رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
إحساس لم يعلم له مسمى ولم يتوقعه يوما
تناسي كل المعوقات التي تمنعه عن أمنيته الوحيدة وحلمه الذى اقتحمه بدون مقدمات واختذلها فقط بحسناء ترجم عقله أنها العائق الوحيد فان كان سابقا يوجد احتمال أن يرفضه محمود فالآن مؤكدا سيرفضه فسواء استمر معها أو طلقها لن يقبل به هي سبب أساسي لرفضه فبدأ حياته معها وهو يراها خطاءه الوحيد أو جريمته التي لا تغتفر تملكه شعور قوي بالڠضب منها كان قاسېا معها من اليوم الأول يطاوع والدته فيما تريد أما حسناء فارتضت بما قسم لها
انتهى الحفل وانفض المدعوين صعدا للمنزل اغلق الباب خلفه طالعها بتيه واتجه لغرفته تاركها خلفه فتبعته بصمت وتوتر احتال وجهها للون الأحمر لا تعلم ما عليها فعله والها ظهره وعقله وقلبه لا يرحماه أبدا اخذ نفس عميق ثم حسم أمره وشق بكلمات الصمت
خرج عقب انهاء كلماته بالأصح لاذ بالفرار مؤقتا وبالنهاية عاد إليها مضطرا غير راغب فقط ليمر اليوم كالمعتاد فقد حسم الأمر وأنتهى وعليه تقبل الواقع وتحمل نتيجة تسرعه
ارتدت الملابس ما اعدتها والدتها لها بيجامة حريرية ذات روب قصير وبنطال تجوب الغرفة ذهابا وإيابا بتوتر توقفت محلها بدخوله تطالعه بصمت وترقب حاول عدم النظر إليها بدل ملابسه ثم اقترب منها امعن النظر بعينيها يبحث عن ضالته ثم اخذ بعض خصلات شعرها القصيرة بين أنامله آمرا
أومأت بصمت مر اليوم وأنتهي وبالصباح التالي بدأت حافظة خطتها متعجلة فبدلا من ان تذهب إليهم مباركة اتصلت به بادعاء
السلام عليكم صباحية مباركة يا عبد الرحمن
رد برتابة شاعرا بالندم
الله يبارك فيكي يا امي
معلش أنا مش هاقدر أجي رجلي ۏجعاني قوي تقريبا من مجهود إمبارح لو ما كنتش عريس كنت قولت لك تعالي أنت
ابتسمت بانتصار تعلمه جيدا ووصلت لغايتها
لأ مش للدرجة دي أنا مش بحب المستشفيات أنت عارف هرتاح شوية وأبقى كويسة
خلاص أنا هاجي على نص اليوم كده أكيد والدتها جاية النهاردة
تقمصت بشخصيتها الأخرى أو بالأحرى شخصية زوجها عبد الرحيم وتحدثت بتنبيه وأمر
ربنا يسهل سلام
استطاعت حافظة فرض سيطرتها من اليوم الأول ورحب بها عبد الرحمن دون اعتراض بداية من اختيار أثاث منزل ابنها بالكامل وترتيبه على هوها وحتى استقبالها لحسناء بفتور مبالغ به بالوقت نفسه استقبلت بعبد الرحمن بحفاوة مبالغ بها لاحظت حسناء ولم تعقب ومر اليوم برتابة كحياته
ما حدش علمك تقدمي للكبير الأول في حاجة اسمها أصول
ارتبكت حسناء لم تتوقع رد فعل حافظة فنظرت لعبد الرحمن طالبة العون بمقلتيها
معلش يا أمي حصل خير أبقي خدي بالك المرة الجاية يا حسناء
بفظاظة وعجرفته استرسلت
هاتي هاتي
ارتشفت القليل وامتعضت تعابيرها ثم تحدثت باشمئزاز
أيه القرف ده!
وحش!
مش عارفة تعملي شوية شاي مر قوي روحي حطي سكر
نهضت محاولة اخفاء حبات دموعها الممزوجة بانكسارها من صمت زوجها وبعد اختفائها بالداخل تحدث عبد الرحمن بخفوت كي لا تصلها كلماته
بالراحة يا أمي مش كده دي عروسة بقالها يومين
لا سيبني بقى عشان أدبح لها القطة من أولها الستات يحبوا الشدة مش الراحة
أتت حسناء وقد زادت السكر وناولت الكوب لحافظة دون حديث محاولة رسم ابتسامة زائفة على وجهها فارتشفت حافظة القليل ثم ألقت ما في الكوب بوجه حسناء
بارد وسكر زيادة وخفيف قرف
انفعلت حسناء مشفقة على نفسها
حرام عليك ليه كده! منك لله
وصلت حافظة لمرادها أخطأت حسناء فنظرت لعبد الرحمن
مراتك غلطت في أمك وفي حضورك بتدعي عليا لو سكت يحق لها تعمل أكتر من كده
ڠضب عبد الرحمن لا يعلم أغضب مما حدث الآن أم من زواجه منها فصړخ بها بهنف مبالغ به
أدخلي الأوضة
ارتجفت من
صراخه ونبرته الحادة هيئته التي تراها للمرة الأولى أسرعت للغرفة تحتمي بها لا تدري بما هي مقبله عليه نظرت له حافظة وحدثته بصوت تأكدت من وصوله لحسناء
غلطها كبير لازم عقابها يكون زيه افتكر أبوك كان بيعمل أيه واعمله
تحركت للمقعد القريب وأخرجت من أسفل قاعدته حزام يعلمه هو