السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 12 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

إحساس لم يعلم له مسمى ولم يتوقعه يوما 
تناسي كل المعوقات التي تمنعه عن أمنيته الوحيدة وحلمه الذى اقتحمه بدون مقدمات واختذلها فقط بحسناء ترجم عقله أنها العائق الوحيد فان كان سابقا يوجد احتمال أن يرفضه محمود فالآن مؤكدا سيرفضه فسواء استمر معها أو طلقها لن يقبل به هي سبب أساسي لرفضه فبدأ حياته معها وهو يراها خطاءه الوحيد أو جريمته التي لا تغتفر تملكه شعور قوي بالڠضب منها كان قاسېا معها من اليوم الأول يطاوع والدته فيما تريد أما حسناء فارتضت بما قسم لها 
طوال الزفافها وهو شارد أحيانا ينظر لحسناء پغضب اخفق في اخفائه وأحيانا ينظر لها بعشق وبسمته تنير وجهه لم تفهم انفعلاته ولم تحاول التفكير بالأمر أو حتى السؤال 
انتهى الحفل وانفض المدعوين صعدا للمنزل اغلق الباب خلفه طالعها بتيه واتجه لغرفته تاركها خلفه فتبعته بصمت وتوتر احتال وجهها للون الأحمر لا تعلم ما عليها فعله والها ظهره وعقله وقلبه لا يرحماه أبدا اخذ نفس عميق ثم حسم أمره وشق بكلمات الصمت 
خدي راحتك وغيري هدومك هاتنظر بره لحد ما تخلصي 
خرج عقب انهاء كلماته بالأصح لاذ بالفرار مؤقتا وبالنهاية عاد إليها مضطرا غير راغب فقط ليمر اليوم كالمعتاد فقد حسم الأمر وأنتهى وعليه تقبل الواقع وتحمل نتيجة تسرعه 
ارتدت الملابس ما اعدتها والدتها لها بيجامة حريرية ذات روب قصير وبنطال تجوب الغرفة ذهابا وإيابا بتوتر توقفت محلها بدخوله تطالعه بصمت وترقب حاول عدم النظر إليها بدل ملابسه ثم اقترب منها امعن النظر بعينيها يبحث عن ضالته ثم اخذ بعض خصلات شعرها القصيرة بين أنامله آمرا 
ما تقصيش شعرك تاني عايزه طويل طويل قوى 
أومأت بصمت مر اليوم وأنتهي وبالصباح التالي بدأت حافظة خطتها متعجلة فبدلا من ان تذهب إليهم مباركة اتصلت به بادعاء 
السلام عليكم صباحية مباركة يا عبد الرحمن 
رد برتابة شاعرا بالندم
الله يبارك فيكي يا امي 
معلش أنا مش هاقدر أجي رجلي ۏجعاني قوي تقريبا من مجهود إمبارح لو ما كنتش عريس كنت قولت لك تعالي أنت 
لا امي هاجي طبعا تحبي أجيب لك دكتور أنت تعبانة قوي نروح المستشفى
ابتسمت بانتصار تعلمه جيدا ووصلت لغايتها 
لأ مش للدرجة دي أنا مش بحب المستشفيات أنت عارف هرتاح شوية وأبقى كويسة 
خلاص أنا هاجي على نص اليوم كده أكيد والدتها جاية النهاردة 
تقمصت بشخصيتها الأخرى أو بالأحرى شخصية زوجها عبد الرحيم وتحدثت بتنبيه وأمر
ما تخليش أمها تاخد على البيت الزيارات بحدود ما تخليش البيت مفتوح في أي وقت النهاردة عشان الصباحية وعروسة غير كده تفهم المحروسة أنها لازم تستاذن قبل ما تيجي وكل أسبوعين تلاتة قول شهر مرة 
ربنا يسهل سلام 
استطاعت حافظة فرض سيطرتها من اليوم الأول ورحب بها عبد الرحمن دون اعتراض بداية من اختيار أثاث منزل ابنها بالكامل وترتيبه على هوها وحتى استقبالها لحسناء بفتور مبالغ به بالوقت نفسه استقبلت بعبد الرحمن بحفاوة مبالغ بها لاحظت حسناء ولم تعقب ومر اليوم برتابة كحياته 
وباليوم التالي اتصلت حافظة ودعت ابنها لقضاء اليوم معها لاقى عرضها قبول عبد الرحمن ذهبا إليها بجلسة مملة وبدأت حافظة تخط بكلماتها سطورها الأولى لقلب حياة حسناء وتحويلها لكابوس تعايشه بأرض الواقع وبطلب تقليدي بدأت خطتها فطلبت منها اعداد بعض الشاي الساخن ففعلت حسناء وبدأت توزيعه وكانت جريمتها مناولة عبد الرحمن كوبه أولا حافظة بالقول دون مراعاة 
ما حدش علمك تقدمي للكبير الأول في حاجة اسمها أصول 
ارتبكت حسناء لم تتوقع رد فعل حافظة فنظرت لعبد الرحمن طالبة العون بمقلتيها
معلش يا أمي حصل خير أبقي خدي بالك المرة الجاية يا حسناء 
بفظاظة وعجرفته استرسلت
هاتي هاتي 
ارتشفت القليل وامتعضت تعابيرها ثم تحدثت باشمئزاز 
أيه القرف ده!
وحش!
مش عارفة تعملي شوية شاي مر قوي روحي حطي سكر 
نهضت محاولة اخفاء حبات دموعها الممزوجة بانكسارها من صمت زوجها وبعد اختفائها بالداخل تحدث عبد الرحمن بخفوت كي لا تصلها كلماته
بالراحة يا أمي مش كده دي عروسة بقالها يومين 
لا سيبني بقى عشان أدبح لها القطة من أولها الستات يحبوا الشدة مش الراحة 
أتت حسناء وقد زادت السكر وناولت الكوب لحافظة دون حديث محاولة رسم ابتسامة زائفة على وجهها فارتشفت حافظة القليل ثم ألقت ما في الكوب بوجه حسناء 
بارد وسكر زيادة وخفيف قرف 
انفعلت حسناء مشفقة على نفسها
حرام عليك ليه كده! منك لله 
وصلت حافظة لمرادها أخطأت حسناء فنظرت لعبد الرحمن
مراتك غلطت في أمك وفي حضورك بتدعي عليا لو سكت يحق لها تعمل أكتر من كده 
ڠضب عبد الرحمن لا يعلم أغضب مما حدث الآن أم من زواجه منها فصړخ بها بهنف مبالغ به
أدخلي الأوضة 
ارتجفت من
صراخه ونبرته الحادة هيئته التي تراها للمرة الأولى أسرعت للغرفة تحتمي بها لا تدري بما هي مقبله عليه نظرت له حافظة وحدثته بصوت تأكدت من وصوله لحسناء
غلطها كبير لازم عقابها يكون زيه افتكر أبوك كان بيعمل أيه واعمله 
تحركت للمقعد القريب وأخرجت من أسفل قاعدته حزام يعلمه هو
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 77 صفحات