السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سلوي الجزء الاخير

انت في الصفحة 11 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


لحد ما تتاكد اني مش هتكلم في حاجة . تترعش لو الباب خبط تفتكر ان في حد جاي يعمل مشكلة واكيد أنت عارف خۏفها من مين.
محمود أنت مقرر حاجة ما تقولي أيه هي.
عبد الرحمن فعلا أنا فكرت كتير قوي لقيت الحل الوحيد اني ابعد عشان تقدر تفكر من غير ضغط الباقي حيكون عليك يا محمود اتكلم معها في الوقت المناسب و بالراحة ساعدها تعرف هي عايزة أيه شوف مشكلتها فين وصدقني اللي هي عايزاه حعمله المهم تكون متأكدة منه و يكون رغبتها مش خوف من حد أو على حد . تنهد بإرهاق أنا متأكد ان امي اتغيرت اللي حصل لي و حصل لحبيبة صدمها وحاسبت نفسها مش المفروض اني اضغط عليها اكتر .

محمود عندك حق طنط فعلا اتغيرت جدا نظراتها وطريقة كلامها يوم السبوع كانت طايرة من الفرحة كانت بتعمل كل حاجة من قلبها والله يومها حسيت ان ماما الله يرحمها كانت معنا .
عبد الرحمن أنا الصبح حنزل عادي اروح الشغل ومش حرجع خلي بالك منهم براحة على حبيبة يا محمود مش حوصيك عليها ما تقساش عليها مهما عملت أو قالت اصبر عليها يا محمود ابتسم بالم أنت عارف جميلة حتوحشني قوي أنا ما لحقتش اشبع منها حكلمك كل يوم اطمن عليهم .
محمود أنت متأكد ان حبيبة حترتاح كده مش العكس وأنت يا عبد الرحمن هتقدر ! 
عبد الرحمن صدقني وجودي هو اللي ضاغط عليها هي كده هترتاح على الاقل خۏفها وتوترها هيقلوا وهتقدر تفكر بدون ضغط أنا ربنا يقويني على بعدهم هما الاتنين مراتي وبنتي اجمل اتنين في دنيتي اسرتي كلها
محمود أنا مش هجادلك لانك ببساطة اثبت لي بدل المرة ميه انك فاهم حبيبة اكتر من نفسك عشان كده اللي تشوفه أنا هساعدك فيه وما تقلقش حجيلك بجميلة كتير على قد ما اقدر.
باليوم التالي استيقظ عبد الرحمن لصلاة الفجر جلس بجانب حبيبة وقبلها فإستيقظت وابتسمت له ضمھا اليه بقوة ثم استقام توضئ وصلي. جلس مع حبيبة حدثها بكلمات قليلة وعلي وجهه ابتسامة اشتياق . جلسوا جميعا مجتمعون على الافطار انهي طعامه سريعا ثم حمل جميلة ينظر لها تارة ولحبيبة تارة لازم الصمت مثبت نظره عليهم وكانها يشبع عينه منهما قبل الرحيل بادلته حبيبة نظراته باخرى متسألة تحثه وتخبره بانه القرار السليم وتخبره باشيتاقها الذي بدأ مع احساسها ببداية البعد ترجوا منه تفهم حالتها وهو يبادلها بنظرات تخبرها بانه منتظرها ولن يفقد الامل ويقدر ما تمر به ومحمود يرقبهما مشفق على كلاهما .
وعندما اتت ساعة الرحيل استأذن منهم عبد الرحمن وقفت معه حبيبة امام الباب تنظر له نظرة تحمل الكثير من المعاني قابلها هو باتسامة 
غادر عبد الرحمن وانسحبت حبيبة بشرود لغرفتهما التي اصبحت غرفتها هي وجميلة تنظر لاركان الغرفة وكانها تبدلت بخروجه بداخلها دوامة قوية تهز كيانها تشعر بتخبط وتخوف الصمت هو ما احتلها طوال اليوم بموعد عودته اليوميه انتظرته بترقب لتتاكد من احساسها هل فعلا ابتعد عنها حبيبها تشعر بالحزن والسعادة معا كانت تشعر بكل دقه للساعة تمر عليها دهرا مر وقت عودته ومعه وقت الغداء ثم حل الليل ولم يأتي بالفعل ابتعد فرض بداخلها تساؤل هل رحل دون عودة ام لفترة وسيعود مرة اخرى ووجدت سؤال اخر يطفو لسطح تفكيرها هل سعدت بابتعاده هل تريد البعد وافتراق الطرق شحب وجهها عند هذه الفكرة هل يمكن ان تفترق الطرق هل هذا ما تريده لا ليس هو ولكنها تجهل ما تريده حقا تجهله فما تشعر به الان هو ۏجع بقلبها لمرارة الفراق وراحة لإزالت ضغط شديد من على كاهلها تناقض مؤلم .
الفصل التاسع عشر
مع حلول المساء ومداهمت النوم لهم دخل كل منهم لغرفته وما ان دخلت حبيبة واغلقت الباب شعرت بالۏحشة والافتقاد ورحل عنها الاطمئنان تاكدت من كونه مصدر امانها حتى هنا بغرفة والديها فضمته لها هي الامان لم تستطع النوم طوال الليل فكلما غلبها النوم وغفت استيقظت
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 55 صفحات