رواية دينا كاملة
سلمي مش عارف لازق نفسه بيا ليه انا مش صغير
اخفت ابتسامة شماته وهي تردف
هو كده طول عمره غبي
هز يزيد رأسه بالموافقة ليردف
قولتله اني هتجوزك لقيته بيقولي انك عايزة تتجوزيني عشان تخلي يغير وانك طلبتي الاولاد منه
نظر لها باتهام ليستكمل
انتي عايزة الاولاد ليه لما انتي نيتك اننا نتجوز
انفرجت ابتسامته قليلا وهو يردف بتشجيع
انا قولت اكيد بېكذب انتي ايه اللي هيخليكي تطلبي ولدين صغيرين طول الوقت بيعيطوا وعايزين اللي يذاكرلهم و يهتم بيهم لما يكبروا
ده بېكذب عشان غيران اني هتجوز طبعا مش قادر يتحمل الخسارة وبعدين ولدين ايه اللي اخدهم هو انا ناقصه تلاقي هو اللي عايز يدهوملي عشان يخلاله الجو مع الهانم الجديدة اقوم اعملك كاس
خليكي انتي انا هعمله
هزت رأسها بابتسامه واسعه ليردف
انا عايزك تخدي راحتك كده علي الاخر
قالها وهو يغمز لها و يدفعها لتأخذ وضعيه النوم علي الأريكة علت ضحكتها فاردف بخفوت
وطي صوتك لابوكي يسمع
اعتدلت في وضعيه اكثر راحه وهي تراقبه يقترب من البار وبدا في صب الشراب واردفت
لوي شفتيه باشمئزاز قبل ان يستدير بابتسامه قائلا
احسن حاجه
كان يتأكد من وجودها بمكانها وهو يخرج قطره صغيرة من جيبه يقطر بها سريعا في الكأسين
يعني انتي مش هتطلبي العيال ابدا
لا طبعا احنا هنبدأ حياة جديده
اطمئن لصوتها المبتعد وهو يعيدها الي جيبه مره اخري
احلي حياة في الدنيا في صحة سعادتنا
ارتشفت القليل ليردف بمرح
دي صحة ام السعد مش سعادتنا انشفي كده و خلصيها
ابتسمت بمرح قبل ان تشربها بالكامل و تنكمش ملامحها و هي تستشعر الكحول ېحرق حلقها
اشوفك والعه يا بعيدة
شبك يزيد اصابعه معها يعبث بأوتار استجابتها له وهو ينظر لعينيها قائلا
ظافر ده كان اكبر غلطه في حياتي
فعلا خدي يا شيخه اشربي بلا ظافر بلا كلام فارغ
ضحكت مره اخري قبل ان ترتشف الكأس بالكامل
صحة يا وحش اموت انا
واقتربت منه فوقف مستقيما بابتسامه كبيره قائلا
استني الاول اخد دوري ولا انتي بتكروتيني
انكمشت ملامحه بضيق لما لم تنام بعد لقد اكد له احد اصدقائه الصيادلة بانها لن تصمد دقيقه واحده
عاد اليها بتمهل فوجدها تحارب جفونها المنغلقة تسمر مكانه بترقب حتي انغلقت تماما فاتسعت ابتسامته وهو يردف بخفوت
موني موني
كان ليرقص علي ذكائه ولكنه في عجله من امره فليتعلم مروان و ظافر من خبراته
يشهد الله انه سيعمل علي
اذلالهم بنجاحه مدي الحياة
اقترب منها يهزها قليلا دون جدوي لقد غطت في نوم
اجباري
وضع الكاسات من يده واخرج هاتفه يغلق المسجل
بعد ان سجل كل ما تفوهت به
الټفت سريعا الي يسار البار حيث يوجد ساعه معلقة معقدة الشكل واخفاها بزاويتها
اتجه الي الأريكة والبار ينظر لها يتأكد من اخفاءها عن الانظار قبل ان يتنفس برضا و يلتفت للخروج
وقف لحظة واخرج هاتفه يتصل بمروان وقد قرر التأكد ان الكاميرا و المسجل يعملانا بصورة جيده
رد مروان بعد الرنة الثانية بعد ان انتفض بخضه وهو يري اسم يزيد وعاد الي عقله بانه نسي تماما اخباره بأمر الحفلة بالغد فزوجته انسته الحياة
الو يا يزيد
الو جرب بسرعه الكاميرا
ابتعد عن الفراش وهو يردف بخفوت
ليه انت فين
انا جوا الوكر يا باشا
وبتتصل بيا يا مچنون
هفهمك بعدين ركز بس واديني الاوكيه
تمام
فتح الكمبيوتر المحمول يعبث بأزراره و هو يتحدث الي يزيد لتستنير شاشته بعد ثوان بالغرفة التي يتوسطها يزيد
تمام شغاله
نظر يزيد الي الكاميرا يلوح له غامزا قبل ان يردف
من انهارده اني الكبير
قلب مروان مقلتيه علي غروره ولمح مني الراقدة علي الأريكة بالخلف فاردف متسائلا
انت قټلتها ولا ايه
لا طبعا انت مچنون يلا اقفل و بكره هحكيلكم علي كل حاجه
خسارة
اردف مروان فأغلق يزيد الهاتف وهو يتأكد من لملمه اغراضه قبل ان يهرع بهدوء الي الباب الخلفي والي خارج القصر
تنفس الصعداء وهو يدير سيارته ويتجه الي المنزل ليعود الي واقعه المرير باقتراب النهاية
في شقه مروان
بخ
الټفت مروان بخضه وهو يشرب الماء فانسكب نصفه
ضحكت منار بشده وامسكت بطنها فرحة بانها ارعبته ليزم
شفتيه بغيظ قائلا بحنق
ايه الجمال في اللي انتي عملتي يعني
ھموت من الضحك شوفت منظرك
يابنتي عيب انتي كبيرة مش طفله
اقتربت منه بابتسامه واسعه لتردف بثقه
لا انا عندي 19 سنه يعني صغننه
ونبي و عايزة ايه يا صغننه دلوقتي
اشارت اليه بمرح قائله
عايزة عمو الكبير ده يدلعني عشان القلب اشتكي من قله الهشتكه
هز راسه بقله صبر وغيظ لأنها تصفه بالكبير ليردف باصفرار
لا عمو الكبير يا عيني صحته علي قده اخره يعمل كده
و يقولك تصبحي علي خير
حاول تخطيها فأمسكته بړعب قائله ب
انت صدقت نفسك ولا ايه تنام ده ايه في واحد يسيب مراته العسل القمر دي و يروح ينام ده ايه الوكسه دي
ابتسم لها بسماجه قائلا
السن ليه احكامه يا بنتي
توجه للخارج فركضت