رواية دينا كاملة
تليق علي مسامع صغيريه
غرق كلا من يزيد و مروان ضحكا
لا اصحاب اصيله
الصراحة
بقولك ايه فكك من الدراما مروان معاه قنبلة وعلي فكره انا كمان هستقيل الصبح يعني انا وانت عاطلين متزعلش
رفع ظافر حاجه بذهول قائلا
وتستقيل ليه يا مچنون مش دي الشركة
اللي كنت هتجن و تشتغل فيها
اه بس ده كان قبل ما يكون لينا شركه ملكنا
احنا قررنا اننا هنعمل شركه خاصه بينا احنا التلاته
عقد ظافر ذراعيه قائلا بحاجبين مرفوعين
وكنتوا ناوين تقولولي امتي اني هشترك معاكم وبعدين بالنسبه للشركتين اللي عندك هتعمل فيهم ايه
عقد مروان ذراعيه هو الاخر قائلا
هو ده اللي كنت هشرحهولك قبل ماتخرب علي شروق الغلبانة
اوبا عشان كده اتصلت بسلمي ټعيط
قال يزيد بتحليل لينظر له ظافر بذهول ماذا فعل لتبكي
جلنف
قال مروان بيأس ليردف ظافر موبخا
بقولكم ايه محدش ليه دخل بينا
بينكم لحظه ابكي تراني تأثرت هو في حاجه بينكم اصلا
قالها يزيد بسخريه فكاد ظافر ان ېقتله ولكن صوت مروان الحازم اوقفه
نظر لهم يزيد بغيظ وكاد يخبرهم كم يشتاق الي يحيي رحمه الله الاقرب له في السن والاقرب له في تلك الصداقة ولكنه رفض احزان ظافر اكثر
نظر مروان الي يزيد بعيون لامعه وابتسامته الرزينة فتنحنح قائلا
كويس ان ظافر استقال لان شروق علي وش ولادة واكيد هتحتاج دعم نفسي وانت الوحيد اللي هتقدمهولها طبعا
انا
لا ابويا استني هتصل بيه اقوله يجي يشوف شغله اااه
صړخ يزيد مټألما عندما قذفه ظافر بعلبه فارغه امامه قائلا
ايه بتوجع يا حبيبي
ضيق له يزيد عينيه پغضب فضحك مروان قائلا
طبعا انت يا ظافر باشا مش هاتجوزها يعني في حكم خطيبها وانت سيد العارفين بالحاجات دي انت مجرب في يوسف و فريده
شعر مروان بحيرته فرمق يزيد غامزا يحثه علي التدخل فتنحنح الاخير قائلا بعيون تلمع برغبة قلب حقيقة
انا ان شاء الله لو سلمي بقيت حامل هنزل اجيب كل هدوم البيبي و هريحها خالص ممنوع تعمل اي حاجه و هبقي اعمل مساج رجليها عشان بيقولوا الحوامل مش بتستحمل تقف علي رجليها كتير بس انتوا عارفين سلمي مش بتعرف تقعد وهفضل اقولها انها جميله اوي اوي ومش مهم انها تخنت شويه من الحمل انتوا عارفين الستات نفسيتها بتبقي وحشه اوي في الفتره دي ومش بتستحمل كلمه
ان شاء الله ربنا هيرزقك بالذرية الصالحة انت اصبر بس
قال ظافر بابتسامه خفيفة تواسي صديقه الصغير
تنهد يزيد مطولا بأمل قائلا
مش مهم اجيب عيال المهم انها تفضل معايا طول العمر
كان مروان يراقبه واضعا اطراف اصابعه علي جانب وجهه و يحلله بدقه و قلبه يخبره ان صديقهم المرح يخبئ الكثير و الكثير
اما ظافر فكان يفكر انه لم يقدم اي شيء مما قال عليه يزيد لشروق ابدا حتي انه يوبخها خوفا عليها
بالتأكيد هي لا تنتظر منه ذلك ام انها تنتظر
هل يخيب املها به يوميا هل يعجز عن اسعادها مقدما
شعر بقلبه ينقبض فهناك خيط رفيع داخله يشعره بالنقص بانه لن يتمكن من اسعاد اي امرأه كما اخبرته الشمطاء قبل طلاقهم ولكنه رفض ان يشكك في رجولته من اجلها
كما انه لطالما تمني سرا ان يتزوج و يعيش بسعادة و بالتأكيد تصر مخيلته ان ترسم ذلك الحلم السري الذي اباحه قلبه مؤخرا فهي ستصبح زوجه له ما ان تضع الطفل
لحمايتها تحدث عقله سريعا حتي لا ينغمس قلبه باحلاما فيوهمه انه فقط يرغب بالحصول عليها بأقرب وقت
ولكنه لا يعلم كيف يتخطي ذلك الحاجز بينهم يخشي الرفض او ان تظنه يستغلها من اجل انقاذه لها ولطفلها
احنا عارفين انكم حاله مختلفة بس لازم تقدم
السبت الست ست
اخرجه يزيد من افكاره فانتبه الي حديثهم مره اخري
بعد مرور ساعه من المشحانات و المشاورات والنصائح استأذن الجميع للمغادرة
مع السلامه يا مشرقه
ابتسمت شروق بخجل من مديح مروان لها قائله
والله انا مش عارفه من غير ذوق حضرتك كنت عملت ايه
زم ظافر شفتيه بغيرة خفية من اهتمامها بصديقه و لكنه رفض اغضابها مره اخري فتقدم تلقائيا خطوة بجوارها قائلا تصبح علي خير يا مروان
ابتسم له مروان بابتسامه بريئة ثعلبية قائلا
وانت من اهل الخير
وبذلك اغلق الباب خلفه وهو يشعر بانزعاج مفاجئ ف مروان يحصل علي نصف ابتساماتها و طفليه علي النصف الاخر وهو لا يلتقي منها سوي العبوس و الجمود وكأنهم ليسا مقدمين علي الزواج قريبا جدا
شعرت شروق بنظراته فظنته سيبدأ موشحاته الغاضبة وقررت الهرب والنوم متسائلة لما يميل الرجل الوسيم الرائع الي النكد الازلي
استني يا شروق
زفرت