الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية دينا كاملة

انت في الصفحة 31 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

يجي يا شروق بس لو عمل اي حاجه انا مش ضامن هقدر اعديهاله 
وانا مش هطلب منك غير انك تحاول تهدي وتعذره انا بردوا اللي عملته مش سهل علي اي عيله 
اردف ظافر پحده مدافعا 
انتي معملتيش حاجه غلط انتي كنتي بتحمي ابنك 
وضعت يدها علي رأسها لتردف بخفوت 
طيب ممكن متتعصبش وتحاول بس مره واحده عشان خاطري 
نظرت له بعيون راجيه والقلق يرتسم ملامحها فتنهد قائلا 
ماشي يا شروق روحي اجهزي وانا هاخد شور واحصلك 
ابتسمت تلك الابتسامة الواسعة لتردف وهي تمسك يديه بامتنان 
شكرا بجد انا بس مش عايزه اخسر ماما 
نظر لسعادتها المفرطة وابتسم تلك الابتسامة الجانبية التي تذيع عينيها 
نظرت الي الاسفل وسحبت يدها بخجل قائله 
انا هروح بقي عشان انت عارف لازم اجهز صح ولا ايه 
لمعت عينيه بضحكه علي توترها الواضح وقرر انقاذها قائلا 
ايوة لازم 
وبذلك ترك يدها واتجه الي المرحاض قبل ان يفعل شيء اخر سيؤخر كلاهما 
عند سلمي و يزيد 
مش هتفطر 
اردفت سلمي بتوتر فقد اصبحت علاقتهم جافيه تماما وهو يرفض التعامل معها منذ شجارهم قبل يومين 
لا هفطر في الشغل 
تمام و انا كمان هنزل انهارده 
الټفت لها متفحص ملابسها التي ترتديها للخروج فاردف 
رايحه فين 
نظرت له لا تريد اخباره بانها مخټنقة ومتأثرة بجفائه فتلك كانت رغبتها وتريد رؤيه والدتها فأردفت بثقه قائله 
مشوار كده 
عقد ذراعيه قائلا 
فين المشوار ده يعني 
انا مسألتش انت كنت فين اليومين اللي فاتوا وانت راجع وش الصبح يادوبك ترمي السلام الصبح وتنزل تاني 
اردف بتهكم قائلا 
والمفروض اعمل ايه اقعد واسمع كلامك المتخلف 
انا كلامي هو الصح انت لازم تتجوز ونسيب بعض هتفضل عايش جو الټضحيه ده لامتي 
امسك سترته وحاول ان يتخطاها متجاهلا حديثها قائلا 
ماشي انا نازل و طالما مش هتقولي المشوار فين متنزليش من البيت يا سلمي 
تبعت خطاها پحده وهي تردف 
لا هنزل يا يزيد 
مش هيعجبك تصرفي لو نزلتي والخيار عندك 
قالها وهو يفتح باب المنزل فاغلقته هي پعنف قائله 
طلقني 
رمي سترته واوراقه ارضا قبل ان يجذبها نحوه قائلا من بين اسنانه پغضب 
صدقيني عايز و عايز جدا كل حرف بتزوديه بحس اني مش مرغوب فيا وببقي عايز اطلقك واريحك بس مش قادر اسيبك ومش هسيبك ومش ھموت قلبي عشان انتي في واحده مچنون 
دفعها پحده قبل ان يلملم اشياءه ويخرج مغلقا الباب خلفه بقوة 
رفع انظاره فوجد شقيق شروق ووالدتها يقفان امام شقه ظافر و ينظران له بتعجب 
اتفضلوا يا جماعه شروق جوا 
يزيد فضلك يا ابني 
قالت والده شروق بينما دلف
شقيقها الواجم دون ان يبث بحرف واحد 
توجهه يزيد نحو صديقه ما ان دلف
الاخرين قائلا بخفوت 
في حاجه ولا ايه 
هز ظافر رأسه بالنفي قائلا 
لا متقلقش دول جايين عادي 
طيب لو في اي حاجه كلمني انا هأخر نفسي شويه تحت 
ربت ظافر علي كتفه قائلا 
روح يا يزيد الشغل عشان انا مش هعرف اجي دلوقتي ومتقلقش انا هعدي الليله 
تمام يلا سلام 
رفع كفه في الهواء بسلام قبل ان يرحل من امامه 
اغلق ظافر الباب واتجه نحوهم قائلا 
ثانيه واحده هي كانت بتلبس يحيي و جايه 
توجهه نحو غرفتها واغلق الباب خلفه بهدوء قائلا 
انتي وقفه ليه كده اطلعي امك برا 
انا متوتره 
الفصل الرابع عشر 
متوتره من ايه يا شروق انتي عبيطه دي امك يا ماما مټخافيش هاتي يحيي انا هشيله 
لا لا ماما عايزة تشوفه انا هدهولها 
ماشي ومټخافيش من حاجه انا معاكي 
اردف بثقه وهو يربت بحنان علي ظهرها ابتسمت له لتتأفف قائله 
ايوة صح يلا نطلع 
ابتسم قليلا
علي سخافتها وخرج خلفها وقفت والدتها وهرعت نحوها 
غمز لها ظافر بمشاكسه قبل ان يتجه نحو اخيها يجلس علي الأريكة امامه كان يراقب كل افعاله و انظاره ويتابع نظراته الخاطفة نحو الصغير 
الخال والد كما يقال و لا يستطيع ان يكره طفل صغير مهما كان قلبه متجحر او سيء الطباع 
ابتسمت شروق و هي تتابع والدتها تداعب الصغير و تخرج لفه من المال تضعها كمباركه واظهار الفرحة 
انقضي النهار في الضحك والمداعبة بين شروق و والدتها والصغير حتي ان والدتها توجهت بعد فترة لرامي ووضعت الصغير بين يديه وقد حمله بابتسامه صغيره دون اي كلمه 
توترت شروق فتوجهت تجلس جانب ظافر الذي تصلب جسده وكأنه يتوقع من شقيقها ان يتحول وحشا وېقتل الصغير 
ولكن والدتها انقذت الموقف عندما اخذت الصغير ضاحكه بانها تريد الشبع من حفيدها الرائع 
وانت عامل ايه يا ظافر 
قالت والدتها باتسامه حانيه بعد ان شعرت انها تجاهلته بلهفتها علي الصغير 
فاردفت زافر بهدوء 
الحمدلله انا كويس و حضرتك 
انا بخير طول ما انت و شروق بخير 
ضحكت شروق ضحكه غريبه فرفع حاجبه يرمقها نظره ولكنها فاجأته عندما اقتربت منه ورفعت يدها تربت اعلي ركبته لتتسع عينيه بذهول لتردف بتوتر 
احنا بخير يا ماما زي ما انتي شايفه 
رفعت يدها سريعا ما ان لامسته و احمر كل وجهها 
انا بجد مش عارف اشكرك علي الادب و الاحترام اللي ربيتي شروق عليه ربنا يخليكي يا امي 
اتسعت ابتسامه والدتها برضا وهي تهز رأسها بفخر بينما خجلت شروق كثيرا 
ودع الثنائي اهل شروق بابتسامه فاردف ظافر 
منين ما
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 56 صفحات