الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية سهام القصول من 1-14

انت في الصفحة 35 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


إلا كشقيقه ..مازال يذكرها بالحلوي التي كان يجلبها لها وهي طفله ..وزفرت أنفاسها وهي تتمتم أسمه بأمل 
أمتي يامراد هتحس بمشاعري 
وتذكرت زواجه منذ ثلاثة أعوام .. وانفصاله عن زوجته بعد أشهر .. يومها عاد الأمل يتدفق إليها من جديد
...............
منديلا ورا آخر تلقي به في السلة الصغيره التي بجانب مكتبها .. وعطست بقوة 

جعلت مني ترفع رأسها من علي الأوراق 
يرحمكم الله 
وضحكت
وهي تعد لها كم عطسة عطستها
ديه المره العشرين 
فوضعت مهرة المنديل علي أنفها تجاهد ان تكتم العطسه الحاديه والعشرون كما تحسب مني 
ولكن خرجت عطستها 
وأستنشقت الهواء متبرمه متذكره ماحدث أمس
وعلي طيف ما تذكرته .. عطسة للمره التي تنسي عددها
يرحمكم الله يامهرة 
فأتسعت عيناها وهي تجده أمامها مبتسما .. يطالعها غامزا بعينيه 
سلامتك 
......................
أنشغل الصغير في لعبته الألكترونيه .. وخرجت ورد للشرفة التي تطل علي منظر ساحر تتأمل صفاء السماء والهواء يداعب وجهها 
ولم تشعر بكنان الذي وقف خلفها يسمع تنهيداتها القويه التي تخترق صدره .. وتقدم منها ليقف جانبها 
وقد فزعت من وجوده ولكنها تمالكت نفسها 
الجو رائع أليس كذلك 
فتمتمت ورد ومازالت نظراتها مصوبه للامام 
سيكون مكان جميل جدا جدا 
فأبتسم وهو ينظر إليها 
انتي أيضا جميله ورد 
فأتسعت عين ورد ..وقد سكن جسدها من الحركه 
فوجدته يميل نحوها 
لماذا تخجلي من عبارات المدح ورد .
فأبتعدت عنه پصدمه
ماذا 
فأتسعت أبتسامة كنان
انا رجلا لا يخفي مشاعره إذا رأي شئ جميل او أعجبه شئ .. ولا أخجل من ان أعبر عن ما يدور بعقلي 
فأشتعلت وجنتي ورد حرجا 
اعلم أنك منجذبه لي ورد 
لتنظر اليه پصدمه فقد لاحظ نظراتها نحوه .. وفركت يداها بتوتر وهي تنظر لجواد المنشغل بلعبته ثم
أتجهت نحوه بخطوات سريعة 
عن أذنك سيد كنان
...................
صافح جاسم مراد بعد أن انتهي من امضاء عقد عمله فقد أصبح مدير المصنع بدل من السيد شوقي 
وخرج من غرفة جاسم بعدما فهم منه اخطاء شوقي 
ليقع عيناه علي مهرة وهي تعطي لمني بعض الأوراق المطبوعة.. فحين جاء لم يقابلها
أنسه مهرة
فألتفت مهرة نحو الصوت متذكرة مراد ووالده السيد عماد الرجل الضحوك 
ازيك يا أستاذ مراد 
فأبتسم مراد بحبور
كويس انك لسا فاكرة أسمي
فطالعته مهرة وهي تتسأل 
حضرتك هتمسك المصنع مش كده
فحرك مراد رأسه بنعم 
جاسم حكالي علي اللي انتي عملتيه وانك اكتشفتي الفساد اللي فيه 
وتابع بفخر 
انتي شخصيه تستحقي الأحترام يامهرة 
فتوردت وجنتيها من اطرائه .. لتجد جاسم يخرج من مكتبه فيبدو أنه لديه إجتماع بالخارج 
وتفاجئ من وقوف مراد معها متسائلا
انت لسا هنا يامراد 
فنظر مراد نحو مهرة التي حاشت نظراتها عنهم 
كنت بسلم علي مهرة 
وسار مبتعدا بخطواته 
يلا مع السلامه .. عشان ألحق اوصل المصنع 
ووقف جاسم يطالع مهرة بأعين متفحصه فأبتسامتها كانت تنير وجهها مع مراد ولكن عندما جاء هو تلاشت ...وانصرف خارج المكتب بل الشركه بأكملها
.....................
أسند أكرم شقيقه كرم الذي يترنح من اثر الشرب 
شقيقه يأتي كل يوم هكذا ووالديه في غفوتهم اما في محلاتهم التي يزداد عددها او نائمون لا يبحثون ورائهم 
كانت الساعه الثالثة وهو يضع شقيقه علي فراشه 
تاني ياكرم رجعت للشرب تاني والسهر في الكباريهات 
فتمتم كرم وهو بعالم أخر
هش هضيع الكيف اللي متكيفه 
لينظر أكرم لشقيقه بلوم 
طب المره اللي فاتت مهرة نجدتك من السچن .
ولكن كرم كان قد غفا دون ان يستمع لشئ 
ليزفر أكرم حضنك اووي
...............
يشعر بالغيرة كلما رآها تقف مع معاذ يتحادثوا ..وتبتسم له 
شعور الغيرة لم يجربه يوما مع سيلا ..أما ورد كل شئ معها مختلف
منذ لقائهم بالشرفه وهي تتحاشا نظراته ..وكأنها تخاف من شئ 
تتحدث مع معاذ الذي يخبرها بسعاده عن خطبته لجارته الجميله التي يحبها ..رغم سعادتها بحديث معاذ عن خطيبته الا ان قلبها يوجعها وهي تتذكر ماجد من كان يوما خطيبها 
واستأذن معاذ منها ليتابع عمله .. لتلتف حولها تبحث عن جواد فتجده بجانب كنان وتلاقت عيناهم 
........................
أنهي جاسم حديثه معها في الهاتف ولم يعد كما كان يشعر بالهفة في حديثهم .. وأخرج العلبة الأنيقة التي بها خاتم من الألماس ذو فص ازرق يليق بها وبعينيها الزرقاء .. رفيف هي الزوجه المناسبة له في كل شيء عائلة ومستوي وثقافة ... ولكن لما أصبح مترددا بعلاقتهما 
وجائت صورة مهرة أمام عينيه بموقفها اليوم عندما أخبرها برحلتهم غدا مع المستثمرين الأيطالين ..وكان ردها 
قولهم شكرهم وصل ..انا اديني اليوم ده اجازه وكده تبقي عملت معايا الواجب ياذوق 
كانت تحادثه بتلقائية ولم تدرك آخر جملتها الا عندما سمعت صوته المتهكم
ياذوق ..انتي فاكره نفسك فين يامهرة
وعاد من شروده وأبتسم 
.......................
وقفت أمام مرسي البواخر حانقة من تلك الرحلة التي قد دعوة إليها من قبل المستثمرين الايطالين 
فهم أرادوا قبل رحيلهم ان يدعوها مع جاسم ك شكر لها عما فعلت معهم
ونظرت إلي فستانها الصيفي الطويل بمقت علي شقيقتها 
فورد قد أصرت عليها بأرتدائه حتي نظارتها حاولت أخذها منها ولكن في النهايه نجحت بأن تخبئها في حقيبتها من أجل ان ترتديها ووضعت بيدها علي خصلات شعرها المعقودة وتمتمت بضيق 
انا ماليش في الأجواء ديه ..لاء انا لازم امشي
وكادت ان تلتف... فسمعت صوت جاسم وهو يهتف بأسمها ويبدو أنه قادم أتجهها 
وتذكرت نظارتها
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 38 صفحات