رواية نوفيلا الفصول الاولي
الأم بعدم رضى و قالت بلهجة مھددة
على چثتي الجوازه ديه تتم لا يمكن تتجوزي قبل مريم.
غادرت بينما تبعها زوجها بعدما ألقي نظرة شامتة على نسرين.
اشتدت ذراع شادي من حول نسرين التي ارتجفت ألما فعڼف الكراهية في أعين والدتها كان مؤلما أكثر من تلك الضربات.
همس شادي بحنان و الحزن في عينيه
اشش اهدي يا نسرين متقلقيش محدش هيقف في طريق سعادتك تاني.
مرت عدة أيام تجنبت فيها نسرين الاحتكاك بوالدتها تماما و ساعد في ذلك وجود شادي في المنزل أغلب الوقت لم تهاتف رماح طيلة تلك الفترة بعدما رفض شادي ذلك تماما.
حان اليوم الذي تلهفت إليه نسرين رغم تلك المخاۏف التي ملئت قلبها تجاه تلك الخطوة كان المنزل مزدحما بأسر كلا الطرفين وقفت نسرين بجواره ترتدي فستانا أسودا ممزوجا باللون الذهبي و حجابا يحمل نفس اللون بينما رماح ببدلته السوداء التي زادته وسامة دفعت الفتيات جميعهن إلى الحملقة به و لكنه لم يكن منتبها إلا إليها.
حاولت أن تحول انتباها إلى الناس من حولها و لكن لم يكن هناك إلا اسرته من جهة و مريم و صديقاتها اللاتي تلاحظ تهامسهن مدركة إنهن يسخرن منها أما والدتها فقد كانت تجلس في جانب بعيد و كأنها ليست خطبة ابنتها الكبرى.
متفكريش في أي حاجه النهارده عيشي بس اللحظة ديه.
تعجبت من قدرته على قراءة افكارها و كأنها لوحة اعلانات سرعان ما ابتسمت بخجل و اخفضت رأسها عندما تشابكت انامله معها دون أن تلاحظ ابتسامته المتسعة ببهجة أو نظرات شادي السعيدة لهما.
عقدت ذراعيها بخجل بالغ حول عنقه تحاول ألا تنظر إلى عينيه حتى لا تختل خطواتها.
همس بصدق بالغ
هتصدقيني لو قولتلك إني عمري ما كنت سعيد زي دلوقتي!
نظرت إلى عينيه لتجد نظرة دافئة حانية دفعتها إلى الرد همسا و بحياء بالغ
تنهد بارتياح بالغ عندما سمع كلماتها فقد كان يخشى أن تكون وافقت لأسباب خاطئة لكنها أوضحت بخجلها و توترها بين يديه مدى تأثرها به الأمر الذي كان مبشرا للغاية كبداية لعلاقتهما.
انتهى الحفل سريعا و غادر رماح مع أسرته لتبدأ نسرين بالعودة إلى الواقع يدفعها إلى ذلك نظرات والدتها المؤنبة و كلمات مريم التي تطلقها بين الحين و الآخر لتقلل من شأنها بينما تدعي براءة مزيفة.
قدوم رسالة على ماسنجر و الذي قد نسينه مفتوحا.
ابتسمت بفرحة عندما وجدتها من رماح قرأتها بصوت هامس و ببطء و كأنها تتذوق كل كلمة على حدى
كنت جميلة جدا النهارده عارف إنك ممكن متصدقنيش بس مش مهم لإنك قمر في نظري أنا. تصبحي على خير يا زوجة المستقبل.
خطيبك المچنون
تنهدت بحب فقد بدأت تتعلق مشاعرها برماح و الأمر تخطى قليلا مرحلة الإعجاب.
احتضنت هاتفها و خلدت إلى النوم سريعا و قد كانت رسالته كافية لتستعيد تلك السعادة التي شعرت بها سابقا.
الفصل الرابع
دلفت بخجل إلى داخل المشفى التي يعمل بها رماح في الفترة الصباحية اتجهت إلى مكتب الاستقبال لتجد فتاة تجلس في مكانها خلف المقعد و أمامها فتاتين بثياب التمريض المعروفة يتحدثن همسا لتتقدم إليهن قائلة بخفوت
لوسمحتي عايزه رماح.
ألتفتا الفتاتان إليها ما أن نطقت اسمه مجردا من أي ألقاب و بدأتا يتفحصانها باستهزاء واضح بينما هي تنظر إلى عاملة الاستقبال التي تخبرها بمكانه.
قالت أحداهما بسخرية
و أنت عايزه دكتور رماح ليه!
استطردت الأخرى
و كمان بتقولي اسمه كده!
لم تبالي نسرين بالسخرية المبطنة في لهجتهما و اتجهت إلى المصعد لتصل إلى الغرفة التي اشارت إليها ما أن وصلت هناك حتى وجدت ازدحاما