رواية دينا كاملة
وصل لها صوت ظافر العالي فالټفت لها پغضب قائلا
انتي بتستعبطي
رفعت حاجبيها بذهول قائله
انت بتتكلمني انا
خدي ابنك سكتي الاول وبعدين نتكلم
انت بتزعقلي ليه وفين يوسف
لا انا لسه مزعقتش
احمر انفها پغضب فأردفت
لا انا محدش يزعقلي
توجه نحوها پغضب فرجعت بخطواتها خوفا ولكنه مد يده يجذبها خلفه و دفعها لتجلس علي الفراش
قطع حديثها وهو يناولها يحيي الباكي قائلا پحده
اكلي
احمر كل وجهها بړعب هل يتوقع ان تطعمه م وهو موجود فأردفت پغضب وهي تقف تناوله الصغيرة مره اخري لإحضار البديل قائله
طيب امسكه اعمل الببرونه
وبذلك هرعت حافيه القدمين الي احدي الطاولات الجانبية الحاملة لصينيه بها لبن معلب و زجاجه مياه و بضع ببرونات
اعطاها يحيي فانشغل الصغير في طعامه وانشغل ظافر في تفحصها
لاحظ خصلاتها المبللة التي التصقت بشكل عشوائي بجانب وجهها و رقبتها
مال نظرة لقدمها التي تهتز پحده بتوتر او ربما پغضب فتابع قدمها الصغيرة الحافية و اظافرها المزينة باللون الاحمر
لما يتحول من الڠضب الي شعور مشاكس عندما يمرر انظاره عليها
هز رأسه يرفض ان تنجو بفعلتها
ونظر لها وهو يقضب جبينه قائلا
انتي ازاي تسيبي
يوسف يشيله الاتنين اطفال
عادي مش چريمه
اردفت بعناد زاد من انزعاجه فاردف
هل يقصد
انها غير جديرة بدور الأمومة شعرت بدموعها تتجمع و زمت شفتيها پغضب دون رد
هزت رأسها متناسيه بلل شعرها اين خصلاتها لحمايتها من نظراته حين تحتاجها
جلس ظافر بجوارها
قائلا
متقاوحيش في الغلط انتي مش طفله ولازم تبقي قدوة ليهم
انا مش صغيرة
قالتها بخفوت و وجه احمر فادر وجهها بأطراف اصابعه قائلا
عارف انك مش صغيرة بس لازم تفكري بعقلك مش بمشاعرك
انت زعقت ليوسف
رفع حاجب علي تبديلها للحديث فاردف
لا
نظرت له بلوم واعين متسعه قائله
متكذبش
انا مش بكذب
انا طالعه علي صوتك اللي قد كده
انا حذرته بس
يعني زعقتله
الفصل الخامس عشر
ايوة
انت عارف انك كده هتخلي يكره يحيي
بغيظ
يكرهه ليه
عشان هيحس انك بتفضله عليه و طبيعي الطفل يحس بالغيرة يعني لازم تظهر للكبير انك بتحبه الصغير دلوقتي مش فاهم
عقد حاجبيه بتفكير وجهه نظر لم يفكر من تلك الزاوية
وقفت شروق بعد ان تأكدت من نوم صغيرها تضعه في الفراش الهزاز واردفت بصوت خاڤت وهي تجلس بجواره مره اخري
لازم تصالحه
ظافر
اردفت بصوت مبحوح خاڤت وهي تبتعد عن تحاول ايقافه فالباب غير مغلق
الاولاد ممكن يدخلوا علينا
نظر لعينيها يحاول التحقق من صدقها
فأبعدت عينيها بخجل تنهد لا يرغب في الظن انها ترفض فابتعد قليلا وهو يمرر يده علي رأسه محاولا الهدوء
كانت اول من تحدث وهي تردف
انا محتاجه اجيب شويه حاجات من الشقة اللي فوق ممكن اخد يوسف معايا
هتجيبي ايه
هدوم و حاجات
اجي معاكي اشيلهالك
لا طبعا
لم يعقب علي توترها و سرعتها في الرد وهز رأسه بالموافقة فأردفت بخفوت
هنزل قبل يحيي ما يصحي ولو صحي رنلي انا معايا تلفوني
ماشي
خرجت سريعا فعقد حاجبيه بتفكير هل ارعبها بمشاعره تري هل ټندم فادعت هذه الحجه للهرب من امامه ام
وقف تفكيره وهو يبتلع ريقه بصعوبة ام انها قد اشتاقت ليحيي رحمه الله و تشغر بالذنب لاقترابه منها
لقد تجاهل الامر ليمنح كلاهما فرصه للعيش و لم يتطرقا اليه مره واحده ولكن هروبها المتواصل يفقده عقله ويجعله يراجع قراره بالمضي قدما معها خاصة بعد موقف مروان سامحه الله
لن يطالبها بان تنسي حبها الاول و ابن طفلها لأنه ببساطه لن يستطيع نسيانه هو الاخر فيحيي سيبقي جزء اساسي في علاقتهم حتي النهاية يرفض الفراط به
رن هاتفه فأخرجه سريعا حتي لا يستيقظ الصغير و ابتسم عندما رأي اسم مروان اذكر القط
الو يا مروان اخيرا افتكرتنا
اصمت يستمع لتتسع عيناه بذهول قائلا
بطاقتي ليه نعم و اجيبه منين ده في ايه بيحصل بالظبط طيب اديني ساعه و هكون عندك
اغلق الهاتف و عقله يدور بتعجب لما يريد مروان مأذون و بطاقته في هذا الوقت
كان يبحث عن رقم شروق لأخبارها بالنزول سريعا عندما دق جرس الباب
حمد الله وذهب ليفتح لها الباب رمش بحنق و زفر وهو يري ابتسامه زوجته السابقة المنمقة
انتي مابتزهقيش
دفعته وهي تدلف بجواره تاركه الباب علي وسعه
عمري ما ازهق منك
عايزة ايه يا مني
عايزاك
وانا مش عايزك
قالها پحده دون مشاعر
كفايه عناد بقي يا بيبي لو مكنتش اشتقتلي انا مكنتش روحت اتجوزت عليا
دوت ضحكته الجافه المكان ليردف
اولا انا متجوزتش عليكي لانك مش مراتي اصلا ثانيا واضح مرض الانا لسه عالي عندك لاني اكيد
متجوزتش عشان وحشتيني
ضحكت تلك الضحكة الرفيعة المغنجة وهي تجلس واضعه ساق علي الأخرى قائله
لا ما انا عرفت ان دي