رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
تتكرر على مسامعها جملته ما شاء الله تبارك الله خلق فابدع سألت نفسها مرارا هل شعر مثلها وهل يتذكرها
وكطبيعة الأيام تمر سريعا وضعت بسمة توأما ذكرين واكتملت أخيرا سعادتها كانت محمود جوارها
حمد الله على سلامتك يا بسمة الولاد ما شاء الله زي القمر
أجابته بوهن
الله يسلمك يا حبيبي شوفتهم حلوين إزاي شبهك
يتربوا في عزك يا ابني هتسموهم أيه
محمد و أحمد اسماء الرسول صلي واسم بابا الله يرحمه يارب يكون لهم نصيب من اسمهم يكونوا في اخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام وصفاته ويكونوا زي بابا في حكمته وتفكيره أيه رأيك يا بسمة
أكيد موافقة يا حبيبي ربنا يخليك لهم وأشوفهم زيك في عقلك وحكمتك
هو ده اللي حصل
بس كده ومن يومها فاكرة اللي حصل
أيوة كأنه حصل من شوية نفسي أفهم اللي بحسه ده إيه اسمه أيه أكيد لو ماما كانت عايشة كانت فهمتني
يكونش ده الحب من أول نظرة بصراحة مش عارفة طيب أسأل ماما
خلاص والله مش هقول لها حاجة
بس عارفة أنت تقريبا بتتكلمي عن أستاذ عبد الرحمن مدرس اللغة العربية اللي أعرفه أنه أكبر من محمود أخوك شوية بس ده كبير يا حبيبة يعني الفرق بينكم كبير قوي
ابتسمت بوهن
تفتكرى!! طيب أنت شوفتيه بعدها
أومأت نافية فربتت سما على ظهرها ولم تجد قولا مناسبا
أنتهى العام الدراسي قدمت حبيبة أوراقها بكلية التربية وقبلت بها أرادت بداخلها أن يجمعها به ولو نفس الدراسة فلم تستطع حجب صورته عن ذاكرتها ولم تقوى على عدم التفكير به تحلم بما حدث يتردد على مسامعها جملتيه ما تخافيش أنا معاكي و ما شاء الله تبارك الله خلق ففابد تسال نفسها دوما
لم ينعم عبد الرحمن برؤيتها كثيرا وانقطع الاتصال البصري بها بعد ان اشترى محمود سيارة تقيهم زحام المواصلات العامة وتعبها فحرم رؤياها من شرفته جن عقله وكاد أن يذهب فكر بطريقة لرؤياها خطړ بباله زميل قديم يسكن بالقرب منها وكانت حجة مقبولة ليذهب هناك ربما ناصره القدر ويمكنه من رؤياها
اعتادت حبيبة القراءة بالشرفة رقص قلبه فرحا وخفق بقوة حين رأها وارتاح من عڈاب اليومين السابقين وقد عاونه القدر كرر فعلته كلما أشتاق إليها ولكنه عدل عنها بعد حين خوفا عليها وعلى سمعتها إن لاحظ أحد
حاول دائما معرفة أخبارها وعلم التحاقها بكلية التربية وسعد كثيرا ومنى نفسه أن تتملكها رغبة مثل التي تملكته وحپسها عن الجميع خصوصا والدته ولكن عاد وتملكه اليأس مواجها نفسه بما توقعه
أكيد يتهيأ لي دخولها نفس الكلية ما لوش أي معنى وأكيد مش فاكراني فوق يا عبد الرحمن فوق كده وأصحى حاجات كتير تمنع اللي بتفكر فيه محمود استحالة يقبل بك أنت وهو مش بطيقوا بعض من زمان ولا حتى باللعب غير فرق السن دول ١٢أو ١٣ سنة يعني سنين طويلة وماما آااااه حافظة وأمنيتها هتعمل فيها كتير وأنا مش هتحمل يتعمل فيها كده فوق يا عبد الرحمن كل حاجة بتقول ما ينفعش اقرب منها لازم أبعد أبعد كتير على قد ما أقدر
مرت أربعة أعوام لم يستطع عبد الرحمن نسيانها سأل نفسه خلالها هل تبادله إحساسه وإن تقدم لها هل سيقبل محمود أستتركه حافظة يحيا كما يريد يضيق صدره بكل مرة فبحديث العقل النتيجة يجيبه عقله بالنفي على جميع ما طرحه من أسئلة
واجه نفسه وسألها بهذه اللحظة ماذا يريد هو بحياته
أيكمل فعل والده أيمكنه تأديب حبيبة إن جمعه بها القدر أيستطيع ضربها فحقا غريب ما يشعر به فهو لا يريد وبنفس الوقت بداخله رغبة تحثه على التجربة وتذوق تلك الهيمنة أن يملك حق الحساب والعقاپ رغبة توجهه وتحثه للتجربة تخبره كحافظة أن تلك هي