الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية دينا كاملة

انت في الصفحة 32 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

تبقي فاضيه متتأخريش علي شروق يا امي البيت بيتك 
اكيد طبعا يا ابني كتر خيرك وانا علي طول هتابع مع شروق و هاجي لحفيدي 
ما ان اغلق الباب حتي اعطته يحيي پغضب قائله 
علي فكره اخر مره هسمح انك تخلي فريدة و يوسف يفضلوا في اوضتهم كده المفروض انهم اولادي ومينفعش يتعاملوا المعامله دي و لو قدام اهلي حتي 
توجهت نحو غرفه الصغيران وهو يتبعها پحده قائلا 
انا بعمل الصح انا مكنتش متأكد الزياره هتعدي ازاي ومحبتش الولاد يتعرضوا لحاجه تأذيهم 
رمقته مره بقله صبر وهي تفتح الغرفه 
قطاقيطي الحلوين 
قالت جملتها الممطوطة وهي تراهم ممددين علي الفراش يتقلبون بملل لتقفز فريدة اولا بسعاده قائله 
مامي مسيوا خلاص 
ضحكم شروق قائله 
ايوة يا اروبه و عشان كده بابا قرر يشغل الدي في دي عشانكم بفيلم الديزني اللي تختاروه 
ضيق ظافر عينيه وهو من الداخل كارها انها تتخذ القرارات و تضعه في الامر الواقع فهكذا امر يكرهه للغاية 
بجد يا بابي هيييه هيييه يلا يا يويو نختار بسرعه 
تخطاهم الصغيران وهم يركضان فأعطاها ظافر يحيي وهي تخفض انظارها تخفي وجهها بخصلاتها القصيرة تعلم انها تزعجه ولكنه ما ان اعطاها الصغير مد يده يبعد خصلاتها للوراء قائلا وهو عند اذنها 
كرتون اربعه وعشرين ساعه عشان تعرفي انك بتبوظي تكوينهم 
في احد القصور بالمناطق الراقية 
جلست مني قباله والدها تدخن سيجارتها قائله 
مكنش ينفع السهره دي بكره 
ترك والدها فنجان الشاي ليردف 
مينفعش لازم نتمم الصفقه النهارده ومحتاج دماغه تتشتت وبعدين وراكي ايه جلسه مساج و لا سفريه تافهه مع اصحابك 
لا ورايا جوز ارجعه 
دوت ضحكه هاشم ارجاء المكان فوضعت هي ساق علي الاخرى تهزها بملل و انزعاج من تهكمه الواضح 
جوزك وانتي فكرك ظافر زي شويه العيال اللي عرفتيهم انسي يا حبيبه بابا و دوريلك علي حد غيره 
فعصت عقب السېجار پعنف قائله 
مبقاش انا موني هاشم لو مجبتهوش راكع تحت رجلي 
هز والدها رأسه بقله صبر واردف بلا مبالاه 
اوك زي ما تحبي علي العموم انا ماشي دلوقتي شوفي هتجهزي ازاي
قبل بليل 
هزت رأسها بالموافقة و عقلها يدور في حل لاستعادته فمن هو ليرتكها وهي ترغبه 
فقد كان احجيه بالنسبة لها
حين رأته مع صاحب الشركة التي يعمل بها خطڤ عينيها بسماره و رجولة ملامحه مختلفا عن الوسامة المائعة لمعظم الوسامه عند الرجال كما ان عينيه العسلية نقطه ضعف اي امرأة تراه
كان يقوم بعمله بجديه تامه في اجتماعهم لم يرمقها نظرة واحده و رفض السهر معهم بالرغم من الحاحها هي ووالدها وتقربها منه في الوقت الذي تهافت الرجال علي نظرة منها 
كان يزعجها اصدقائها بشده بانها لن تستطيع الوصول اليه لتزمته و ذوقه المختلف في النساء و قد اجادت فهم طباعه و دراستها لتستطيع تقمص المرأة التي يرغب بها و ايجاد دور المرأة الهادئة طالبه الحب والحنان ولكي تحصل علي حبه و استطاعت 
وستفعل مجددا 
في شقه ظافر 
بص يا يويو خليك جنبه انا هدخل استحمي بسرعه و جايه اوعي تصحيه يا قلبي 
قالت شروق ليوسف الصغير الذي جلس بهدوء علي فراشها بجوار يحيي النائم فاردف قائلا بصوت طفولي خاڤت 
مټخافيش انا مش هتحرك من هنا ولو عيط هشيله بس 
ماشي بس اوعي تخبط راسه لو عرفت تسكته من غير ماتشيله يكون احسن 
هز الصغير رأسه بالموافقة واتجه للعب بهاتفه المعلق برقبته 
هزت رأسها بخيبة امل علي تلك العادة التي الصقها ظافر به فالصغير يظن ان كارثه ستحدث وهو الوحيد القادر علي انقاذها باتصاله بوالده 
توجهت للاستحمام فهي تحتاج حمام ساخن يعوضها عن النوم الطبيعي 
عاد ظافر بعد شراءه لبعض الاغراض فوجد هدوء تام توجه نحو غرفه اطفاله فوجد فريدة نائمه ابتسم و 
وصل له صوت يحيي الصغير وهو في منتصف الطريق الي غرفة شروق ابتسم قليلا الصغير يشبه والده رحمه الله لا يرغب في ان تتركه والدته من يديها 
لمحه حزن وشفقه لامست قلبه لم يسنح له فرصه رؤية طفله او العكس و لكنه سيبذل قصاري جهدا حتي لا يشعر الصغير بفقدانه للاب فهو يشعر به ابن حقيقي له يكفي انه ابن لأبنه الراحل 
فيحيي كان و سيبقي رجل في هيئه طفل كبير مرح وهو والده 
دق الباب عندما زاد بكاء الصغير فسمع شروق تصيح 
انا طالعه خلاص يا ابن المفجوعة 
خرجت منه ضحكه صغيرة لابد انها تستخدم المرحاض فتح الباب ليجد يوسف يحاول حمل الصغير اړتعب لوهله و هو يراه يعافر لعدل رقبته فاردف پحده 
استني يا يوسف 
بيعيط لوحده 
قال يوسف پذعر و مدافعه خوفا من نبرة والده 
فاردف ظافر بصوت عال نسبيا وهو يأخذ يحيي الباكي 
انا مش قولت قبل كده متشيلش يحيي دلوقتي عشان لسه صغير 
يا بابي كان بيعيط و مامي قالت لو عيط شيله 
جذ علي اسنانه فاردف پحده غير قادر علي تمالكها وهو يتوعد شروق في سره 
يلا علي اوضتك المفروض انك الكبير المسؤول وانا مش هنا 
اطرق يوسف رأسه بحزن وهو يمط شفتيه للأمام و دون اي كلمه توجه الي غرفته 
خرجت شروق مسرعة عندما
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 56 صفحات