رواية دينا كاملة
عندما رن هاتفه
انتفض يستقيم وهو يري اسمها يملئ الشاشة ونظر الي ظافر قائلا
موني
اردف مروان بسرعه
ما ترد
هز رأسه وهو يضع الهاتف علي اذنه قائلا
احلي مكالمه دي ولا ايه
وصلته صوت ضحكاتها لتنكمش ملامح الرجال الثلاثة باشمئزاز
اجاب يزيد علي ما تقوله له قائلا
ماشي كمان ساعه هكون هناك
اردف بهدوء
هنتغدي مع بعض
خبط مروان بأصابعه علي المكتب وهو يسند بأصابع يده الأخرى علي جانب وجهه ليردف
في خلال الاسبوعين دول لو معرفناش نوصل لحاجه يبقي هنفشل
ليه
رد يزيد ليجيبه ظافر قائلا
ومني اكيد هتكون موجوده عشان تلين دماغه
اردف يزيد بتفكير ليجيبه مروان بجديه
يعني قدامك اقل من اسبوع تكون حاطط الكاميرا دي جوا مقر الحفله
وانا اعملها ازاي دي
اتصرف مش انت اللي عامل فيها جوني ديب
ضيق يزيد عينيه پغضب وهو يجذب الكاميرا الصغيرة من بين يديه قائلا
هتصرف
يزيد
اوقف ذهابه صوت ظافر الذي وقف امامه قائلا بجديه
حاول تسجلها اي كلام بتقول انها مش عايزة الاولاد فيه
ضړب بقدم علي الارض بغيظ قائلا
ده هعمله ازاي ده كمان
ابتسم ظافر بمكر لينظر الي مروان قائلا
شكله هيضيعنا فالح بس يبات في الجيم ويعمل نفسه شجيع السيما و حته واحده قد امه مش عارف يسايسها
ابتسم مروان تلك الابتسامة الهادئة وهي يجلس
بأريحيه قائلا
راحت عليه خلاص
ضحك يزيد بسخريه قائلا
طول عمركم بتغيروا مني وهتشوفوا انا هعمل ايه خليكوا انتم قاعدين هنا وانا هشيل الليله دي كلها
في شقه مروان
دلف يبحث عنها بعينيه شوقا لرؤيتها لم يمر سوي بضع ايام و اعتدها و اصبح يشتاق ليمر يومه و يعود لها
اين ذهبت يا تري
منار
سمعت خطواتها الصغيرة المتحمسة قبل ان يراها تخرج من المطبخ بابتسامه واسعه واعين لامعه
ابتسم لها فاردف
ازيك
الحمدلله اتأخرت ليه
وضع حقيبته علي المقعد بجواره و بدأ
في فك ربطه عنقه قائلا
كنت بتعشا مع عميل
احتفت ابتسامتها لتردف بصوت يشوبه الحزن
انت اتعشيت
رفع حاجبه بتعجب ليهز رأسه بالموافقة
نظرت حولها بحزن و انزعاج لتردف
طيب هدخل انام عايز مني حاجه
لا شكرا
تعجب من تغيرها وتحولها من السعادة للحزن و رغب قلبه في الصړاخ بان تبقي قليلا فاردف بخفوت وهي تلتفت للذهاب
مالك
مفيش
انتي كنتي صاحيه مستنياني
اه
طيب هتنامي علي طول ليه مش هتقعدي معايا شويه
نظرت له بخيبه امل قائله
انا كنت فكراك هترجع جعان فقلت استني نتعشا سوا
رفع حاجبيه ليردف
انتي لسه متعشتيش
هزت رأسها بنفي وانزعاج وهي تلتفت حولها قائله
مش جعانه اصلا
علت صوت معدتها ليبتسم علي احمرار وجنتيها بأحراج
واضح
حاولت الابتعاد عنه بحرج و غيظ فضحك بشدة قائلا
بهزر خلاص يلا نتعشي سوا
حاولت كبت ابتسامتها ولكنها فشلت في التحكم بترقبها وهو يجرها خلفه لتجهيز وجبه العشاء
جلس كلاهما يأكلان وسط انظارهم المتبادلة
تسلم ايدك الاكل جميل اوي
اتسعت ابتسامتها بسعادة وهي تردف
انا مكنتش عارفه بتحب ايه فحاولت اعمل كذا حاجه
نظرت الي طريقته في الاكل وهو يقطع الدجاج و حاولت التقاط ما يمكنها تعلمه برغبه ملحه في مواكبه حياته
ابتسم داخله و هو يراها تسعي لتقليده بالشوكة والسکين
سرحت في تصور حياتهم معا و
فهو يعطيها الامل بإمكانية نجاح تلك العلاقة فهي في اشد الحاجة لها لتشعر بالاستقرار و السعادة
اتسعت عينيها ونظرت له فوجدته يطالعها بحب و عيون غائمة و
فتنحنحت بحرج قائله
انا شبعت اوي تصبح علي خير بقي
ازاحت كرسيها و هرعت للخارج تناجي امان غرفتها فقلبها يتمرد بشده داخل صدرها
شهقت بخضه عندما امسك بذراعها يوقف تقدمها في منتصف الطريق
لا يدري كيف و متي انتهي بهم الامر يتسابقون مع الرياح في سباق الحب و و همسات الغرام
دارت بهم الدقائق او الساعات وانتهي سباقهم الخاص بتضخم قلبيهما برضا و انهاك
ماهي الا دقائق حتي هبط جفنيهما بعد نظرات عشق صامتة بينهم لفترة معلنان الاستلام للنوم و المستقبل يوعدهم برسم حياة سعيدة هانئة
مرت ايام اخري علي نفس المنوال بانشغال الثلاث اصدقاء بخطتهم وانشغال الفتيات بمواساة سلمي وتهيئه منار قبل رؤيتها لأهل مروان
يابنات بالدور المكالمه الجماعيه دي لخبطتني
اردفت شروق وهي تهز صغيرها وتتوسط يوسف و فريده اللذان اتخذا من ساقيها وساده لمشاهده احدي افلام الكرتون
لتردف منار بغيظ
ركزوا معايا انا دلوقتي احكولي عن والدته و اخته اللي جايين دول اكتر
بقولك ايه انتي قلقانه ليه كده وانتي ضړبتي ابنهم علي ايده و قوليله اتجوزني و بعدين انتي زي القمر و اصغر منه بكتير يعني يحمدوا ربنا
اردفت شروق بغيظ فقد سألت ظافر عن رد فعل اهل مروان عند العلم بزواجه ورده لم يبشر بالخير
ماتهدي يا شروق يا حبيبتي بصي يا منار خليكي هاديه