رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
جيدا طالما ذاق مرارته ولسعاته أعطته له بصمت ونظرت له محفزة دخل إليها و بأذنه كلمات والدته لا يحب أن يفعل لا يدرى لما تذكر أنها سببا لبعده عمن تمنى وحلم ربما هي تلك الشخصية الكامنة داخله التي يحاول تجاهلها وكفت رغبته لتذوق هيمنة والده وما زاد الوضع سوء قول حسناء وكلماتها
هي مش طايقاني وبتتلكك شتمتني و دلقت عليا الشاي مستفزة ومتسلطة هي السبب
أبعد عني اللي فأيدك ده
بكلماتها تلك اختفت شخصيته الباسمة وطفت الأخرى تذكر فعل زميله الذي ورطه بالسابق واستقر بداخله يفعل بها ما عوقب عليه سابقا دون فعله وهلى طريقة والده
يعني بدل ما تعتذري بتكملي
ازاد غضبه وتضاعف تحكمت شخصيته الأخرى بزمام الأمر أقترب منها جردها ثم ألقاها على منكبة تتوسط الفراش بدأ ما دفعته إليه والدته وتمنته تصلب جسدها تنتفض بكل مرة يتألم جسدها كبرائها وتشوه روحها جاهدت لإخفاء ألمها والتحمل لتحفظ ماء وجهها ولا تعلم متي سيتوقف
خلاص أنا آسفة آسفة مش حعمل كده تاني
أخيرا توقف ألقى الحزام أرضا سكنت شخصية والده أعماقه من جديد وزع نظراته بين يده وبينها وجدها ټدفن وجهها بالفراش تكتم صوت بكائها صدم من نفسه ومن فعله لم يرؤف بها أو ببكائها أو حتى كونها عروس باليوم الثاني من الزفاف استاء من كل ما حدث خاب ظنه بنفسه فطالما أقنع نفسه أنه يختلف عن والده
قضيا معظم اوقاتهما ببيت حافظة يقيمان معها يزعم كبر سنها وحاجتها لكن يعاونها وان عبد الرحمن ابنها الوحيد
اعتادت حافظة اختلاق المشاكل وتفننت بها ليكون مصير حسناء هو التعنيف الذي يتحدد مقداره حسب قوة المشكلة المفتعلة وقدرة تحملها توبخ بسبب وبدون أما عبد الرحمن فاعتاد الجلوس بشرفته كلما ذهب يدق قلبه ويسعد إن حالفه الحظ ومرت اثناء جلوسه
لم تكد تكمل فأخذت حافظة الزهرية وألقتها بطول ذراعها أرضا متعمدة فكسرت
عملتي أيه! والله لأقول لجوزك زمانه جاي
تزامن قولها مع دخول عبد الرحيم أقبل على والدته مقبلا ظهر كفها
أزيك يا امي صوتك عالي ليه حافظة مزعلاكي ولا أيه
الحمد لله عادي ولا يهمك
أيه ده يا أمي الزهرية انكسرت كنت بتحبيها قوي
تحدثت ناظرة تجاه حافظة
عمرها بقى
أعملي نفسك طيبة لا أنا كسرتها وقصد
تأدبي يا حافظة أنت بتكلمي أمي
من الصبح واقفة انضف وألمع وهي قاعدة مكانها لا بتساعدني ولا حتى ساكته وكل شوية أعملي شاي أعملي فطار أعملي غدا
لا بقى تعالي واضح أنك محتاجة تتأدبي فعلا
عادت حافظة لحاضرها نظرت لحسناء الممسكة بالزهرية تتفحصها بشرود أملا بمرور الوقت الرتيب ثم عزمت وصړخت باسم حسناء افزعتها فانتفضت حسناء ودفعت بالزهرية فاسقطتها
جالس هو بالشرفة كعادته يشاهد الطريق أملا بمرورها أفاق من حالته على صوتيهما والدته معترضة وحسناء مدافعة
ليه كده!
مش قصدي ڠصب عني والله
دخل عليهما مستاء متسائلا
في أيه تاني
مراتك وقعت الزهرية قصد مش عارفة ليه اخدتها حدفتها على الأرض
ردت بوجه شاحب وصوت مهزوزبتكذب والله
بتكذب!
جذبها من ذراعها بقوة
إياك تقولي كدة تاني!
تألمت من قبضته وتحدثت بطاعة
حاضر والله ڠصب عني سيب ايدي وجعتني والله ڠصب عني
تركها والقى على مسامعها الجملة التي تسبق عقابها دوما
أدخلي الأوضة
تحركت وبعينيها الدموع تعلم ما سيحدث لها بالداخل وتحدث بضجر من السيناريو المعتاد والذي بالبطيء
كفاية يا أمي مش كل مرة أجي لازم تروح مضړوبة كفاية
يعني تتهمني بالكذب وتسكت
مش حاسكت ومش هاضربها
دخل إليها غاضب ناقم على حياته معها لا يريدها ولا يريد تلك الحياة بتلك المرة لم تعاند أو تتحدث بما يستفزه فقط نظرت إليه ودموعها تتساقط على وجنتها بصمت حالتها تلك جسدتها أمامه بصورة حبيبته كيوم زفافه ففعل معها ما تمنى أن يفعل يومها ضمھا لصدره
بحب واحتواء ولأول مرة تشعر حسناء بحنانه فشددت من ضمھ وتشبثت به مطلقه العنان لآنينها وآهاتها ولكن قټلها قوله الذي لم يقل قسۏة عن أفعاله
أنا آسف حقك عليا وحشتيني قوي يا حبيبة
تعالت شهقاتها ولم تبتعد فهي بأكثر الأوقات هشاشة وضعفا بأشد الأوقات احتياجا للحنان وإن قصد به أخرى
الفصل الرابع
الاھانة هي كل ما