينيه وهو يمسك بنظرات صديقه الثابتة والذي يكبره بشهزر قليله
ليرتفع وجهه بنصف ابتسامه خاليه من المرح
ايه ده هي الاخبار لحقت توصل بالسرعة دي
ارتفع حاجبي مروان بتعجب قائلا
انت متضايق اني عرفت ولا حاجه
هز ظافر رأسه برفض ليقول
عادي استقلت و اللي حصل حصل
بسببها هي وانت عارف اني سايبها عشان هي ام ولادك لكن مستني منك الاشارة
وقف ظافر پغضب قائلا
انت فاكر انا سايبها عشان ضعيف ومش عارف اخد حقي لا انا سايبها عشان للأسف اسمها لو طار هيطير معاه سمعه عيالي
وقف مروان يدفعه للجلوس مره اخري قائلا
ممكن تبطل عصبيه انا مقولتش كده انا شايف اني اسيبك تهدا شويه قبل مانتكلم في المهم واه اوعي تفكر تقدم في شغل لاني منتظر الفرصة دي من زمان
وضع ظافر قدم علي الأخرى وهو يراقب صديقه قائلا
انهي فرصه ان طلقتي تروح لصاحب الشركة وتستخدم اسم ابوها وفلوسها وتسم ودانه من نحيتي عشان يطردني لأنها مريضه ومش قادره تتحمل الرفض او اني مستحيل ارجعها وهي الإنسانة الكاملة المخلدة
اكيد عندك الف حق تبعد عن اللي تعمل كده و مفكرتش حتي انها ممكن تعرض مستقبل اولادها للخطړ مش مستقبلك انت وبس
انا بكره اليوم اللي شفتها في و بكره غبائي اني وقعت فيها وادي النتيجة عيلين لا حول ولا قوه ليهم عايشين اليتم وامهم الحرباية عايشه جو العربده انا بعيد اه بس كل اخبارها بتوصلي مع ابوها اللي مقضيها صفقات بمساعده الهانم
قطع حديثهم جرس الباب فتوجه ظافر لفتحه فيجد سلمي الغاضبة وخلفها يزيد الصديق الناقص في الأحجية
شروق في اوضتها
قالها ظافر بحاجب مرفوع عندما تخطته سلمي بدون ان توجه السلام حتي
اعاد نظره الي يزيد الذي تخطاه هو الاخر متجها الي مكتبه ليجد مروان سابقا له
السلام عليكم
عليكم السلام البيه مختفي ليه
قالها مروان ليقاطعهم ظافر مستنكرا
وانا الكافر اللي داخلين محدش بيرمي عليه السلام
ابتسم له يزيد بملل قائلا
ايوة
ضحك مروان قائلا
براحه عليه عشان ممكن ظافر يتحول عليك دلوقتي الراجل بقي عاطل
يا ابن ال
قال ظافر قبل ان يمسك لسانه من اخراج الفاظ تليق بذلك المغرور ولكنها لا