السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 10 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

تتكرر على مسامعها جملته ما شاء الله تبارك الله خلق فابدع سألت نفسها مرارا هل شعر مثلها وهل يتذكرها
وكطبيعة الأيام تمر سريعا وضعت بسمة توأما ذكرين واكتملت أخيرا سعادتها كانت محمود جوارها
حمد الله على سلامتك يا بسمة الولاد ما شاء الله زي القمر 
أجابته بوهن 
الله يسلمك يا حبيبي شوفتهم حلوين إزاي شبهك 
ابتسمت والدتها بحب 
يتربوا في عزك يا ابني هتسموهم أيه
محمد و أحمد اسماء الرسول صلي واسم بابا الله يرحمه يارب يكون لهم نصيب من اسمهم يكونوا في اخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام وصفاته ويكونوا زي بابا في حكمته وتفكيره أيه رأيك يا بسمة
أكيد موافقة يا حبيبي ربنا يخليك لهم وأشوفهم زيك في عقلك وحكمتك 
رغم مرور فترة ليست بقصيرة على لقاء عبد الرحمن بها وإنقاذها إلا أنه لم ينسى تعابير وجهها وحمرة الخجل التي غزته وزادته جمالا وتمنى أن يعاونه القدر من جديد ليتحدث معها ويراها عن قرب لم يفكر بسبب شغفه بها أو لم يرد وكأنه يستبعد أن يحب ويهوى لم يمل مراقبتها يوميا أثناء عودتها ومحمود مكتفي بتلك الحظات البسيطة لتكون أيكونة يومه يحلم بها مستيقظا 
لم يختلف حالها عنه كثيرا ولم تستطع كتم ما حل بها شعرت بحاجة ملحة لأن تتشارك سرها فحكت لصديقتها سما وأخبرتها بما حل بها 
هو ده اللي حصل 
بس كده ومن يومها فاكرة اللي حصل 
أيوة كأنه حصل من شوية نفسي أفهم اللي بحسه ده إيه اسمه أيه أكيد لو ماما كانت عايشة كانت فهمتني 
يكونش ده الحب من أول نظرة بصراحة مش عارفة طيب أسأل ماما 
لأ أوعي يا سما أنا حكيت لك لأني مش قادرة أسكت ھموت واطلع اللي جوايا ومش قادرة أتكلم مع محمود 
خلاص والله مش هقول لها حاجة 
بس عارفة أنت تقريبا بتتكلمي عن أستاذ عبد الرحمن مدرس اللغة العربية اللي أعرفه أنه أكبر من محمود أخوك شوية بس ده كبير يا حبيبة يعني الفرق بينكم كبير قوي 
ابتسمت بوهن 
مش فارق أكيد هو مش فاكر حاجة ومش في باله أنا كمان مش عارفة اللي بحسه ده أيه مشاعر ملغبطة زي البنات اللي بيحبوا ممثل يعني صورة شخص وركبت عيها أي إحساس نفسي أعيشه 
تفتكرى!! طيب أنت شوفتيه بعدها
أومأت نافية فربتت سما على ظهرها ولم تجد قولا مناسبا 
أنتهى العام الدراسي قدمت حبيبة أوراقها بكلية التربية وقبلت بها أرادت بداخلها أن يجمعها به ولو نفس الدراسة فلم تستطع حجب صورته عن ذاكرتها ولم تقوى على عدم التفكير به تحلم بما حدث يتردد على مسامعها جملتيه ما تخافيش أنا معاكي و ما شاء الله تبارك الله خلق ففابد تسال نفسها دوما
يا تري هو حاسس باللي أنا حاسه به ممكن يكون فاكرني لحد دلوقتي! ولا نسيني أول ما الټفت عني يا رب اللي حصل كان من شهور وأنا مش عارفة أنسى وخاېفة ومش فاهمة يا رب 
لم ينعم عبد الرحمن برؤيتها كثيرا وانقطع الاتصال البصري بها بعد ان اشترى محمود سيارة تقيهم زحام المواصلات العامة وتعبها فحرم رؤياها من شرفته جن عقله وكاد أن يذهب فكر بطريقة لرؤياها خطړ بباله زميل قديم يسكن بالقرب منها وكانت حجة مقبولة ليذهب هناك ربما ناصره القدر ويمكنه من رؤياها 
اعتادت حبيبة القراءة بالشرفة رقص قلبه فرحا وخفق بقوة حين رأها وارتاح من عڈاب اليومين السابقين وقد عاونه القدر كرر فعلته كلما أشتاق إليها ولكنه عدل عنها بعد حين خوفا عليها وعلى سمعتها إن لاحظ أحد 
حاول دائما معرفة أخبارها وعلم التحاقها بكلية التربية وسعد كثيرا ومنى نفسه أن تتملكها رغبة مثل التي تملكته وحپسها عن الجميع خصوصا والدته ولكن عاد وتملكه اليأس مواجها نفسه بما توقعه 
أكيد يتهيأ لي دخولها نفس الكلية ما لوش أي معنى وأكيد مش فاكراني فوق يا عبد الرحمن فوق كده وأصحى حاجات كتير تمنع اللي بتفكر فيه محمود استحالة يقبل بك أنت وهو مش بطيقوا بعض من زمان ولا حتى باللعب غير فرق السن دول ١٢أو ١٣ سنة يعني سنين طويلة وماما آااااه حافظة وأمنيتها هتعمل فيها كتير وأنا مش هتحمل يتعمل فيها كده فوق يا عبد الرحمن كل حاجة بتقول ما ينفعش اقرب منها لازم أبعد أبعد كتير على قد ما أقدر 
مرت أربعة أعوام لم يستطع عبد الرحمن نسيانها سأل نفسه خلالها هل تبادله إحساسه وإن تقدم لها هل سيقبل محمود أستتركه حافظة يحيا كما يريد يضيق صدره بكل مرة فبحديث العقل النتيجة يجيبه عقله بالنفي على جميع ما طرحه من أسئلة 
واجه نفسه وسألها بهذه اللحظة ماذا يريد هو بحياته
أيكمل فعل والده أيمكنه تأديب حبيبة إن جمعه بها القدر أيستطيع ضربها فحقا غريب ما يشعر به فهو لا يريد وبنفس الوقت بداخله رغبة تحثه على التجربة وتذوق تلك الهيمنة أن يملك حق الحساب والعقاپ رغبة توجهه وتحثه للتجربة تخبره كحافظة أن تلك هي
10  11 

انت في الصفحة 10 من 77 صفحات